يأمل برشلونة في مواصلة عروضه الهجومية بقيادة هدافه البولندي روبرت "ليفانغولسكي" عندما يحل ضيفا على قادش صاحب المركز الاخير في المرحلة الخامسة من بطولة اسبانيا لكرة القدم، في حين يبدأ ريال مدريد فترة تمتد اسابيع عدة في غياب هدافه وقائده الدولي الفرنسي كريم بنزيمة المصاب.

بعد تعادله سلبا في المرحلة الاولى من الموسم الحالي، ضرب برشلونة بقوة في المباريات الاربع التالية في جميع المسابقات وسجل 16 هدفا نصفها حمل توقيع ليفاندوفسكي منها 5 اهداف في الدوري المحلي وثلاثية في مرمى فيكتوريا بلزن التشيكي في مستهل مشوار فريقه في دوري ابطال اوروبا.

وبات ليفاندوفسكي بهذه الثلاثية، اول لاعب يسجل "هاتريك" في دوري الابطال مع ثلاثة فرق مختلفة (بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الالمانيان سابقا).

وأشاد به مدرب برشلونة تشافي بقوله "لا أدري ما إذا كان أفضل مهاجم في أوروبا لكن بالنسبة الينا هو الافضل"، وأضاف "يجعل الفريق أفضل، يساعدنا ببناء الهجمات، يضغط على حامل الكرة ويجلب العديد من الحلول في خط الهجوم. هو لاعب كامل النضوج ونحن فخورون بوجوده معنا"، وتابع "روبرت متعطش دائما للتسجيل وتحقيق الفوز".

وكان ليفاندوفسكي (34 عاما) انضم الى الفريق الكاتالوني قادما من بايرن ميونيخ مقابل 45 مليون يورو. وعلق تشافي على هذا الامر بقوله "لم نشك اطلاقا بقدرات روبرت أكان من ناحية السعر أو عمره. انه لاعب مدهش يملك فلسفة الفوز ورائع مع زملائه".

كما اشاد بالجناح الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي المتألق هذا الموسم بقوله "انه بمستوى (البرازيلي) نيمار عندما كان الاخير في صفوف برشلونة، قلة من اللاعبين مثله. عانى من اصابات كثيرة في المواسم الماضية، وبالتالي انا سعيد من اجله حاليا".

وقد يكون قادش ضحية سهلة لليفاندوفسكي لزيادة غلته من الاهداف لا سيما أنه خسر مبارياته الاربع حتى الان محليا ولم يسجل اي هدف.

وقد يلجأ تشافي الى اراحة بعض لاعبي الصف الاول خصوصا أنه يخوض امتحانا صعبا ضد بايرن ميونيخ على ملعب "اليانز ارينا" الاسبوع المقبل في الجولة الثانية من دوري الابطال.

و أفادت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم الجمعة، أن بيع أصول برشلونة خلال الصيف الحالي سمح للنادي الكاتالوني برفع سقف رواتبه من 144.3 مليون يورو (144.8 مليون دولار) في آذار/مارس إلى 656.4 مليوناً بحلول أيلول/سبتمبر الحالي.

وأعلنت الرابطة عن حدود الرواتب المتاحة للأندية بعد انتهاء فترة سوق الانتقالات الصيفية، حيث كشفت الأرقام عن التحول الجذري في الشؤون المالية لبرشلونة والانقسام الهائل بين أغنى الأندية والبقية.

أنفق برشلونة حوالي 153 مليون يورو على رسوم الانتقال وحدها، عقب التعاقد مع كوكبة من النجوم على غرار المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ الألماني) والبرازيلي رافينيا (ليدز يونايتد الانكليزي) والفرنسي جول كونديه (إشبيلية)، والدنماركي أندرياس كريستنسن (بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني) والعاجي فرانك كيسييه (نابولي الإيطالي) بانتقالين حرين، لكنه استفاد النادي من بيع حقوقه المستقبلية.

وعمد برشلونة إلى بيع 25 في المئة من حقوقه التلفزيونية المحلية للربع التالي من القرن إلى لصندوق الاستثمار الأميركي "سيكسث ستريت" مقابل حوالي 400 مليون يورو، وأقل قليلاً من 50 في المئة من أسهم "بارسا ستوديو"، احدى الشركات التابعة له المسؤولة عن إدارة التداول الرقمي والانتاج السمعي البصري في النادي، إلى مستثمرين اثنين مقابل 200 مليون يورو.

وتعمد الرابطة بشكل متكرر في كل موسم إلى تحديث سقف الرواتب، بناءً على الفارق بين الإيرادات والتكاليف.

ويحدد الحد الأقصى للمبالغ التي يمكن أن تنفقها الأندية على اللاعبين والمدرب والمدرب المساعد ومدرب اللياقة البدنية للفريق الأول وكذلك الشركات التابعة وأكاديميات الشباب.

في المقابل، يواصل ريال مدريد تصدره لجدول الترتيب مع 683.4 مليون يورو، إلاّ أن المبلغ انخفض مقارنة مع 739 مليون يورو في آذار/مارس الماضي.

ويأتي برشلونة في المركز الثاني، بفارق كبير عن نادي العاصمة مدريد الثاني أتلتيكو صاحب المركز الثالث برصيد 341 مليون يورو. ويليه إشبيلية بنحو 200 مليون يورو. بينما ثمانية أندية لها 52 مليون يورو أو أقل.

ويعتبر سقف الرواتب في نادي ريال مدريد أكبر من إجمالي الأندية الـ 12 التي تم جمع أصغر عدد من السقوف فيها معاً.

في المقابل، يبدأ ريال مدريد حامل اللقب والذي حقق بداية مثالية محققا اربعة انتصارات تواليا، فترة زمنية في غياب بنزيمة، المرشح بقوة لاحراز الكرة الذهبية لافضل لاعب لعام 2022 ،وذلك لاصابة عضلية تعرض لها خلال فوز فريقه العريض على سلتيك الاسكتلندي 3-صفر في عقر دار الاخير، وستبعده عن الملاعب حتى نهاية الشهر الحالي.

وستكون مسؤولية تسجيل الاهداف ملقاة على عاتق الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو والجناح البلجيكي ادين هازار، وسجل فينيسيوس، صاحب الهدف الوحيد لفريقه في مرمى ليفربول الانكليزي لدى تتويجه بطلا لاوروبا الموسم الماضي، 4 اهداف في آخر أربع مباريات لفريقه وعلق على هذا الامر بقوله "آمل ان أصبح أسطورة في صفوف هذا النادي"، وأضاف "أستطيع البقاء لفترة طويلة هنا وأدخل سجلات الارقام القياسية كما فعل من قبلي كريم بنزيمة وطوني كروس ولوكا مودريتش".

وعما إذا كان يعتبر نفسه من بين أفضل لاعبي العالم حاليا أجاب "أترك هذا الجواب للآخرين. أشعر بأنني في المكان الصحيح في الوقت الحالي لكني أحافظ على تواضعي وهدوئي".

لاعب تحت الضوء: أنطوان غريزمان

اقتصر دور مهاجم اتلتيكو مدريد الفرنسي انطوان غريزمان على لعب دور الاحتياطي في جميع مباريات فريقه منذ مطلع الموسم الحالي. ونجح غريزمان في منح فريقه فوزا ثمينا في مستهل مشواره القاري في دوري الابطال عندما سجل له هدف الفوز في مرمى بورتو البرتغالي 2-1 في الدقيقة 101. والهدف هو الثالث لغريزمان في مدى 138 دقيقة خاضها هذا الموسم.

وعن عدد الدقائق التي يمنحها اياه المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني اجاب الفرنسي بطل كأس العالم الاخيرة "يتعين عليكم توجيه السؤال الى المدرب. انا هنا للقيام بعملي. كل ما استطيع القيام به هو المشاركة وتحقيق الفارق".

أرقام وإحصائيات

0- هو عدد الاهداف الذي دخل مرمى فياريال هذا الموسم. هو الفريق الوحيد في البطولات الخمس الكبرى الذي يحقق هذا الامر.

15- هو عدد المباريات التي لم يحقق فيها بلد الوليد الفوز قبل ان يسجل انتصاره الاول بعد هذه السلسلة ضد الميريا 1-صفر الاثنين الماضي.

651: هو عدد الايام الذي يفصل بين هدفين للبلجيكي ادين هازار في دوري الابطال بعد تسجيله الهدف الثالث في مرمى سلتيك. اما اخر هدف سجله هازار في دوري الابطال قبل ذلك فكان من ركلة جزاء ضد إنتر الايطالي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020.