دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، أطراف الصراع في اليمن للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية خصوصاً تلك المتعلقة بحماية حقوق الإنسان وكرامته وسلامته الجسدية.

يأتي هذا تزامناً مع اليوم العالمي للمخفيين الموافق لـ 30 آب/أغسطس من كل عام.

وقالت إنها وثقت خلال الفترة 1 يناير 2021 حتى نهاية أغسطس 2022 ، (203) حالة إخفاء قسري شهدتها كافة المحافظات عدا المهرة والضالع.

وبحسب المنظمة أن الإحصاءات التي رصدتها شملت إعلاميين وأكاديميين وتجار وناشطون حقوقيون وسياسيون ووعاظ وطلاب ومهندسين وعمال .

ولفتت المنظمة إلى أن أما ضحايا الإخفاء القسري من الرجال بلغ عددهم 158 إضافة لـ 29 طفلاً و 14 مسناً ، وامرأتين فقط.

وتسببت مليشيا الحوثي المسؤولة عن هذا النوع من الانتهاك بمسؤوليتها عن 156 حالة تليها ثانياً التشكيلات خارج الشرعية بالمسؤولية عن 26 حالة ثم ثالثاً عصابات مجهولة بـ 12 حالة ورابعاً الحكومة الشرعية بالمسؤولية عن 6 حالات ثم تنظيمات متطرفة بالمسؤولية عن 3 حالات فقط .

واحتلت من حيث التصنيف الجغرافي لضحايا الإخفاء القسري محافظة مأرب بعدد (64)،حالة إخفاء قسري جميعهم ينتمون للمديريات والمناطق التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي، تليها محافظة الحديدة بعدد (29 )حالة، ثم العاصمة المؤقتة عدن بعدد (23)حالة، ثم رابعاً محافظة إب بعدد (16) حالة، وخامساً صعدة بـ (10) حالات، تليها عمران بـ (9) حالات، ثم الجوف وأمانة العاصمة بـ 8 حالات لكلٍ منهما، ثم 6 حالات في لحج و 5 حالات في تعز ثم 4 حالات في كلٍ من صنعاء وحضرموت وذمار و 3 في كلٍ من حجة وسقطرى وحالتين في كلٍ من أبين والبيضاء وحالة واحدة في كلٍ من شبوة وريمة والمحويت.

ودعت المنظمة في تقريرها، المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على أطراف الصراع للحد من ارتكاب هذا الانتهاك، وكذلك للكشف عن مصائر المخفيين قسرياً.

وطالبت رايتس رادار المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غرونبرغ، الضغط على كافة الأطراف للحد من الانتهاكات التي تمس كرامة الإنسان وتجعل حياته في خطر دائم طالما هو رهن الإخفاء والتغييب القسري.

كما دعت الحكومة اليمنية للاهتمام بملف حقوق الإنسان والحرص على أن تكون مناطق سيطرتها نماذج حقيقية لاحترام حقوق.