بعد أشهر معدودة من انتقالهما، يعود روبرت ليفاندوفسكي وإرلينج هالاند مهاجما برشلونة ومانشستر سيتي، على الترتيب، للقاء فريقيهما السابقين، بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، بعد أن أجبرتهما قرعة دوري الأبطال على زيارة ذكريات الماضي.

ويعود البولندي ليفاندوفسكي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري الأبطال إلى ملعب أليانز أرينا حيث أمضى جزءا كبيرا من مسيرته الكروية وحقق جميع الألقاب تقريبا.

بينما يتجدد لقاء النرويجي مع زملاء الماضي في بوروسيا حيث تألق هالاند بشدة خلال المواسم الماضية قبل أن يحصل السيتي على خدماته أخيرا.

ويخوض البارسا موقعة البايرن بشهية مفتوحة لا سيما مع حفاظه على نظافة شباكه في الجولة الأولى من التشامبيونز حين سجل ليفاندوفسكي ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليبدأ مبكرا من موقع الصدارة سباق هدافي النسخة الحالية من البطولة، ليهدد عرش كريستيانو رونالدو المنفي إلى الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد.

وقدم ليفاندوفسكي بالهاتريك خاصته وإرلينج هالاند وكيليان مبابي بثنائيتيهما، أوراق اعتمادهم منذ الجولة الافتتاحية، ليؤكدوا جميعا أن فرقهم ضمن المرشحين للتواجد في نهائي إسطنبول.

ويستضيف أليانز أرينا المباراة الأكثر ترقبا في الجولة الثانية، لكن العيون لن تبتعد كثيرا عن ملعب آنفيلد حيث يخوض ليفربول لقاء صعبا وحساسا أمام أياكس أمستردام بعد الهزيمة المهينة بملعب دييجو أرماندو مارادونا.

ويصطدم البايرن والبارسا في مباراة قد تحسم مبكرا مقعد الصدارة في المجموعة الثالثة نظرا لأنهما الفريقان الأقوى في المجموعة ويتفوقان بفارق كبير عن إنتر، ولا سيما فيكتوريا بلزن التشيكي.

وستكون المباراة اختبارا قويا لمشروع تشافي هيرنانديز في البلوجرانا، خاصة وأن العملاق الألماني هو أول فريق كبير يواجهه البارسا منذ بداية الموسم وحتى الآن.

فحتى مع انتصاراته الكبيرة في الليجا واكتساحه لبلزن الأسبوع الماضي، يلتقي برشلونة فريقا قويا عاد بفوز مريح من عقر دار الإنتر، رغم أن أبناء الجنوب الألماني لا يزالون يكتشفون طريقهم بعد رحيل ليفا وأهدافه الوفيرة.

ولن يستطيع أي فريق قطعا ضمان التأهل من الجولة الثانية، لكن الجميع لا يرغب في الابتعاد عن الصدارة والوصافة مبكرا للغاية في الوقت ذاته، وينطبق هذا الموقف على ليفربول الذي سقط في عقر دار نابولي بنتيجة مهينة 4-1، ويتطلع لرد اعتباره جمهوره.

ولا بديل أمام يورجن كلوب ولاعبيه سوى الانتصار على أياكس، الذي حقق فوزا عريضا في الجولة الأولى على رينجرز، ليصبح أحد المرشحين للتأهل إلى المراحل الإقصائية ويزيد من تعقيد الأمور في المجموعة الأولى.

ولم يحقق الليفر الانطلاقة المثالية هذا الموسم لا في الدوري الإنجليزي حيث يبتعد عن المراكز الأربعة الأولى، ولا في أوروبا عقب الخسارة أمام نابولي الذي يزور ملعب إبروكس بارك معقل جلاسجو رينجرز، حيث يمني نفسه بالعودة إلى إيطاليا بثلاث نقاط أخرى كي يقترب من أحد المركز المؤهلة لثمن النهائي.

ويحاول أتلتيكو مدريد الاحتفاظ بذاكرة الانتصارات بعد فوزه العصيب على بورتو بملعب واندا متروبوليتاتو، ويخوض مواجهة غير مضمونة أمام باير ليفركوزن، الذي سقط في الجولة الأولى أمام كلوب بروج البلجيكي على نحو مفاجئ.

بينما يحل ممثل بلجيكا ضيفا الثلاثاء المقبل على بورتو بملعب الأخير الدراجاو، وفي حال تمكن من تحقيق الفوز فسيكون قد قطع مسافة لا بأس بها نحو بطاقة التأهل.

وفي لشبونة، سيتصارع توتنهام ومضيفه سبورتنج على صدارة المجموعة الرابعة بعد فوز الفريق الإنجليزي في عقر داره على مارسيليا وانتصار البرتغاليين على آينتراخت في فرانكفورت، ليوجه السبرز وسبورتنج أنظارهما مبكرا للغاية نحو ثمن النهائي.

ويبدأ هدير ماكينة الأهداف النرويجية هالاند وسط جمهوره الجديد بملعب الاتحاد حين يلتقي فريقه الأصلي دورتموند والذي تلقى هزائم قاسية على يد السيتي طوال المواسم الثلاثة الماضية من التشامبيونز.

ويبدو أن هالاند المتألق مع جوارديولا لن يترفق بزملاء الماضي الذين فازوا في الجولة الأولى على كوبنهاجن.

فيما لا يزال إشبيلية يسبح عكس التيار بسبب الأزمة الداخلية في النادي والهزيمة من السيتيزن في ملعب سانشيز بيثخوان، لكن الفرصة سانحة أمامه كي يلملم شتات نفسه على حساب كوبنهاجن الذي يعد نظريا أضعف فرق المجموعة السابعة.

ويستأنف حامل اللقب مسيرة الدفاع عن عرشه الأربعاء حين يستضيف ريال مدريد بملعبه سانتياجو برنابيو منافسه لايبزيج، والذي خسر مواجهته الأولى مع شاختار، التي كلفت دومنيكو تيديسكو مقعده كمدرب للفريق الألماني.

لكن الريال سيفتقد خلال هذا اللقاء لجهود مهاجمه الأبرز كريم بنزيما، الذي أصيب خلال مواجهة سلتيك في جلاسجو والتي حسمها الميرينجي لصالحه بأريحية.

أما الفريق الأوكراني، المتعادل مع الريال من حيث رصيد النقاط في المجموعة، فيستقبل سلتيك بعد فوزه العريض في ملعب ريد بول أرينا.

وستكون مواجهة سالزبورج النمساوي هي الأولى لجراهام بوتر مدرب تشيلسي الجديد مع الفريق اللندني بعد إقالة توماس توخيل إثر الخسارة في زغرب أمام دينامو الكرواتي والبداية غير المبشرة في البريمييرليج.

بينما سيعمل سالزبورج على استغلال وضع تشيلسي الانتقالي كي يعود إلى مسقط رأسه بثلاث نقاط يعزز بها موقفه في المجموعة بعد التعادل مع ميلان.

ويضع الميلان نصب عينيه صدارة المجموعة الخامسة حين يستقبل بملعبه جوسيبي مياتزا الفريق الكرواتي.