ساعات قليلة وينتهي عام 2022، الذي شهد عودة ميلان إلى طريق البطولات من جديد، بعد سنوات عجاف ظل فيها الروسونيري غائبا عن منصات التتويج.

وتوج ميلان في عام 2022، بلقب الدوري الإيطالي، بعد مشوار استثنائي رفقة المدرب ستيفانو بيولي، بعد غياب 10 أعوام.

بعد تولي بيولي، المهمة الفنية لميلان في 2019، نجح المدرب في إعادة ميلان للمنافسة تدريجيا حتى عاد لمقارعة الكبار من جديد، واحتل الفريق معه المركز السادس بالموسم الأول.

وفي الموسم الثاني ورغم تتويج إنتر بلقب الدوري قبل نهاية المسابقة بنحو 4 جولات، إلا أن ميلان حل وصيفا، ليشارك في دوري الأبطال بعد غياب، وشهد الموسم الثالث لميلان مع بيولي، منافسة شرسة وقوية على اللقب، حتى نجح في قيادة ميلان للتتويج رغم الإصابات التي عانها منها الفريق.

وأعاد ستيفانو بيولي، ميلان لمنصة التتويج من جديد، فبعد أن توج الروسونيري بالدوري موسم (2010-2011) ظل يعاني ويتخبط قبل التتويج من جديد في موسم (2021-2022).

رغم المشوار الاستثنائي لميلان في 2022، إلا أنه يجب الإشارة إلى أن إنجاز ميلان لم يكن ليتحقق لولا الخطأ الفادح الذي ارتكبه يونت رادو حارس إنتر ميلان، خاصة وأن الروسونيري حسم اللقب بفارق نقطتين فقط.

وقبل نهاية مسابقة الدوري بنحو 4 جولات، كان على النيراتزوري أن يخوض مباراته المؤجلة أمام بولونيا، والتي لعبها قبل بداية الجولة 35، ونجح في التقدم بهدف قبل أن يعود بولونيا لقلب الطاولة ويدرك التعادل في الشوط الأول، وعاد بولونيا ليستغل خطأ رادو في الدقيقة 81، بعد أن استحوذ الحارس على الكرة أكثر من اللازم، لينجح سانسوني في خطفها ووضعها داخل الشباك، ليخسر إنتر 3 نقاط كانت سببا في تحول اللقب إلى ميلان.

وكان إنتر قبل مواجهة بولونيا، يحتل المركز الثاني برصيد 72 نقطة، بينما كان ميلان يتصدر الترتيب برصيد 74 نقطة، وكان الفوز كفيلا بأن يضع إنتر في الصدارة بفارق نقطة، ومع الخطأ القاتل، استغل ميلان هذا لصالحه ورغم صعوبة المباريات الأخيرة له، إلا أنه حقق الفوز فيها ليتوج باللقب، لكن رادو كان عاملا أساسيا في هذا التتويج.