بات يقيناً اليوم أكثر من أية وقت مضى، أن مشهد العنف والاغتيالات والتفجيرات الذي تعيشه محافظة تعز منذ بدء الحرب، تقف وراءه المليشيا الحوثية.

يتضح هذا جليا بعد إعلان إدارة الشرطة في محافظة تعز، ضبط "خليتين تابعتين لمليشيا الحوثي، تقومان بتنفيذ عمليات إرهابية"، في المدينة.

* انفجارات القبة وشارع جمال:

الشرطة بمحافظة تعز، قالت بات التحقيقات كشفت أن خلايا إرهابية، تابعة للمليشيا الحوثية، مسؤولة عن التفجيرات التي حدثت بالمحافظة مؤخرًا.

مدير أمن المحافظة العميد منصور الأكحلي في مؤتمر صحفي، صباح الأحد، قال إن قوات الأمن ألقت القبض خلال الأسبوعين الماضيين، على خليتين إرهابيتين تعملان لصالح مليشيات الحوثي، بتفجير عبوات ناسفة في أطقم أمنية وعسكرية في المدينة.

وأضاف العميد الأكحلي "أن الخليتين متسببتان بشكل مباشر في الحادث الأخير المتمثل بتفجير طقم عسكري في حي سوق القبة والذي أودى بحياة قاضٍ وطفلة واثنين آخرين من المواطنين، إضافة لحادث تفجير سيارة أخرى في وقت سابق بالقرب من سوق المركزي بشارع جمال والتي أصيب على إثرها ثلاثة مواطنين".

وأشار إلى أنه تم ضبط الجناة بعد عمليات رصد دقيقة للجناة وبالتنسيق مع إدارة مكافحة الإرهاب وإدارة البحث الجنائي.. مؤكداً إيداع المتهمين الحجز لاتخاذ الإجراءات القانونية تمهيداً لإحالتهم إلى جهة الاختصاص.

* اعترافات صادمة:

وعرضت قيادة شرطة المحافظة خلال المؤتمر الصحفي، اعترافات مصورة لـ"أعضاء الخليتين الإرهابيتين"، وهم من أبناء تعز، وكشفوا أسماء قيادات في الميليشيا قالوا إنها التقت بهم وهي من كانت توجههم وتمولهم "لتنفيذ أعمال إرهابية، بينهم، آدم جرادي، عبدالله عبدالسلام الجرادي، فارس علي سعيد، أبو علي، أبو يحيى".

واعترف أعضاء الخليتين بتنفيذ تفجيرات مقابل 800 ريال سعودي أو 500 ريال سعودي، كان آخرها، تفجير طقم عسكري قبل يومين بسوق القبة، وقتلت في العملية الطفلة بيان الوافي وأمين سر المحكمة التجارية إبراهيم مرشد الجماعي، وأصيب آخرون.

* شبكات عنقودية:

وأوضحت الشرطة في تعز أن المليشيا الحوثية كانت تدير شبكات إرهابية منفصلة عن بعضها وتقوم بتنفيذ عمليات إرهابية بينها التفجيرات الأخيرة التي حدثت خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت أن المليشيا وجهت الخلايا الإرهابية باستهداف الأطقم العسكرية والأمنية.

وأشارت الشرطة إلى أن آخر العمليات وهي تفجير طقم عسكري في منطقة القبة، والتي نفذها طالب جامعي مقابل مبلغ مالي، وسقط خلالها ثلاثة قتلى بينهم طفلة واثنين جرحى.

ووفق رئيس التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالشرطة، أسامة الشرعبي، فإن الطالب الذي تم القبض عليه اعترف بأن المليشيا الحوثية من دفعت به لتفجير الطقم العسكري، مضيفاً أن الطالب تسلم مبلغ 300 ريال سعودي كمقدم للعملية و500 ريال سعودي بعد تنفيذ العملية.

* بيئة حاضنة للإرهاب:

 المسؤول بالشرطة أسامة الشرعبي، أفاد بأن عناصر أخرى من الخلايا تسلمت مبالغ مالية بعضهم وصل المبلغ المحول له 6 آلاف ريال سعودي والبعض الآخر أقل من ذلك.

وتابع أن المليشيا بهذه الأعمال تريد إيصال رسالة أن محافظة تعز، بيئة حاضنة للإرهاب.

وشهدت محافظة تعز، خلال الأسابيع الماضية، عدة تفجيرات إرهابية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

وخلال المؤتمر الصحفي، استعرض مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بشرطة تعز المقدم أسامة الشرعبي، إحصائية بعدد الجرائم الإرهابية التي تم تنفيذها وعدد المطلوبين الذين تم ضبطهم والإجراءات التي قامت بها شرطة المحافظة تجاه تلك القضايا.