تم اكتشاف فسيفساء رومانية ضخمة في سوريا ، مما يشير إلى ما وصفه بعض الخبراء بأنه أهم اكتشاف أثري في البلاد في السنوات العشرين الماضية .

تم العثور على الفسيفساء في بلدة الرستن ، خارج حمص ، ثالث أكبر مدينة في سوريا، كانت الرستن معقلًا مهمًا للقوات المناهضة للحكومة وشهدت بعض أعنف الاشتباكات بين الجيش السوري والمتمردين. استعادت الحكومة السورية المنطقة الغنية بالتراث الثقافي في عام 2018 .

قال مسؤولون سوريون، إن الفسيفساء تم الكشف عنها في أحد مخابئ المتمردين السابقة التي كانت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية تنقب عنها. تم شراء العقار التاريخي - الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي - من قبل رجال أعمال سوريين ولبنانيين منتسبين إلى متحف نابو في لبنان وتم التبرع به للدولة السورية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع أرت نيوز . 

تبلغ مساحة الفسيفساء حوالي 1300 قدم مربع، تم ترصيع كل لوحة بأحجار صغيرة ملونة تصور محاربي الأمازون في الأساطير الرومانية .

قال همام سعد ، المدير المساعد للتنقيب والبحث الأثري في المديرية ، "ما هو أمامنا اكتشاف نادر على نطاق عالمي، كما أن الصور غنية بالتفاصيل وتتضمن حلقات من حرب طروادة ، بالإضافة إلى تصوير لإله البحر الروماني نبتون و 40 من عشيقاته .

وأوضح همام سعد، " لا يمكننا تحديد نوع المبنى ، سواء كان حمامًا عامًا أو أي شيء آخر ، لأننا لم ننتهي من التنقيب بعد ".