تقرير حقوقي: مقتل عشرات المدنيين نتيجة ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري بين القوى المسيطرة شمال سوريا

2022-09-05 07:00:34 أخبار اليوم/وكالات

 

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأحد، تقريرها الشهري الخاص برصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة خلال شهر أغسطس /آب/ 2022، وأشارت إلى أنَّ التصعيد العسكري بين أطراف النزاع والقوى المسيطرة في شمال سوريا يتسبب بمقتل عشرات المدنيين، وأن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة النازحين واللاجئين.

استعرَض التَّقرير -الذي جاء في 27 صفحة- حصيلة أبرز الانتهاكات الشهر الفائت، من حصيلة الضحايا المدنيين، الذين قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، إضافة إلى حصيلة حالات الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، وسلَّط الضوء على عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة، التي تمكن من توثيقها.

وسجَّل مقتل 91 مدنياً، بينهم 28 طفلاً، كما سجل مقتل 7 أشخاص بسبب التعذيب، وارتكاب مجزرة واحدة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 186 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 17 طفلاً، قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في آب، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات دمشق تليها ريف دمشق ثم درعا، إضافة إلى 3 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، جميعها في محافظة حلب. كانت 2 من هذه الهجمات على منشآت تعليمية و1 على سوق.

جاء في التقرير أن الشهر الفائت، شهد ازدياداً في وتيرة القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام السوري على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا. وقد تركز هذا القصف على القرى والبلدات القريبة من خط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة، كما تعرضت بلدات وقرى ريف إدلب الشمالي والجنوبي والغربي البعيدة عن خطوط التماس لهجمات أرضية من قبل قوات النظام السوري. ورصد التقرير استمرار التصعيد الذي تشهده مناطق في محافظة درعا من قبل قوات النظام السوري، حيث قامت مدفعية هذه القوات بقصف مدينة طفس في ريف محافظة درعا الغربي بقذائف الهاون في 10 أغسطس/آب، متسبباً في إصابة عدة مدنيين. كما رصد استمرار القوات الروسية في تنفيذ طلعات وهجمات جوية على منطقة شمال غرب سوريا، ازدادت وتيرتها في الأسبوع الأخير من آب، واستمرار الهجمات الأرضية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية على مناطق ريف حلب الشمالي الغربي والشرقي وتصاعد في وتيرة القصف الصاروخي الذي مصدره المناطق الخاضعة لسيطرة مشتركة بين قوات النظام السوري وقوات الإدارة الذاتية الكردية شمال حلب، حيث تعرضت مدينة الباب في ريف محافظة حلب الشرقي في 19/ آب لهجوم أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 16 مدنياً.

وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها ازدياداً في وتيرة الاشتباكات بين العشائر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في آب مقارنةً بأشهر سابقة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً وحرق عشرات المنازل، واستمرت في آب عمليات اغتيال مدنيين على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم، معظمهم في محافظة درعا. واستمرت عمليات الاغتيال في مخيم الهول، حيث رصد التقرير مقتل 3 مدنيين. وحسب التقرير فقد استمر سقوط ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، حيث بلغت حصيلة ضحايا الألغام في آب 11 مدنياً بينهم 5 طفلاً، لتصبح حصيلة ضحايا الألغام منذ بداية عام 2022، 101 مدني بينهم 50 طفلاً و9 سيدات.

كما استمر تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي في عموم مناطق سوريا، حيث لا تزال المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري تعاني من الارتفاع المطرد في أسعار المواد المعيشية، مع استمرار أزمة الكهرباء في تلك المناطق جراء استمرار سياسة التقنين في ساعات وصل الكهرباء وقد قامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، في آب، بتخفيض مخصصات الخبز الأسبوعية الموزعة عبر البطاقة الإلكترونية لفئة الشخص الواحد والشخصين.

المصدر: وكالات

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد