الخطط العسكرية الإسرائيلية تجاه القدس والضفة لا تغفل غزة… وحماس تحذّر: «لقد أعذر من أنذر»

2022-10-03 05:35:28 أخبار اليوم/وكالات

 

تستمر حالة الحذر من انفجار كبير للأوضاع الميدانية، خاصة مع استعدادات الإسرائيليين لإحياء أعياد يهودية جديدة، تنوي خلالها الجماعات الاستيطانية المتطرفة، تنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، يتخللها أداء «طقوس تلمودية» خطيرة، من بينها إدخال القرابين، وذلك بعد أن جددت المقاومة في غزة تحذيراتها من الاستمرار بهذه الأفعال، وكذلك رفضها لمخططات الاحتلال العسكرية ضد شمال الضفة الغربية.

وإضافة إلى الإجراءات العسكرية التي نفذتها سلطات الاحتلال خلال الاحتفال بالعيد اليهودي الذي حل قبل أيام «رأس السنة العبرية» رفعت من حالة التأهب والاستعداد في صفوف قواتها العسكرية والأمنية، تحسبا لانفجار الأوضاع الميدانية أكثر خلال الاحتفالات المقررة بعد أيام، وينوي فيها المستوطنون تنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، وإدخال القرابين والنفح بالبوق.

حالة تأهب قصوى

وحسب الإجراءات الجديدة، فقد وضعت سلطات الاحتلال قواتها التي نشرتها مؤخرا في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى في حالة تأهب قصوى، بعد التحذيرات الجديدة التي قالت إنها وردت إليها، وتنذر بنية فلسطينيين تنفيذ عمليات جديدة.

وفي هذا الوقت يستعد الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية لتأمين الكُنس اليهودية في جميع المدن خلال «عيد الغفران» وذكرت قناة «كان» العبرية، أن هذا الأمر جاء بسبب ورود أكثر من 80 إنذارا باحتمال حدوث عمليات فلسطينية.

وأكدت القناة، أن الجيش الإسرائيلي يركز حاليا على مواصلة عمليات الاعتقال بشكل اعتيادي ويتجنب الدخول في عملية عسكرية واسعة تستمر عدة أيام.

وكانت تقارير عبرية قد ذكرت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى من تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين، خوفا من إشعال النار مع قطاع غزة، حيث كان جيش الاحتلال يدرس مخططا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين، غير أن المؤسسة الأمنية عبرت عن خشيتها من إشعال النار مع قطاع غزة.

وكشف النقاب أن جيش الاحتلال لديه مخططات لتنفيذ عمليات أوسع داخل جنين، وبطريقة أعمق وهذه خطوة قد تؤدي إلى إشعال النار في غزة، وحاليا ما زال قادة الجيش يدرسون تداعيات كل الاحتمالات، ويدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي في اتجاه تنفيذ عمليات أقل حجما من العمليات واسعة النطاق، على أن تؤدى ببطء، من أجل إحباط العمليات المخطط تنفيذها.

ويأتي ذلك في وقت تدرس فيه المؤسسة الأمنية احتمال فرض حصار على الضفة الغربية خلال «عيد العُرش» فيما يتجه الجيش خلال عطلة العيد اليهودي المقبل، لاتخاذ قرار بعدم السماح للمستوطنين بدخول «قبر يوسف» في نابلس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، قد عقد لقاء أمنيا جديدا مع رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، على خلفية الوضع الأمني المتوتر في شمال الضفة، تلقى فيه لبيد من رئيس «الشاباك» مراجعات استخباراتية وعملياتية بشأن الوضع في الضفة ونشاطات الجيش الإسرائيلي.

وأضافت أن لبيد أكد أن قوات الأمن الإسرائيلية تعمل في كل وقت ومكان لإحباط العمليات الفلسطينية ضد المستوطنين مع التركيز على شمال الضفة بالتحديد، وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إعادة الوضع الأمني في الضفة وكافة القطاعات إلى طبيعته، وتعزيز الأمن والحماية للمستوطنين.

حماس تهدد والمقاومة تتصاعد

وجدير ذكره، أن أعمال المقاومة شهدت تصاعدا خلال الأسبوع الماضي، حيث رصد تقرير محلي، استشهاد 7 مواطنين وإصابة عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين خلال المواجهات، وذلك في 156 نقطة مواجهة، تخللها تسجيل 15 عملية إطلاق نار، و49 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.

وخشية من اشتعال الأوضاع الميدانية أكثر، خلال الأعياد اليهودية وانتخابات «الكنيست» الإسرائيلي التي تليها، أعلن جيش الاحتلال، عن تخصيص أنظمة المراقبة والإنذار، ومعدات الإضاءة، وأنظمة النداء العام، ومعدات مكافحة الحرائق للبؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية.

جاء ذلك في وقت عرضت فيه ما تسمى بـ «جماعات المعبد» الاستيطانية مكافآت مالية لأنصارها، الذين يتمكنون من نفخ البوق أو إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى المبارك.

وتضمنت العروض مكافأة بقيمة 500 شيكل (140 دولارا) لكل مستوطن، يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى، أو إدخال القرابين النباتية إليه، طوال أيام «عيد العُرش» الذي يلي «عيد الغفران» خلال الفترة تمتد حتى 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

ووفق مخططات المستوطنين، تسعى جماعات الهيكل يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر/تشرين الأول الذي يصادف «عيد الغفران» تنظيم محاكاة طقوس «قربان الغفران» في الأقصى، خلال عملية الاقتحام، وستشهد الأيام من الاثنين 10 أكتوبر وحتى الاثنين 17 أكتوبر خلال فترة «عيد العُرُش» أيضا محاولات للمستوطنين إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.

وكان مستوطنون قد قاموا بالنفح في البوق كأحد «الطقوس التوراتية» في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، حيث نشرت تلك الجماعات إعلانات دعت فيها أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى.

في المقابل استمرت الدعوات الفلسطينية التي تنادي باستمرار الرباط في المسجد الأقصى، والدفاع عنه بكل السبل من هجمات المستوطنين، التي تحاول فرض واقع التقسيم المكاني والزماني.

وفي غزة، قال القيادي في حركة حماس روحي مشتهى، منذرا، إن ممارسات الاحتلال بالأقصى «تنذر بانفجار كبير، بل سلسلة من الانفجارات تغير شكل الإقليم والمنطقة» وتابع بلغة تحذير «ولقد أعذر من أنذر».

جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري كبير نظمته الحركة في غزة بعنوان «الأقصى في خطر» وقال خلاله مشتهى «إن غزة احتشدت لتوصل رسالة واضحة وبسيطة يجب أن يسمعها قادة العرب والمسلمين وقادة العالم». وقال مشتهى «منع المسلمين من الوصول إلى الأقصى وقمعهم وضرب النساء والشيوخ واعتقال الشباب واستمرار الحفريات، كل هذا يجعل الأقصى في عين الخطر، وسيجعل المنطقة في عين العاصفة».

وحسب مراقبين فإن مهرجان حماس، الذي نظم قبل بدء الأعياد اليهودية، التي ينوي فيها المستوطنون تنفيذ اقتحامات كبيرة، وتأدية «طقوس تلمودية» يحمل رسائل مباشرة لإسرائيل، تلوح في إمكانية دخول غزة قريبا على خط المواجهة، كما فعلت في شهر مايو/ أيار 2021، حين ردت بالصواريخ على اقتحامات المستوطنين، ومسيرة الأعلام في ذلك الوقت.

المصدر: وكالات

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد