اتهم رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات، عبدالكريم شيبان المبعوث الأممي «هانس غروندبرغ» بالتخلي عن مقترحه السابق وتبني مقترحات الحوثيين بشأن فتح الطرق في تعز.

وأوضح شيبان في بيان له أن المبعوث الأممي قدم مقترحاً جديداً في الثالث من الشهر الجاري، لم يشمل فتح طريق رئيسي إلى تعز، في تراجع واضح عن مقترحه السابق الذي رفضته مليشيا الحوثي.

واستغرب رئيس الوفد الحكومي، من عدم دعوة المبعوث الأممي للوفد الحكومي إلى عمّان لمناقشة المقترح الجديد، ومناقشة أسباب ومبررات رفض الحوثيين للمقترح السابق.

ولفت إلى أن المقترح الجديد للمبعوث الأممي «لا يخفف من المعاناة التي يُعاني منها الناس، وتم استبعاد الطرق الرئيسية المعروفة التي تربط بين تعز والمدن الأخرى».

وأكد الوفد الحكومي تمسكه بفتح طريق رئيسي لمحافظة تعز، مشيراً إلى أنه «من غير المنصف أخذ مقترحات طرف بشكل كامل دون أخذ مقترح الطرف الآخر وهذا ما هو معلوم عن التفاوض».

وأشار في البيان، إلى التعامل الإيجابي للحكومة من خلال تنفيذ بنود الهُدنة (فتح مطار صنعاء، فتح ميناء الحديدة، السفر بجوازات عن كيان غير معترف به دوليا مع يمثله ذلك من مخاطر أمنية، وتجديد الهدنة) في مقابل ذلك رفض الحوثيين فتح الطرق إلى تعز وبقية المحافظات والتلاعب بهذا الملف لكسب عامل الوقت.

وقدم الوفد الحكومي في بيانه مقترحاً قال إنه يمثل الحد الأدنى من تخفيف معاناة الناس، مؤملاً من الحوثيين التعاطي بإيجابية معه.

وشمل المقترح الحكومي فتح خمس طرقات من وإلى مدينة تعز على النحو التالي:

طريق جولة سوفتيل ـ شارع الأربعين ـ عصيفرة ـ محطة الجهيم ـ مسجد الصفا ـ زيد الموشكي.

طريق خط كرش ـ الشريجة ـ الراهدة ـ الحوبان ـ إلى مدينة تعز.

طريق مفرق الذكرة الستين ـ مفرق العدين ـ سوق الرمدة ـ عسفرة.

خط الستين ـ مفرق شرعب ـ خط الثلاثين ـ غراب.

خط الستين ـ مفرق شرعب ـ خط المطار القديم.

وأكد الفريق الحكومي في البيان، على أن الخطوط المقترحة آمنة وتحقق الجانب الإنساني ومجدية للمواطن، مؤكدا استعداده مناقشة كل المخاوف التي يطرحها الحوثيون بشأن كل طريق بما في ذلك الترتيبات الأمنية واللوجيستية.