قال الرئيس السابق علي ناصر محمد إن ما جرى في محافظة شبوة خلال الأيام الماضية ناتج عن استمرار الحرب التي غيّبت الدولة ومؤسساتها ودستورها والنظام والقانون، وقضت على مبدأ المحاسبة للمتسببين في هذه الصراعات والحروب.

وأكد في مقال له، أن التشظي الذي أصاب اليمن ويكاد يحوله إلى كانتونات ليس سوى نتيجة لتلك الحرب المدمرة، واصفا ما حدث في شبوة بالصدامات العسكرية المؤسفة، وأن المشكلة ليست في شبوة أو صنعاء أو قلعة معاشيق أو سقطرى أو باب المندب أو مأرب، ولكنها تنبع من استمرار الحرب.

وأشار إلى أن ما جرى في شبوة جزء من لوحة فسيفسائية معقدة، معربا عن أسفه لما حصل، قائلا بأن ما جرى "حزّت في نفوسنا كثيراً لأن الشهداء جميعهم من العسكريين والمدنيين هم أبناءنا وهم ضحايا لهذه الصراعات المركبة على السلطة وتمثل خسارة فادحة للوطن".

وقال ناصر إن اليمن بحاجة إلى إعادة صياغة دولته ومؤسساته عبر رئيس واحد بدلاً للعديد من الرؤساء الحاليين، وحكومة اتحادية واحدة توزع فيها المسؤوليات عبر الإقليمين بما يضمن وحدة البلد، ويسمح بالتعبير عن خصوصية كل إقليم، وكذلك جيش واحد يستوعب كل القوى العسكرية في إطار استراتيجية واحدة ولا يسمح للميليشيات بالتسيّد وتمزيق النسيج الوطني.

وأشار أن الحل "لأزمتنا اليمنية" يأتي من أهمية البدء بوقف الحرب، واستعادة الدولة عبر حوار وطني لا يستثني أحداً وبرعاية إقليمية ودولية.