كشف مصدر حقوقي في العاصمة صنعاء، عن تدهور صحة "أسماء العميسي" المعتقلة في سجون ميليشيا الحوثيين الإرهابية، نتيجة سوء المعاملة وتعمد الإهمال الطبي .

وقال المحامي عبد المجيد صبره، إن حالة أسماء العميسي الصحية سيئة جدًا جدًا فهي تعاني من عدد من الأمراض ومنها أمراض خاصة بالنساء كالذئبة الحمراء وأكياس المبايض وهي بحاجة إلى عملية لاستئصالها .

وأضاف في منشور على فيسبوك "، أن "العميسي" تعاني أيضًا من تدني في نسبة الدم جراء النزيف الدائم ما يشكل خطر على حياتها .

وأشار إلى أن إدارة السجن ترفض علاجها رغم توجيهات الشعبية الجزائية الاستئنافية ووجود تقرير طبي ينصح بعرضها على مركز متخصص بالنساء لمعالجتها فيه بصفة دورية نظراً لمعاناتها المتكررة من نزيف الدم الذي يؤدي إلى دوخة وإرهاق وبدأ يؤثر على القلب كما تعاني من أكياس في المبيض .

ولفت المحامي " صبره"، إلى أن "العميسي" وعددا من المعتقلات في سجون ميليشيا الحوثيين تعرضن لمعاملة مهينة وقاسية وتعمد الإهمال الطبي من قبل مشرفة السجن "أم الكرار المروني" التي هددتهن بالقول: "لن تخرجن إلا جنازة ".

وكانت ميليشيا الحوثيين قد اختطفت "أسماء العميسي" في 7 أكتوبر 2016م، ووجهت لها تُهمًا من بينها إعانة ما تسميه "العدوان" والالتحاق بالقوات الإماراتية والتواطؤ مع تنظيم القاعدة، وأصدرت بحقها أحكام أولية من بينها الإعدام والسجن لمدة خمسة عشر عاماً، قبل أن تلغيها المحكمة العليا، غير أن الميليشيا عاودت محاكمتها وإصدار حكمًا جديدًا بحقها في أواخر يونيو 2022م يقضي بسجنها عشر سنوات .

يُشار إلى أن تقرير حقوقي حديث للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، كشف عن اختطاف ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران (571) امرأة يمنية خلال الفترة من ديسمبر 2017م وحتى نهاية أكتوبر من العام الجاري 2022 م .

وحسب التقرير فإنه "لا يزال في سجون ميليشيا الحوثيين التي تشرف عليها الزينبيات، (231) معتقلة ممن تم التأكد من معلوماتهن وصحة بيانتهن، من بينهن (62) معتقلة ومختطفة ومخفية قسراً تعرضن للتعذيب النفسي والجسدي .