خفف الألماني كاي هافيرتس الضغط عن مدربه غراهام بوتر بقيادته تشلسي لفوز أول في آخر ست مراحل، وجاء على حساب ضيفه بورنموث 2-صفر الثلاثاء في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

ودخل تشلسي اللقاء الأول بعد التوقف من أجل مونديال قطر على خلفية خمس مراحل متتالية من دون فوز، بينها سقوطه في آخر ثلاث مباريات على أيدي برايتون (1-4) وجاره أرسنال المتصدر (صفر-1 على أرضه) ونيوكاسل (صفر-1)، إضافة الى خسارته أمام مانشستر سيتي (صفر-2) في الدور الثالث من مسابقة كأس الرابطة.

وجعلت هذه النتائج المدرب الجديد بوتر في وضع لا يحسد عليه، لكن يبدو أن فترة التوقف أفادت الفريق ونجح الثلاثاء في تحقيق فوزه الأول منذ تغلبه على أستون فيلا 2-صفر في 16 تشرين الأول/أكتوبر، والسابع للموسم رافعا رصيده الى 24 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف خلف برايتون.

في المقابل، مني بورنموث بهزيمته الثامنة للموسم، فتجمد رصيده عند 16 نقطة بعد مباراة خسرها فعلياً قبل مرور نصف ساعة على بدايتها بتخلفه في الدقيقة 16 عبر هافيرتس الذي انقض على كرة عرضية من رحيم ستيرلينغ وحولها في الشباك، قبل أن يحضر كرة الهدف الثاني الذي سجله مايسون ماونت بتسديدة من مشارف المنطقة (24).

ولم تكن فرحة تشلسي كاملة، إذ خسر جهود ظهيره ريس جيمس في بداية الشوط الثاني للإصابة، وهو الذي عاد للتو الى الفريق بعدما ابتعد عنه منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر بسبب إصابة في الركبة تعرض لها ضد ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وتسببت بحرمانه من المشاركة مع المنتخب الإنكليزي في مونديال قطر الذي ودعه "الأسود الثلاثة" من ربع النهائي على يد فرنسا.

ورغم استفاقته في أواخر اللقاء وتهديده مرمى الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا في مناسبات عدة، عجز بورنموث عن الوصول الى الشباك والعودة الى أجواء المباراة، ليكون هدفا الشوط الأول حاسمين في منح تشلسي الثأر من ضيفه الذي أسقط النادي اللندني في زيارته الأخيرة الى "ستامفورد بريدج" في كانون الأول/ديسمبر 2019 (1-صفر).

شكل بورنموث الخطورة الأولى بالمباراة في الدقيقة الثانية، بمخالفة نفذها بيلينج، مسددا كرة مباشرة أمسك بها كيبا.

وأتى الرد من تشيلسي في الدقيقة الثامنة، بارتقاء من هافيرتز لعرضية من كوكوريلا، مسددا رأسية ذهبت أعلى العارضة.

وانطلق بوليسيتش داخل المنطقة في الدقيقة 12، مسددا كرة مرت بقليل إلى جوار القائم.

وافتتح تشيلسي التسجيل في الدقيقة 16، بانطلاقة من سترلينج في الجانب الأيمن، مرسلا عرضية أرضية تجاه هافيرتز الخالي من الرقابة داخل منطقة ال6 ياردات، ليسدد كرة مباشرة سكنت الشباك.

وأضاف تشيلسي الهدف الثاني سريعا في الدقيقة 24، بتسديدة مقوسة مميزة من مونت من على حدود المنطقة، سكنت الشباك.

هدأت المباراة في الدقائق التالية، حتى ظهر تشيلسي من جديد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بتسديدة من جيمس من داخل المنطقة، تألق حارس بورنموث في التصدي لها، لينتهي الشوط الأول بتقدم البلوز بهدفين دون رد.

وعانى تشيلسي من ضربة قوية في بداية الشوط الثاني، بتعرض جيمس للإصابة، ومغادرته أرض الملعب وحل مكانه أزبيليكويتا.

وفي الدقيقة 53، أرسل سترلينج عرضية أرضية على حدود المنطقة تابعها زكريا بتسديدة مباشرة ذهبت بعيدا عن المرمى.

وحاول بورنموث تقليص الفارق في الدقيقة 59، بتسديدة من أنتوني من خارج المنطقة، أمسك بها كيبا بسهولة.

ورد عليه هافيرتز بتوغل في منطقة الجزاء في الدقيقة 60، أنهاه بتسديدة أرضية مرت إلى جوار القائم.

وبحث مونت عن التوقيع على الثنائية الشخصية، بتسديدة أرضية قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 65، تألق ترافيرس في إبعادها إلى ركلة ركنية.

وسدد بعده ليرما كرة من خارج المنطقة في الدقيقة 72، ذهبت بعيدا عن المرمى.

وكاد تشيلسي أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 74، بعدما ارتقى كوليبالي لعرضية من أزبيليكويتا، مسددا رأسية قوية مرت بقليل إلى جوار القائم.

واستمر زحف تشيلسي تجاه مرمى بورنموث، بتسديدة بعدها مباشرة من بوليسيتش من داخل المنطقة، ذهبت بعيدا عن المرمى.

وأتت المحاولة الأخطر لبورنموث في الشوط الثاني في الدقيقة 79، بتسديدة أرضية قوية من كريستي من داخل المنطقة، تألق كيبا في التصدي لها.

وحصل بورنموث على مخالفة على حدود المنطقة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، نفذها أنتوني بتسديدة مباشرة، أبعدها كيبا إلى ركلة ركنية.

وبعدها مباشرة ارتقى سولانكي لعرضية، مسددا رأسية مميزة مرت بقليل إلى جوار القائم، لينتهي اللقاء بفوز تشيلسي بثنائية نظيفة.