قالت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن اليمن مازالت موقعًا لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 23.4 مليون شخص - 73 في المائة من السكان – يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2022.

وقالت «قد اقتلع الملايين من ديارهم، وانهار الاقتصاد وانهار النظام الصحي بأكمله تقريبًا، مما سمح بأمراض يمكن الوقاية منها، مثل الكوليرا وCOVID-19، للانتشار دون رادع.

ووأضافت "النساء والفتيات هن الأكثر تضررا، يقدر أن 77 في المائة من 4.3 مليون نازح في اليمن هم من النساء والأطفال.

وأشارت ان ما يقدر بنحو 8.1 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب يحتاج إلى المساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية،من بين هؤلاء 1.3 مليون امرأة ستلد في عام 2022، من المتوقع أن يصاب 195000 منهن بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة أطفالهن حديثي الولادة. 

وأضافت "بالإضافة إلى ذلك، سيحتاج ما يقدر بنحو 6.5 مليون امرأة وفتاة إلى خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له في عام 2022.

 مؤكدة ان لا تزال هذه الخدمات مستنزفة في جميع أنحاء اليمن، وغائبة تمامًا في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، وسط الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، لا تزال عملية الإغاثة في اليمن تعاني من نقص حاد في التمويل. 

وبحلول نهاية يونيو، تلقت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 26 في المائة فقط من مبلغ 4.27 مليار دولار أمريكي المطلوب لتقديم المساعدة المنقذة للحياة وخدمات الحماية لـ 17.9 مليون شخص، مما أجبر منظمات الإغاثة على تقليص برامج المساعدة الحيوية أو إغلاقها.

ومنذ بداية العام، أجبر نقص التمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تقليص تدخلات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة والحماية في جميع أنحاء البلاد بنسبة 25 في المائة، مع تسجيل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في المرافق الصحية حيث تم تعليق الدعم. للاستمرار في الوصول إلى النساء والفتيات الأكثر ضعفاً، يحتاج صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى 100 مليون دولار أمريكي في عام 2022. وحتى الآن، لم يتم تلقي سوى 20 في المائة من نداء التمويل هذا.

في الفترة من يناير إلى يونيو 2022، وصلت استجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى 1.3 مليون فرد بخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة ومعلومات وخدمات الحماية والإغاثة في حالات الطوارئ، مع دعم 99 مرفقًا صحيًا و35 مكانًا آمنًا وسبعة ملاجئ وثمانية مراكز متخصصة للصحة العقلية.