اصطفاف وطني هو الأول من نوعه ضد العدوان الحوثي على الموانئ

2022-10-22 22:06:54 أخبار اليوم - متابعات

  

توحدت ردود فعل القوى السياسية والنخب الوطنية إزاء العدوان الحوثي على الموانئ النفطية.

وفي السياق، دان حزب التجمع اليمني للإصلاح، محاولة مليشيا الحوثي الإرهابية، استهداف ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بعد إعلانها تحويل البحر الأحمر وبحر العرب إلى منطقة عسكرية، وتهديدها باستهداف السفن التجارية وناقلات الوقود والشركات الأجنبية العاملة في اليمن.

وقال عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب أن هذا الهجوم الحوثي الإرهابي الذي طال ميناء الضبة النفطي، يمثل إصرارًا من قبل المليشيا الحوثية على مواصلة نزعتها التدميرية لكل شيء.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنهب المليشيا الحوثية معظم الموارد ولا تقدم للمواطن شيئًا، تقوم باستهداف الموانئ الاقتصادية لتدمير ما تبقى من مصادر تحفظ توازن الاقتصاد الوطني وتحول دون الكارثة الإنسانية.

وأضاف نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح: "لهذا فإن هذا الاستهداف الحوثي الخطير يستدعي رداً يرقى إلى مستوى التهديد ويتلاءم مع خطورة الفعل".

من جانبه طالب المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة أمس الجمعة المجتمع الدولي بإدراج مليشيا الحوثي ضمن "قائمة التنظيمات الإرهابية"، بعد استهدافها بطائرات مسيّرة ملغومة ميناءين نفطيين في محافظتي حضرموت وشبوة بشرق البلاد، في أول هجوم منذ انتهاء الهدنة مطلع الشهر الحالي.

وقال المجلس إن "مليشيات الحوثي الإرهابية تتمادى في عدوانها بالطائرات المسيرة على المنشآت النفطية، حيث استهدفت ليلتي 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، وها هي الجمعة تستهدف ميناء الضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين".

وطالب المجلس المجتمع الدولي بـ"إدراج المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في قوائم التنظيمات الإرهابية، واتخاذ ما يلزم للجمها وردعها"، معتبرًا أن الهجمات الحوثية تمثل "تهديدًا" للمنشآت النفطية والملاحة البحرية في بحر العرب وأن "الإدانة لم تعد كافية.. وليس مقبولاً الحديث عن تمديد الهدنة".

ومساء الجمعة، أعلن المتحدث العسكري للمليشيا الحوثية يحيى سريع أن الجماعة نفذت ما وصفها بـ"ضربة تحذيرية بسيطة"؛ لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، وفق تعبيره.

وزعم المتحدث أن السفينة خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية، محذرًا بقية الشركات بضرورة "الامتثال لقرارات المليشيا في صنعاء".

في المقابل، شددت الحكومة اليمنية الشرعية -في بيان لها- على أن "كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الهجوم الإرهابي والتصعيد العسكري الحوثي"، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه مثل هذه الحوادث "الإرهابية".

كما رأى وزير الإعلام معمر الإرياني أن العملية الحوثية الأخيرة تشكل "تصعيدًا خطيرًا".

كما دان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية الهجوم الإرهابي الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي الإرهابية بالطيران الإيراني المسير، على ميناء الضبة النفطي مستهدفاً سفينة شحن راسية.

وأكد أن الهجوم الإرهابي ليس منفصلاً عن النهج الإجرامي لمليشيا الحوثي، الذي دأبت عليه منذ نشأتها على أساس من العنف، ولم يتوقف طول السنوات الماضية، وآخرها الهجوم النفطي بمحافظة شبوة، وهو يأتي ضمن ممارسات ممنهجة للمليشيات الإرهابية التي يرعاها النظام الإرهابي.

وقال "إن هذا الهجوم يأتي في الوقت الذي تبذل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جهوداً كبيرة لتمديد الهدنة والعمل على إحلال السلام، فإن الهجوم الإرهابي على ميناء نفطي إنما هو تأكيد على أن مليشيا الحوثي يستحيل أن تجنح للسلام أو أن تكون طرفاً في عملية سلمية، كما أن هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي باستهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية والاقتصادية لليمن والشعب اليمني الذي يتجرع المعاناة وتدهور وضعه المعيشي بسبب انقلاب المليشيا وحربها الدموية ضد الشعب وممارساتها التي تمثل جرائم ضد الإنسانية".

وأكدت مجدداً أن تساهل المجتمع الدولي إزاء سنوات دامية من الإجرام والإرهاب الحوثي، وغض الطرف عن ممارسات المليشيات المدعومة من إيران، قد شجعها على الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم وزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة.

ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا السلوك الإجرامي، والتعامل بحزم مع جرائم مليشيا الحوثي وإصرارها على سلوك العنف والإرهاب، واعتداءاتها السافر على الشعب اليمني ومصالحه، وكل ما من شأنه الإضرار بأمن الجوار والمنطقة والملاحة الدولية.

ودعت الأحزاب إلى إدراج هذه المليشيات وقيادتها ومموليها في قوائم الإرهاب وملاحقتهم على ما ارتكبوه ولا يزالون من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

وطالبت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والتحالف العربي الداعم للشرعية باتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة الإجرام الحوثي المستمر والاعتداءات السافرة على اليمن وشعبها ومنشآتها الاقتصادية وهويتها، كما دعت كل القوى الوطنية إلى تمتين العرى ووحدة الصف، إذ لا سبيل إلى تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة الدولة ورفع سطوة المليشيا ووقف جرائمها ضد الشعب اليمني إلا المضي في إنهاء الانقلاب ووأد المشروع الإيراني واستعادة الدولة، وهو ما تثبته مليشيا الحوثي بممارساتها الإرهابية.

