أثارت عملية الهجوم التي نفذتها مليشيا الحوثي واستهدفت ميناء الضبة النفطي بمدينة المكلا الجمعة الماضي، تكهنات بشأن وحدة الصف المتشظي داخل مجلس القيادة الرئاسي سيما بعد أن توحدت النخب المتباينة بالتنديد والاستنكار.

وأكد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، عقب الهجوم الحوثي الإرهابي على مينائي الضبة ورضوم، أن الحل الأنسب مع مليشيا الانقلاب الحوثي هو الحل العسكري، سيما بعد بدء المليشيا بتنفيذ تهديدها باستهداف البنية التحتية.

وجاء قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ليدفع بمعطيات تشير إلى أن الانتقالي- المنادي بانفصال جنوب اليمن- عاد لرشده وكف عن وضع المعوقات أمام المجلس الرئاسي الذي هو أحد مكوناته وإعاقة الحكومة الذي يشارك فيها، إلا أن المجلس الانتقالي وبعد بضعة أيام فقط وفي وقت لا زالت التهديدات قائمة تراجع المجلس عن الاصطفاف مع المكونات الوطنية وأظهر ابتزازاً جديدا للحكومة الشرعية.

وكانت تقارير غربية تعنت المليشيا الحوثية ورفضها للهدنة يغذيه تمرد المجلس الانتقالي الذي منح مليشيا الحوثي قوة إضافية حيث تراهن المليشيا كثيرا على الصراع القائم بين مكونات المجلس الرئاسي.

وفي السياق، قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي أن المجلس لن يشارك في أية معارك مستقبلية ضد مليشيا الحوثيين قبل إنجاز تفاهمات سياسية كثيرة.

وأوضح أن على كل طرف في المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي أن يضع اشتراطاته على الطاولة قبل الدخول في أية معارك جنبا إلى جنب ضد مليشيات الحوثي الإرهابية .

وأضاف الغيثي:" علينا أن نكون واضحين ونعترف بأن مليشيا الحوثي تسيطر على الشمال ومجلس القيادة الرئاسي والانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية ترفض رفضاً قاطعاً بقاء "الحوثي" بمركز السيطرة في الشمال .

وتابع الغيثي: "تحرير الشمال هو قرار الشركاء في مجلس القيادة الرئاسي مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية ستقف إلى جانبهم متى ما أرادوا تحرير صنعاء وقال إن هذا الإسناد لم يتغير وأن موقف الانتقالي هو نفسه.

وأكد الغيثي أن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي هو أن يتفق مع الشركاء في المجلس الرئاسي على تحديد مصير القضية الجنوبية قبل خوض الحرب.

وقال الغيثي إن تأجيل حل القضية الجنوبية مرفوض وإن الذي لم يتفق عليه في مرحلة ما قبل الحرب لن يتم إعطاءه بعد تحرير صنعاء .

وقال الغيثي إن هدف مليشيا الحوثي الرئيسي ليس السيطرة على الشمال وأن صنعاء كانت مجرد نقطة انطلاق وعدن نقطة عبور والمملكة العربية السعودية هي الهدف ودول الخليج.