منذ 530 عاما، وبالتحديد في يوم 3 أغسطس من عام 1492، قام كريستوفر كولومبوس ومعه 88 بحارًا ببدء رحلة لاكتشاف العالم الجديد، وكانت الرحلة تاريخية، حيث تمكنوا من اكتشاف أغنى بقاع العالم في الأمريكيتين، ولكن هذا الأمر شكك فيه الكثير، حيث أكدوا أنه لم يكن المكتشف الحقيقي، فهل بالفعل لم يكن كولومبوس المكتشف؟

في عام 2021، نشرت صحيفة "ديلي ميل"، منشور لمجموعة من الباحثون يزعم أن البحارة الإيطاليين كانوا على علم بأمريكا قبل 150 عامًا من اكتشاف كريستوفر كولومبوس للقارة، حيث تم الكشف عن أن بحارة من مدينة جنوة الإيطالية كان يعرفون أرضًا تقع غرب جرينلاند "حيث يعيش العمالقة ".

وكان ذلك حسب كتابات راهب ميلاني من القرن الرابع عشر، عام 1340 أي قبل 4 أعوام من وفاته في 1344 بعمر 61 عاما، وسمى الكتاب Cronica Universalis.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" الإيطالية، الكتاب هو سجل لما سمعة الراهب من البحارة بمدينه جنوة، والذين حدثوه عن رحلاتهم، فذكر في فصل منه انه توجد مبانٍ بها ألواح ضخمة من الحجارة لا يمكن لأحد أن يبنيها بها، باستثناء عمالقة ضخمة، وهناك أيضًا أشجار خضراء وحيوانات وكمية كبيرة من الطيور .

يقول الباحثون إن النص يقدم دليلاً على أن تقارير القارة الأمريكية كانت متداولة في منطقة البحر الأبيض المتوسط قبل اكتشاف كولومبوس .

وفى دراسة أخرى نشرت أيضًا في صحيفة "ديلي ميل"، عام 2021، توضح أنه منذ فترة طويلة قيل أن الفايكنج وصلوا إلى الأمريكيتين قبل كريستوفر كولومبوس لكن الدراسة تؤكد أن لديها أدلة تثبت متى حدث ذلك، حيث تظهر اختبارات القطع الأثرية الخشبية في كندا أن الفايكنج كانوا هناك منذ 1000 عام، وتؤكد الدراسة التي نقلتها ديلي ميل البريطانية أن الفايكنج هزموا كولومبوس، الذى هبط من سفينته إلى العالم الجديد عام 1492 .

وبينت اختبارات المصنوعات الخشبية أن المحاربين الاسكندينافيين كانوا نشطين بالفعل في القارة منذ 1000 عام بالضبط، مما يشير إلى أنهم كانوا أقدم البشر الذين عبروا المحيط الأطلسي إلى الأمريكيتين، متفوقين على كولومبوس بمقدار 471 عامًا .

وفي عام 1492 كان كولومبوس أول أوروبي يطأ ما أصبح يعرف فيما بعد باسم جزر الباهاما، ثم الجزيرة المسماة هيسبانيولا، التي انقسمت الآن إلى هايتي وجمهورية الدومينيكان .

وعلى الرغم من أن له الفضل على نطاق واسع في اكتشاف أمريكا إلا أنه لم يصل في الواقع إلى ما أصبح الآن الولايات المتحدة، وعلماء الآثار قالوا إن الفايكنج ربما وصلوا إلى العالم الجديد قبل أي أوروبي آخر، حيث كان علماء الآثار مقتنعين بأن موقعًا في أقصى شمال نيوفاوندلاند في كندا، L'Anse aux Meadows ، كان مستوطنة للفايكنج .