حقق برشلونة انتصارا ثمينًا بهدف دون رد، خلال مواجهة أتلتيكو مدريد، الأحد، ضمن الجولة 16 من الليجا، في معقل الروخيبلانكوس "سيفيتاس ميتروبوليتانو".

وحصد البلوجرانا العديد من المكاسب بهذا الانتصار، نرصدها خلال التقرير التالي:

صدارة الليجا

بهذا الانتصار، ينفرد برشلونة في الصدارة برصيد 41 نقطة، فيما تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 27 نقطة بالمركز الخامس.

واستغل برشلونة سقوط ريال مدريد في فخ الخسارة ضد فياريال بنتيجة (1-2)، ليفض الشراكة مع الميرنجي، وينفرد بالصدارة بفارق 3 نقاط.

تأثير ليفاندوفسكي

بلا شك وجود لاعب بقدرات وخبرات روبرت ليفاندوفسكي، مهم جدًا لبرشلونة، في صراعه على كافة الألقاب، لكنه كان من المهم الاطمئنان على أنه يمكن تحقيق الانتصار على الكبار، بغياب البولندي.

وغاب ليفاندوفسكي عن المشاركة في اللقاء، لإيقافه نظرًا للبطاقة الحمراء التي حصل عليها خلال مواجهة أوساسونا.

شباك نظيفة

واصل برشلونة مشواره المميز في الليجا هذا الموسم، وبالأخص في الجانب الدفاعي، حيث يحرس العرين الألماني مارك أندريه تير شتيجن.

وخرج تير شتيجن من اللقاء بشباك نظيفة، بعد أداء قوي ومميز، ليحافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة من أصل 16 بالليجا، إذ تلقى 6 أهداف فقط حتى الآن.

تفوق تشافي

واصل مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز، تفوقه على الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد.

ولقاء الاحد كان الثاني بين المدربين، منذ تولي تشافي القيادة الفنية للبلوجرانا.

وحقق تشافي الانتصار الثاني له على التوالي ضد أتلتيكو سيميوني، بعد الفوز في فبراير/شباط 2022 بالليجا، بنتيجة (4-2).

قبل السوبر

يستعد برشلونة للسفر إلى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، لخوض بطولة كأس السوبر الإسباني.

ويستهل البلوجرانا مشواره في نصف النهائي بمواجهة ريال بيتيس، وبالتأكيد الفوز على أتلتيكو مدريد في الليجا، وتأمين الصدارة، يمنح دفعة قوية لرجال تشافي للقتال على السوبر.

الذراع المكسورة

انتزع برشلونة زمام المبادرة، وتفوق في الدقائق الأولى، مستغلا ثغرة واضحة في الجهة اليسرى، التي يشغلها الموزمبيقي رينيلدو.

سجل ديمبلي الهدف الوحيد من هذه الجبهة، وبعدها بدقائق قليلة أضاع بيدري انفرادا محققا من نفس الموقع.

استمرت معاناة أتلتيكو مدريد من ضعف الجبهة اليسرى، حيث انطلق فيها ديمبلي بكل حرية، إلا أن الجناح الفرنسي عابه الرعونة وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة.

لم تكن الجبهة اليسرى في برشلونة أفضل حالا، حيث ارتبك بالدي كثيرا، ليشكل أتلتيكو مدريد خطورة كبيرة سواء بعرضيات مولينا أو اختراقات جريزمان وماركوس يورينتي أو ماركوس كوريا الذي شارك في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.

مشاكل تشافي

وجد المدير الفني لبرشلونة أكثر من أزمة فنية داخل المباراة، منها عدم الاستفادة من خدمات آنسو فاتي حتى استبداله.

ولم يستفد تشافي أيضا من البدلاء الذين شاركوا في الشوط الثاني، سواء البرازيلي رافينيا، أو فرانك كيسي الذي خسر معارك عديدة في الوسط، وكذلك فيران توريس، الذي نال بطاقة حمراء.

عاب الأداء الفني للبارسا أيضا البطء الشديد للثنائي بيدري وبوسكيتس أمام شراسة خط وسط أتليتكو مدريد.

ويدين تشافي بالفضل في هذا الفوز ليقظة الثلاثي كريستنسن ورونالد أراوخو في عمق الدفاع، وكذلك الظهير الأيمن، جوليس كوندي، واللاعب الشاب جافي، الذي بذل مجهودا كبيرا.

علاج سيميوني

رغم الخسارة، فإن دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، قدم فريقه أداء جيدا، لكنه دفع الثمن غاليا بسبب تأخره في تنشيط صفوف فريقه.

صبر سيميوني كثيرا على عدة لاعبين في التشكيل الأساسي لم يستفد منهم، مثل جواو فيليكس ويانيك كاراسكو ولاعب الوسط بابلو باريوس.

وأخطأ المدرب الأرجنتيني أيضا في الانتظار 80 دقيقة حتى استبدل الظهير الأيسر، رينيلدو، ليشارك مكانه ريجيلون.

لكن سيميوني عالج الأخطاء بتبديلات جيدة، حيث ساهم موراتا وكوندوبيا ثم كوريا وليمار في تحسن الأداء، وزيادة الضغط المدريدي، حيث كاد جريزمان أن يتعادل في الثواني الأخيرة.