واصلت القوات الجنوبية المدعومة من الإمارات زحفها في الطريق الجبلي المؤدي إلى المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، فيما تقدم وحدات منها أيضاً صوب مديرية ‎أحور الواقعة في الطريق الساحلي الدولي المؤدي إلى محافظة ‎شبوة، معلنة رفضها لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإيقاف أية تحركات عسكرية في أبين.

يأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إسقاط الفصائل الموالية للإمارات لمؤسسات الدولة ومعسكرات القوات الحكومية.

وفقا لمصادر متعددة، دفع المجلس الانتقالي، بعدة ألوية عسكرية معززة بقوات من الحزام الأمني وما تسمى المقاومة الجنوبية ووحدات من العمالقة إلى زنجبار ومنطقة "الشيخ سالم" ومحيطها استعدادا لاقتحام مدينة شقرة الساحلية ومناطق أخرى تتمركز فيها القوات الحكومية في أبين.

وفي الوقت الذي أعلنت القوات الموالية للمجلس الانتقالي والمدعومة من الإمارات عملية عسكرية في أبين، داهمت عناصرها فرع شركة النفط بمحافظة شبوة واعتقلت عدد من موظفي الشركة وقامت بنهب المكتب.

وكانت قبل أيام داهمت منازل مواطنين في شبوة اتهمتهم بموالاة القوات الحكومية واعتقلت العشرات منهم دون رادع من قبل الحكومة الشرعية.

 وقال مختار الرحبي- مستشار وزير الإعلام، إن ‏العمليات العسكرية التي أعلن عنها الانتقالي، هي للقضاء على ما تبقى من ألوية عسكرية في شقرة.

وأضاف: يستخدمون حرب الإرهاب كغطاء فقط للقضاء على ما تبقى من الجيش الوطني في أبين وإخضاع أبين للسيطرة الكاملة لهم وبعد ذلك سوف تنتقل المعارك إلى سيئون وبعدها المهرة.

وفي الغضون، أكد قائد محور أبين العميد، مختار النوبي، انتشار القوات الجنوبية في معظم مديريات محافظة أبين.

وقال إن القوات دخلت شقرة بالتنسيق مع قيادة الجيش هناك وإدارة أمن أبين، ومن ثم قامت بالانتشار في كامل محافظة أبين.

 وأفاد بأن الحملة العسكرية مستمرة في كل مديريات وشعاب أبين .

وأكد أن هذه الحملة لن تنتهي حتى استكمال كامل أهدافها.

وكان مجلس القيادة الرئاسي أمر بإيقاف أية تحركات عسكرية في محافظة أبين.

وبحسب برقية عاجلة للرئاسة أمس فقد أمرت بوقف التحركات العسكرية لقوات الانتقالي في المحافظة.

وقالت البرقية: إنه سبق التوجيه بأية تحركات عسكرية حتى يتم تنفيذ عملية تموضع القوات وفق اتفاق الرياض.