دعا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، كافة القوى الوطنية إلى مراجعة وتقييم المرحلة الماضية، والعمل بوعي صادق وجهد جماعي، لمواجهة كافة التحديات التي يعيشها الوطن، والتوافق على رؤية وطنية تعلي مصلحة اليمن ومستقبله، وتتجاوز بحرص المصالح الضيقة والأنانية المدمرة، والأطماع الزائلة .

وجدد التنظيم الناصري في بيان صادر عن أمانته العامة بمناسبة الذكرى الـ57 لتأسيسه، الاستمرار في نضاله الوطني، والعمل مع كافة الشركاء لإنقاذ الوطن من مآلات التشظي والغرق، والخروج به من أوضاعه المأساوية التي يتخبط فيها منذ ثماني سنوات .

وأكد بأنه أشدَّ عزمًا وأقوى إصرارًا على النضال من أجل تمكين الشعب اليمني العظيم من بناء دولته العتيدة، الدولة المدنية، على أساس المواطنة المتساوية، والشراكة في السلطة والثروة، وسيادة القانون، الدولة التي تحمي وتصون الاستقلال والحريات العامة والخاصة وتحفظ الحقوق .

كما أكد البيان أن التنظيم الناصري سيظل على نفس الطريق يؤدي دوره ويقوم بواجبه حتى إنهاء كل مظاهر الانقلاب على الدولة ومواجهة كل أشكال الوصاية على القرار الوطني ومقدرات البلد، ونبذ العنف وانتهاج الحوار سبيلا لحل كل قضايا الخلاف والتباينات .

وعبر التنظيم عن رفضه لكافة أشكال التدخل الخارجي المتصادم مع آلية ورؤى القوى الوطنية .

وأكد البيان استشعار التنظيم الناصري لأوضاع الشعب المتدهورة على كل الأصعدة، الاقتصادية والصحية والمعيشية، والثقافية والاجتماعية ومآلاتها المخيفة، مذكرا بالمبادرات والرؤى التي قدمها التنظيم خلال السنوات الماضية من أجل إصلاح وضع مؤسسات الدولة، ولفت إلى أن تلك المبادرات لا تزال قائمة وصالحة لإنهاء الاستئثار بالسلطة والتفرد بالقرار ومكافحة الفساد وتصحيح الأوضاع المختلة التي لا تزال تلقي بظلالها السلبية على أداء أجهزة السلطة وعلى تردي الخدمات الضرورية لحياة المواطن .

وحيا البيان نضالات اليمنيين والناصريين في مقدمة الصفوف ودعتهم للعمل بجد، من أجل حماية مكتسبات، وسيادة البلاد، والحفاظ على وحدتها واستقلالها .

وتقدمت الأمانة العامة للتنظيم الناصري بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأعضاء التنظيم ومناصريه وكل أبناء الشعب اليمني بالذكرى الـ 57 لتأسيسه، مؤكدة أنها ستبقى مؤازرة ومناصرة لقضايا الوطن والمواطن ومتبنية لهمومه، وساعية بكل جهد مستطاع للمساهمة في التخفيف من معاناته . .

نص البيان :

تحل الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن، الذي نشئ في الخامس والعشرين من ديسمبر ١٩٦٥م كتنظيم وطني النشأة سري الحركة - بحكم الأوضاع الشمولية السائدة حينها - قومي التوجه والأهداف، وذلك بعد أن مارس نشاطه لفترة فرعا لتنظيم الطليعة العربية القومي، واتخذ لنفسه أسماء مختلفة لتغطية حركته في مواجهة القوى المتربصة به وبأهدافه الوطنية والقومية السامية تبعا لمراحل نضاله المختلفة في الساحة الوطنية حتى إقرار التسمية الحالية في مؤتمره الوطني العام الثامن عند إعلان التعددية السياسية في بلادنا بعد الوحدة المباركة .

ولقد تأسس التنظيم في مرحلة مجيدة من تاريخ أمتنا العربية خاضت فيها كفاحا مريرا في سبيل الحرية والاستقلال وفي مرحلة المد الثوري لحركة التحرر العربي الذي فجرته ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م بقيادة القائد المعلم جمال عبد الناصر، ليمثل التنظيم رافداً من روافد وروافع النضال العربي في سبيل الحرية والاشتراكية والوحدة . .

وبهذه المناسبة العظيمة تتقدم الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأعضاء التنظيم وأنصاره وجماهير شعبنا الأبي، وجماهير أمتنا العربية المناضلة، آملة أن تعود هذه المناسبة وقد تحققت أهداف شعبنا في إنهاء الانقلاب وإحلال السلام العادل والدائم وإقامة دولة الشراكة الوطنية الحقة، وبناء مؤسساتها على أسس وطنية وعلمية، وحماية مكتسبات ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين .

