قالت لجنة حماية الصحفيين إن على مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا الإفراج الفوري عن الصحفي المستقل أحمد ماهر، المعتقل في عدن منذ حوالي أسبوعين.


جاء ذلك في بيان نشرته اللجنة، ومقرها نيويورك، مساء الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني.


وأشار البيان إلى أنه في 6 أغسطس الجاري، اعتقلت مليشيات الانتقالي ماهر وشقيقه الأكبر من منزلهم في مديرية دار سعد بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن دون إبداء أي أسباب للاحتجاز أو إلى أين سيأخذونهم، بحسب الصحفي نبيل العيضي، من نقابة الصحفيين اليمنيين، ومصدر مقرب من ماهر طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية.


وأضاف المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح رفض الرد على طلب لجنة حماية الصحفيين للتعليق.


وقال المصدر المقرب من ماهر للجنة حماية الصحفيين إنه محتجز في سجن مركز شرطة دار سعد. وأضاف أن ماهر لم توجه إليه تهمة حتى الآن ولا يزال قيد التحقيق، وأنه وشقيقه لا يزالان رهن الاعتقال.


قال جوستين شيلاد ، الباحث الأول في لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "لقد ثابر الصحفيون اليمنيون على مواجهة تحديات كافية، دون الحاجة إلى القلق بشأن اقتيادهم من منازلهم وإلقائهم في السجن دون توجيه أي تهم". "على قوات الأمن في عدن إطلاق سراح أحمد ماهر على الفور، وعلى المجلس الانتقالي الجنوبي والمجموعات التابعة له ضمان قدرة الصحفيين على أداء عملهم بحرية".


ووفقًا لتقرير نشرته منصة النشر الأمريكية على الإنترنت ميديوم من قبل الصحفية اليمنية المنفية أفراح ناصر، فإن ماهر كان قد فر سابقًا من منزله في عام 2019 بعد أن علم أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لديها مذكرة توقيف بحقه.


ونقل تقرير لصحيفة الأيام المحلية المقربة من المجلس الانتقالي، بيانًا صادرًا عن قوات أمن محلية غير محددة يتهم ماهر بالانتماء إلى قوات محلية تحت قيادة المسؤول العسكري اليمني العميد أمجد خالد، الذي تم إرساله إلى عدن. لتنفيذ اتفاق الهدنة لعام 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.


ونفى المصدر المقرب من ماهر الاتهامات قائلا إنه خدم في الجيش اليمني آخر مرة منذ عامين.


وأضاف المصدر أن صفحة ماهر على فيسبوك ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى حذفت بعد اعتقاله ، مضيفًا أن شخصًا مجهولًا فتح واتس آب على هاتفه منذ اعتقاله.


استُهدف الصحفيون في عدن بالاعتقالات والتهديدات خلال السنوات القليلة الماضية، وشهدت المدينة العديد من عمليات قتل الصحفيين التي لم تُحل، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين.