انتشرت عناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثيين اليوم الثلاثاء وسط مدينة صنعاء عقب حشود مسلحة قبلية.

وانتشر مسلحون قبليون في شارع حدة وسط صنعاء، في مسعى لاستعادة عقار سطت عليه عصابة يقودها القيادي في ميليشيا الحوثي "أبو عبدالله الرزامي"، بقوة السلاح.

ووفق مصادر محلية فإن أنصار القيادي في الميليشيا اقتحموا فندق إسطنبول في شارع حدة وسط صنعاء، والذي يتبع رجل أعمال يدعى "صالح السهلي"، من أبناء محافظة البيضاء قبل ثلاثة أيام، بقوة السلاح، قبل أن يحتلوه وينتشروا بداخله وفي محيطة.

وفشلت مساعي رجل الأعمال في إخراج مسلحي الميليشيا بالطرق الودية، ليستقدم رجل الأعمال، مسلحين من أبناء محافظته، في محاولة لاستعادة العقار وفقًا لما نقله موقع "المصدر أونلاين".

وترجع خلفية القضية إلى عقد إيجار المبنى، والمبرم بين السهلي ومالك مبنى الفندق الذي ينتمي لذات المحافظة لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، لكن مالك المبنى توفى أخيراً، وسعى أبناؤه لإنهاء العقد الذي من المفترض أن يسري حتى العام 2027.

وقالت المصادر إن أولاد مالك المبنى استعانوا بالقيادي في ميليشيا الحوثيين الرزامي، والذي وقف بصفهم بهدف تأجير المبنى لقيادي آخر في الميليشيا.

ووفقاً للمصادر فقد لجأ المستثمر "السهلي" إلى أخذ حقه عن طريق القضاء غير أن القيادي الرزامي، رفض الخضوع له، وأبرم صلحاً قبلياً عرفياً يقضي بتسليم الفندق مستغلا نفوذه في الميليشيا، كما أرسل العصابة التابعة له للسيطرة على المبنى بقوة السلاح قبل ثلاثة أيام.

وتداعت أمس قبائل البيضاء إلى العاصمة صنعاء من أجل إخراج مسلحي الميليشيا من داخل الفندق في ظل توتر كبير ما زال حتى اللحظة بحسب المصادر.