لقد خاض التنظيم منذ تأسيسه معارك النضال الوطني والقومي، مع كل القوى الوطنية والقومية متقدما صفوف النضال في مواجهة الاستعمار والقوى الرجعية المتحالفة معه، والحكم الأمامي المتخلف، ومعارك الدفاع عن السيادة واستقلال القرار الوطني، ومقاومة كل أشكال التسلط والاستبداد، معلنا انحيازه ووقوفه بصلابة وحزم مع قضايا الوطن والمواطن، وقضايا أمتنا العربية العادلة وعلى رأسها القضية المركزية للأمة قضية فلسطين المغتصبة .

إن التنظيم وهو يحتفي بذكرى تأسيسه يجدد التأكيد بأنه ما يزال على العهد والوعد مع كل القوى الوطنية الشريفة، والخيرين من أبناء الوطن يواصل نضاله الدؤوب لمواجهة المشاريع السلالية والعنصرية، ومشاريع التمزيق والتفتيت لكيان الدولة والنسيج الاجتماعي لشعبنا .

والعمل لإنقاذ الوطن من التشظي والغرق في حروب أهلية، والخروج به من أوضاعه المأساوية التي يتخبط فيها منذ ثماني سنوات .

ويؤكد بأنه أشدَّ عزمًا وأقوى إصرارًا على النضال من أجل تمكين شعبنا العظيم من بناء دولته العتيدة، الدولة المدنية، على أساس المواطنة المتساوية، والشراكة في السلطة والثروة، وسيادة القانون، تحمي وتصون الاستقلال والحريات العامة والخاصة وتحفظ الحقوق .

إن الأمانة العامة للتنظيم إذ تؤكد أنها ستظل على نفس الطريق تؤدي دورها وتقوم بواجبها حتى إنهاء كل مظاهر الانقلاب على الدولة ومواجهة كل أشكال الوصاية على القرار الوطني ومقدرات البلد، ونبذ العنف وانتهاج الحوار سبيلا لحل كل قضايا الخلاف والتباينات .

ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي المتصادم مع آلية ورؤى القوى الوطنية، ولتجاوز هذه المرحلة العصيبة، فإن الأمانة العامة للتنظيم تدعو كل القوى الوطنية لمراجعة وتقييم المرحلة الماضية، والعمل بجد ووعي صادق من أجل خلق وتوفير ضمانات النجاح بجهد جماعي موحد وفق رؤية وطنية متوافق عليها بين الجميع تعلي مصلحة اليمن ومستقبله، وتتجاوز بحرص المصالح الضيقة والأنانية المدمرة، والأطماع الزائلة إعلاء للمصلحة الوطنية العليا التي ينبغي أن تتقدم على ما عداها لأنها مصلحة الجميع وللجميع .

أن الأمانة العامة للتنظيم تستشعر أوضاع الشعب المتدهورة على كل الأصعدة، الاقتصادية والصحية والمعيشية، والثقافية والاجتماعية ومآلاتها المخيفة، وتؤكد أن على كل القوى العمل على تفادي هذه المآلات والعمل بروح صادقة لإنهاء الحرب واستعادة الدولة، وإنهاء حالات الاستئثارات الطارئة على السلطة .

أننا ونحن نذكر بالمبادرات والرؤى التي قدمها التنظيم خلال السنوات الماضية من أجل إصلاح وضع مؤسسات الدولة ونرى أنها لا تزال صالحة للوصول إلى هذه الغاية، لاقترانها بالدعوة الجادة للالتزام بالشراكة والتوافق، وإنهاء الاستئثار بالسلطة والتفرد بالقرار ومكافحة الفساد وتصحيح الأوضاع المختلة التي لا تزال تلقي بظلالها السلبية على أداء أجهزة السلطة وعلى تردي الخدمات الضرورية لحياة المواطن ..

وفي الختام تجدد الأمانة العامة للتنظيم التقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأعضاء التنظيم ومناصريه وكل أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الغالية، مؤكدة أنها ستبقى مؤازرة ومناصرة لقضايا الوطن والمواطن ومتبنية لهمومه، وساعية بكل جهد مستطاع للمساهمة في التخفيف من معاناته . .

وتحيي الأمانة العامة نضالات اليمنيين والناصريين في مقدمة الصفوف وتدعوهم للعمل بجد، من أجل حماية مكتسبات، وسيادة البلاد، والحفاظ على وحدتها واستقلالها .

كما تغتنم هذه المناسبة لتتوجه بالتحية والتقدير الكبيرين لشعبنا العظيم في فلسطين المحتلة الذي يواجه الصلف الصهيوني بصمود بطولي لامثيل له ويتصدى بالإمكانات المحدودة المتاحة لقوات الكيان الغاصب، وتشد على أيدي أبطال المقاومة وتدعو لهم بالنصر المؤزر بإذن الله .

عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة .

الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

25 ديسمبر 2022م