عادت طوابير السيارات الطويلة من جديد أمام محطات المشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، بالتزامن مع انتهاء فترة الهدنة الأممية في اليمن.

وقال سكان محليون في محافظات مختلفة إن طوابير طويلة لسيارات مواطنين شوهدت منذ الساعة الخامسة (قبل المغرب)، وهي تقف أمام محطات الوقود في شوارع المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

وأضاف الأهالي، أن مالكي السيارات هرعوا قبيل انتهاء الهدنة بوقت قصير، إلى أمام المحطات لتزويد سياراتهم بالوقود تخوفا من أي أزمات قادمة في المشتقات النفطية، التي تفتعلها الميليشيا بين الحين والآخر.

وحسب عدد من مالكي الذين أفادوا "المصدر أونلاين" فإن بعض المحطات في تلك المناطق أغلقت بشكل مفاجئ، أمام المواطنين، الأمر الذي ساهم في ارتفاع مخاوفهم من صناعة أزمة جديدة في المشتقات النفطية.

وشهدت المدن الثانوية في المحافظات أزمة مماثلة، حيث شوهدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود في مناطق العديد من تلك المناطق، وفقا للسكان.

وتشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بين الفينة والأخرى أزمات خانقة في المشتقات النفطية تديرها المليشيا وتجني من خلالها أرباح ومبالغ خيالية.

ومساء الأحد انتهت الفترة الزمنية المحددة للهدنة الأممية في اليمن دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لتمديدها، وذلك بالتزامن مع بيانات وتصريحات لقيادات حوثية تتضمن رفضاً للهدنة واشتراطات جديدة وتلويح بمعاودة الهجمات العسكرية، وتهديد للشركات النفطية.

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن الحكومة اليمنية وافقت على مقترح أممي بتمديد الهدنة التي انتهت رسميا في الساعة السابعة مساءً بحسب توقيت اليمن.

وأوضح أن مقترح الهدنة يتمحور حول "هدنة عسكرية، فتح الطرقات، انسياب سفن المشتقات، توسعة محطات الطيران، دفع الرواتب وتشكيل لجنتين سياسية واقتصادية".

وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي تم تمديدها مرتين، وتتضمن اتفاق وقف جميع العمليات العسكرية، وفتح محدود لمطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، والسماح بدخول عدد محدود من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.

وفي حين نفذت الحكومة اليمنية البنود المتعلقة بدخول سفن المشتقات وتيسير رحلات لمطار صنعاء الدولي، تعثر تنفيذ البند الثالث والمتعلق بفتح طرق تعز، في ظل إصرار ورفض من المليشيا لفتح أي طريق رئيسي والاستعاضة عنها بطرق فرعية مستحدثة لا تلبي تطلعات وحاجة 4 ملايين مدني محاصرين في المدينة منذ ثمان سنوات.