نظم الأربعاء المئات من أبناء مديرية حبيل جبر بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، مسيرة غاضبة جابت شوارع المديرية تنديداً باعتقال وإعدام "ماجد الحالمي" المعروف باسم (ماجد رشده) على يد ميليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا الجمعة الماضية .

ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل قائد اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للانتقالي مختار النوبي وقواته من مناطق مديريات حالمين وردفان وحبيل جبر .

وطالب بيان صادر عن التظاهرة بسرعة إحالة قيادة اللواء الخامس والجنود الذين نفذوا عملية التصفية ومن أصدر الأوامر ونفذ الجريمة إلى وجه العدالة فوراً، وإخراج مليشيات الحزام الأمني من المديرية كونها لا تخدم المصلحة الأمنية لأبناء المديرية .

وتوعد المتظاهرون بالتصعيد مؤكدين أن كل الخيارات مفتوحة في حال عدم تنفيذ مطالبهم، مستنكرين في نفس الوقت حالات القمع واعتقال الشباب مشيرين إلى أن هذه الأفعال غير المسؤولة تؤسس لمستقبل قريب أكثر ضبابية ودموية وتؤدي إلى مزيدا من الاحتقان ونشر الفوضى .

ودعا البيان إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين الشباب دون قيد أو شرط، مطالبا المنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب أسرة المجني عليه "ماجد رشده" واعتبارها قضية رأي عام .

وكان محافظ محافظة لحج أحمد تركي وجه الثلاثاء بتشكيل لجنة للتحقيق بمقتل "ماجد رشده" وأصدر أمر بتوقيف مدير عام مديرية حالمين عبد الفتاح حيدرة عن العمل حتى إشعار آخر .

وشنت ميليشيات الانتقالي حملة اعتقالات ومداهمات للنشطاء أثناء قيامهم بطباعة وتوزيع صور المجني عليه "ماجد رشده" في مدينة الحبيلين، بينما طالبت مالكي المحلات التجارية في الأسواق العامة بسرعة إزالة صور الضحية وعدم السماح برفعها على جدران محلاتهم التجارية .