حملة حوثية لمنع المبادرات الطوعية من توفير مستلزمات مدرسية للطلاب في صنعاء.

2022-08-22 21:31:46 أخبار اليوم - متابعات

 

تنفذ مليشيا الحوثي الانقلابية، في مدينة صنعاء وريفها، حملة منع واسعة تستهدف المبادرات الطوعية، العاملة في توفير المستلزمات المدرسية، بالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس في اليمن.

ونتيجة للأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان في مناطق سيطرة الحوثيين، وما يفرضونه من أعباء مالية إضافية على أولياء الأمور. بدأت مبادرات طوعية تبنتها مجموعات شبابية وجمعيات خيرية لتزويد الطلبة المعسرين في صنعاء بالاحتياجات المدرسية، غير أن المليشيا منعت ذلك.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مصادر محلية قولها، إن مليشيا الحوثي نشرت جواسيس ومخبرين تابعين لها، في الأحياء وعلى مقربة من بعض المدارس الحكومية في صنعاء وريفها، بهدف مراقبة المبادرات التي تقدم المعونات للطلبة من الأسر الأشد فقرا.

وأوضحت، أن حملة المنع الحوثية، تأتي بالتزامن مع ما تنفذه المليشيا منذ أسابيع من توزيع آلاف الحقائب المدرسية في صنعاء، مستهدفة أبناء قتلاها وأسراهم والمفقودين من مقاتليها دون غيرهم من الطلبة الأكثر احتياجا.

وأضافت، أن المليشيا الحوثية، منعت أكثر من 23 مبادرة من تقديم بعض الاحتياجات المدرسية لمئات الطلبة المحتاجين في مديريات صنعاء القديمة، معين، بني الحارث، شعوب، صعفان، مناخة، جحانة، أرحب.

وذكرت، أن المليشيا الحوثية صادرت، بعد تلقيها سلسلة بلاغات من جواسيسها، كميات كبيرة من المستلزمات المدرسية من حقائب وغيرها، كانت مخصصة لصالح الطلبة المحتاجين في المناطق المستهدفة.

كما أشارت المصادر، إلى اختطاف الحوثيين، العشرات من العاملين بتلك المبادرات، أثناء محاولتهم تسليم مستلزمات مدرسية لبعض الطلبة والأسر الفقيرة، في بعض مناطق صنعاء وريفها. وأفادت، أن المليشيا أفرجت عن المختطفين، بعد ساعات من احتجازهم، وتوقيعهم على تعهدات بعدم العودة إلى العمل في هذا المجال. وحول أسباب المنع، أرجعت المصادر، وقوف الحوثيين وراء المنع، إلى سعيهم الحثيث لتسرب آلاف الطلاب هذا العام من المدارس، حتى تسهيل مهام استدراجهم بعد شحنهم فكريا وطائفيا إلى جبهات القتال ومعسكرات التجنيد.

كما نقلت الصحيفة، عن ناشطين وتربويين تأكيدهم، أن تضييق الحوثيين على المبادرات المساندة للتعليم، يأتي ضمن سعيهم لاستهداف ما تبقى من العملية التعليمية وتكريس الجهل، الذي يسهل لهم استدراج الأطفال والشبان إلى معسكرات التجنيد. ومنذ انقلابها استخدمت المليشيا الحوثية طرق وأساليب متعددة لتضييق الخناق على المؤسسات والجمعيات والمبادرات المجتمعية الإنسانية والخيرية.

كما عمدت في المقابل إلى إغلاق المئات منها في مناطق سيطرتها، واستحدثت أخرى موالية وتابعة لها لتحكم قبضتها على كافة الفعاليات والأنشطة الخيرية والإنسانية.

وعادة ما تشتكي، المؤسسات والمبادرات والجمعيات الإنسانية والخيرية، في مناطق الحوثيين من تدخلات المليشيا في أنشطتها، فرض أجندتها أثناء عملية توزيع المساعدات، مع ممارسة الابتزاز المالي.

ودفعت، هذه الممارسات الحوثية، بالكثير من هذه المؤسسات والمبادرات إلى التوقف عن العمل في ظل الأوضاع المأساوية التي لا يزال يعيشها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين.

كما يقابل حملات التضييق الحوثية المستهدفة العمل الإنساني، تصاعد انتهاكات المليشيا ضد العاملين في هذا المجال. حيث كشف أحدث تقرير للمنسقية الأممية الإنسانية في اليمن، عن إعاقة الحوثيين وصول المساعدات إلى أكثر من خمسة ملايين نسمة في المناطق الخاضعة لهم خلال الربع الثاني من العام الجاري 2022.

وذكر التقرير الأممي، أن وصول المساعدات لا يزال يمثل تحديا بشكل عام بسبب حوادث الوصول المدفوعة بالعوائق البيروقراطية، ولا سيما بسبب تأخيرات الحركة. وأن غالبية هذه القيود والعوائق حدثت في المناطق الخاضعة للحوثيين

             

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد