• الرياض في مفاوضاتها مع إيران تدير ملف الحرب في اليمن بعيدا عن الحكومة الشرعية.
• مخاوف من تنازلات جديدة تقدمها السعودية لمليشيا الحوثي على حساب اليمنيين والحكومة.

قالت مصادر حكومية رفيعة وأخرى سياسية لـ»أخبار اليوم «: انه لا علم لها بما ورد في خبر وكالة الأنباء العالمية رويتر عن مفاوضات مباشرة تتم حاليا بين المملكة العربية السعودية ومليشيات الحوثي.

وأوضحت المصادر للصحيفة ان ملف المفاوضات مع إيران فيما يخص الحرب في اليمن تديره الرياض بعيدا عن الشرعية رئاسة وحكومة.

وأبدت المصادر مخاوفها من أي تنازلات جديدة تقدمها المملكة السعودية على حساب الحكومة الشرعية والشعب اليمني خاصة بعد التنازلات الأخيرة التي وافق عليها التحالف ومارس ضغوطاته على الحكومة الشرعية للموافقة عليها.

وفي ذات السياق حذرت المصادر السياسية من استمرار تفرد التحالف بإدارة ملف الحوار مع مليشيات الحوثي، معتبرين ان ما يتم من مفاوضات لا تمت بصله لمصلحة الدولة اليمنية. وانما يتماشى مع مصالح التحالف الإقليمية والدولية.

 وكانت وكالة « رويتز «، قد نقلت عن مصدران مطلعان إن المحادثات المباشرة بين السعودية ومليشيات الحوثي اليمنية استؤنفت لمناقشة الأمن على طول حدود المملكة والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق سلام مع اليمن.

وكشفت الوكالة ان المفاوضات، المتقطعة حتى الآن، قد استؤنفت بين الجانبين في الشهر الماضي قبل تجديد هدنة بوساطة الأمم المتحدة شهرين إضافيين في الثاني من يونيو حزيران.

وذكر المصدران وفقا لوكالة رويترز أن سلطنة عُمان تسهل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية وقيادة مليشيات الحوثيين، وأضاف أحدهما أن ثمة خطط أيضا لاجتماع مباشر في مسقط إذا أحرز تقدم كافِ.

ووفقا للوكالة فإن المسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشا اتفاقا طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات على مواقع سعودية.