الأزمات الدولية: خطر الحرب مرتفع باليمن وميليشيا الحوثيين تسعى للهيمنة من خلال الاتفاق مع السعودية 

2023-01-03 08:55:23 أخبار اليوم/ متابعات

 

توقعت مجموعة الأزمات الدولية أن تبرم ميليشيا الحوثيين صفقة مع السعوديين بشأن دفع الرواتب، ويتم تمديد الهدنة، وتستخدم المال والوقت لإعادة التجمع ".

 

وأفادت في تقرير حديث لها، "يأمل بعض قادة ميليشيا الحوثيين في اتفاق أوسع مع الرياض يستلزم خروجًا سعوديًا من الصراع ويعزز مكانة الميليشيا كقوة مهيمنة في اليمن ".

 

  وقالت إن خطر تجدد الحرب في اليمن مرتفع بشكل وصفته بـ "المزعج" مع استمرار ميليشيا الحوثيين رفض تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل من العام الماضي وانتهت في الثاني من أكتوبر للعام ذاته .

 

وأضافت المجموعة في التقرير الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن البعض داخل معسكر ميليشيا الحوثيين يميل إلى هجوم آخر، رغم أنه في الوقت الحالي، ربما أقوى من خصومها، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثيين تفتقر إلى الأموال وتضعف قواتها .

 

ورجحت مجموعة الأزمات الدولية أن مثل هذا الترتيب، من خلال تجاهل مصالح العديد من الفصائل المناهضة لميليشيا الحوثيين والتي تغضب بالفعل من استبعادها من المحادثات الثنائية، قد يدفع اليمن إلى مرحلة جديدة من الحرب .

 

وقالت " حتى مع خروج السعوديين، يبدو من غير المرجح أن تتمكن ميليشيا الحوثيين من اجتياح اليمن بالكامل ، كما فعلت طالبان في أفغانستان ".

 

وأردفت " الأفضل أن تكون هدنة ممتدة تمهد الطريق للمحادثات بين اليمنيين"، وقالت " يجب أن تلبي التسوية الحقيقية متطلبات جميع الفصائل اليمنية الرئيسية وربما تتطلب وساطة من الأمم المتحدة ".

 

وأضافت " لكن مع شعور ميليشيا الحوثيين بأنها تحصل على المزيد من خلال التعنت وإيران، الفاعل الخارجي الذي لديه بعض التأثير على ميليشيا الحوثيين، وليس في حالة مزاجية للمساعدة ، فإن مثل هذه التسوية ربما تكون السيناريو الأقل ترجيحًا ".

   

واستدركت " كانت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة نقطة مضيئة غير متوقعة في صراع وحشي دام ثماني سنوات، لافتة إلى أنه في نوفمبر 2021، بدا أن ميليشيا الحوثيين، التي تسيطر على جزء كبير من شمال غرب اليمن، على وشك الانتصار .

  

وبشأن محافظة مأرب الغنية بالنفط قالت الأزمات الدولية "لو استولت ميليشيا الحوثيين على المدينة ومنشآت النفط والغاز القريبة، لكان ذلك سيفوزهم بالحرب في الشمال ".

 

وبحسب التقرير فإن وبحيث أدى الجمود الناتج عن ذلك إلى خلق مساحة للوساطة .

مردفة "في أوائل أبريل، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة لمدة شهرين بين حكومة هادي وميليشيا الحوثيين. أيدت الرياض الاتفاق، بعد خيبة أملها بشكل متزايد من الحرب. بعد عدة أيام، استقال هادي. وحل محله مجلس قيادة رئاسي مؤلف من ثمانية أعضاء، اختاره السعوديون والإماراتيون، وهو أكثر تمثيلًا لتحالف الفصائل اليمنية التي تقاتل ميليشيا الحوثيين، وفي كثير من الأحيان، بعضها البعض ".

 

ووفقا للتقرير فإن القتال في الغالب معلق حتى بدون الهدنة، إذ لم تُستأنف الهجمات البرية الكبرى والهجمات عبر الحدود، وتتواصل المحادثات، معظمها الآن من خلال قنوات ثنائية سعودية وحوثية. لكن التوترات تتصاعد .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد