ذكر مركز دولي متخصص في البحث والتحليل والحوار الاستراتيجي حول التحديات الأمنية العالمية وقضايا السياسة الخارجية، أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المسلحة التي زودتها بها إيران مليشيا الحوثيين في اليمن الذي يمزقه الصراع مكنتها من إبراز قوتها ضد السعودية والإمارات، مما ساهم في قرارات القوتين الخليجيتين بقبول وقف إطلاق نار ممتد في الصراع اليمني.

 مركز صوفان (TSC) الذي سلط الضوء في تقرير له على المنظومة الجوية الإيرانية وطائرات الدرونز في استراتيجية الأمن القومي لطهران.. أوضح أنه وفي حين أن الدول الإقليمية تشارك مخاوفها بشأن استخدام الوكلاء الإقليميين الذين تدعمهم أنظمة الطائرات بدون طيار الإيرانية، فقد أثبتت أنظمة الطائرات بدون طيار المسلحة الإيرانية أنها غير فعالة نسبيًا ضد القوى الأكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال تقرير المركز الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست": ينظر القادة الإيرانيون بشكل متزايد إلى الأنظمة الجوية غير المأهولة (UAS، أو "الطائرات بدون طيار") باعتبارها محورية لاستراتيجية الأمن القومي الإيراني.

وبحسب التقرير فإن الدول الإقليمية تشارك مخاوف بشأن استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية، لكن يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل قادران على مواجهة الطائرات بدون طيار الإيرانية المسلحة.

وأشار إلى أن قدرات الطائرات المسلحة بدون طيار الإيرانية توسعت إلى الحد الذي تحولت فيه روسيا إلى إيران لتزويد الطائرات بدون طيار التي تحتاجها للحرب في أوكرانيا.

وذكر التقرير أن القادة العرب والأمريكيون والإسرائيليون والزعماء العرب المتحالفون مع الولايات المتحدة يشعرون بقلق أوسع من أن الشراء الروسي لطائرات بدون طيار مسلحة إيرانية الصنع يشير إلى تعميق العلاقات بين طهران وموسكو.

ووفقا للتقرير فإن تسليم إيران طائرات بدون طيار متطورة إلى روسيا يشير إلى أن إيران وروسيا تعملان على تطوير علاقة استراتيجية أقوى.

ويضيف مركز صوفان "في السنوات الأخيرة، ضخت إيران موارد كبيرة في تطوير أنظمة جوية مسلحة بدون طيار متطورة بشكل متزايد (UAS، أو "طائرات بدون طيار") كمضاعف للقوة لاستراتيجيتها للأمن القومي. مشيرا إلى إيران استخدمت طائرات بدون طيار مسلحة أطلقت من الأراضي الإيرانية في هجمات ناجحة على خصوم إقليميين مثل السعودية، بما في ذلك هجوم فعال للغاية في أكتوبر 2019 على البنية التحتية للطاقة في المملكة.

يقول "في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، هاجمت طائرات مسلحة بدون طيار قدمتها إيران لقوات المليشيات الشيعية الموالية لها في العراق منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مما أدى إلى إصابة سبعة من حراسه، فيما نجا هو من محاولة الاغتيال دون أن يصاب بأذى.