وكانت هيئة رئاسة البرلمان اليمني أدانت الهجوم، على المنشآت النفطية.

وقالت في بيان لها عقب العملية الإرهابية إن تهاون المجتمع الدولي في عدم اتخاذ مواقف رادعة تجاه الانتهاكات الحوثية شجع مليشيا الحوثي على استمرار العدوان المهدد للملاحة والتجارة الدولية.

كما أدانت المكونات والأحزاب والتنظيمات السياسية، وكذا منظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت العمل الإرهابي، الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية وتصعيدها العسكري الإرهابي.

وطالبت في بيانات لها كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة لإدانة هذا العمل الإرهابي، الذي يقف خلفه النظام الإيراني المارق، وينال من مكتسبات الشعب وبنيته التحتية واقتصاده الوطني.

وأكدت البيانات أن الهجمات الإرهابية الحوثية تؤكد إصرار المليشيا الإرهابية، وتكشف حقيقة موقف هذه المليشيا الإجرامية، وتوضح خطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية لهذه المليشيا.

وأكدت بأن هذا العمل الإرهابي والجبان يجعل أبناء حضرموت بمختلف شرائحهم ومكوناتهم أكثر تماسكاً واصطفافاً خلف سلطتهم المحلية، ممثلة بالمحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، في مواجهة أهداف تدمير المنشآت الاقتصادية والحيوية التي هي ملك لكل أبناء الشعب.

وطالبت بضرورة إيقاف غرور هذه المليشيا الإجرامية، وأن على المجتمع الدولي، ومبعوثها الأممي إدانة هذه الأعمال الإرهابية واتخاذ قرارات دولية أكثر صرامة لإيقاف هذه الأعمال العدوانية من قبل الانقلابيين لتهديد البنية التحتية والمواطنين الآمنين والملاحة الدولية.

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت، قالت في بيان إدانة صادر عنها لهذا العمل الإرهابي إن هذا الاستهداف من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية يأتي في محاولة منها للابتزاز السياسي، كفرض لشروطها التعسفية بعد أن رفضت التمديد للهدنة، معتبرة ذلك إطالة وتوسيعًا للحرب التي سئم منها الشعب بعد سبع عجاف ذاق إثرها الويل والدمار والجوع والأسى.

وأشار البيان، إلى أن هذه المليشيا لا تعيش إلا في ظل افتعال الحروب والأزمات كإطالة لعمر تواجدها، مؤكدةً رفضها مثل هذه الأعمال، مطالباً بيان الاشتراكي بنفس الوقت قيادة التحالف العربي أن تولي أمن كل المناطق المحررة، وخاصة محافظة حضرموت ومنشآتها الحيوية كل عنايتها، والدفاع عنها أمام هكذا استعداء، بما يوجبه عليها الواجب والأخوة الصادقة والمصلحة المشتركة.

التجمع اليمني للإصلاح في محافظة حضرموت، قال في بيان إدانة واستنكار لهذه الجريمة، “إن هذه الأعمال الإرهابية للمليشيا الحوثية، لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة في حالة عدم وجود الرادع الكافي لها، مردفاً: “فسجل الحوثيين سجل أسود خلفه عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين والأطفال والنساء في عموم محافظات اليمن منذ بداية مشوارها الإجرامي والانقلابي”.

وإزاء الاستهداف المستمر للمليشيا الحوثية للمنشآت الاقتصادية والحيوية، وتهديدها طرق الملاحة الدولية وخطوط الطاقة، والبنية التحية للبلاد، وكذلك رفضها تمديد الهدنة وتبادل الأسرى، ودعا التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للاضطلاع بدورها من خلال إعلان التعبئة العامة بالبلاد وفتح معسكرات التدريب وتحريك كافة الجبهات وتزويدها بالمتطلبات اللازمة لكسر غرور هذه المليشيا واستعادة العاصمة والدولة اليمنية وإيقاف نزيف الحرب وتسليم السلاح.

كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، أدانت العدوان الحوثي الغاشم على ميناء الضبة النفطي، معتبرة في بيان صادر عنها ذلك الهجوم مؤشرًا خطيرًا على المنشآت الحيوية.

ودعت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والتحالف العربي إلى أخذ مثل هذا العدوان بعين الاعتبار والعمل على ترتيب الحماية اللازمة ووضع كل ما من شأنه أن يمنع حدوث أمثالها، وأن يولوا هذه المنشآت جل اهتمامهم والتصدي لكل ما يهددها مستقبلًا، لا سيما وأن العدو الحوثي سبق وأن أعلن عن نيته لهكذا عدوان.

من جانبها كتلة حضرموت النيابية أدانت واستنكرت الهجوم الجبان والغادر بالطائرات المسيرة على ميناء التصدير النفطي، مؤكدةً في بيان صادر عنها أن هذا العمل الإرهابي والجبان يجعل أبناء حضرموت، بكل شرائحهم ومكوناتهم أكثر تماسك واصطفاف خلف سلطتهم المحلية.

وطالبت مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بفتح الجبهات وتحريك كافة القوات والتشكيلات العسكرية بمساندة التحالف الذي دعم ولا زال يدعم لتحرير المناطق التي تحت سيطرة الانقلابيين، ولكسر صلف وغرور المليشيا الانقلابية.

كما طالبت المجتمع الدولي ومبعوثها الخاص إلى اليمن إدانة هذه الأعمال الإرهابية واتخاذ قرارات دولية صارمة ونافذة توقف تمدد هذه المليشيا حتى لا تكون اليمن مرتعاً للأعمال العدوانية من قبلها لتهديد المنطقة والملاحة الدولية.

                                                        

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد