استقبل الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في مقر اقامته بقصر بيان، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، في ثاني أيام الزيارة الرئاسية الرسمية لدولة الكويت الشقيقة.

وفي اللقاء رحب رئيس مجلس الأمة الكويتي برئيس مجلس القيادة والوفد المرافق، مؤكدا تميز العلاقات اليمنية الكويتية، الضاربة في عمق التاريخ منذ تأسست الدولة الخليجية الشقيقة.

واشاد الغانم بالصفات والأخلاق النادرة التي يحملها اليمنيون المقيمون والوافدون في دولة الكويت، قائلا ان بعض الوظائف باتت لا تصلح الا لليمنيين الذين يتحلون بالوفاء والامانة.

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي، ان اليمن لابد ان يكون جزء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نظرا للتاريخ المشترك والنسيج المجتمعي والشعبي الواحد.

وأكد ان مجلس الأمة لديه توافق تام بشأن اليمن، وضرورة تقديم كل ما يمكن من دعم لشعبه وقيادته السياسية الشرعية، بما في ذلك الاسناد اللازم في المحافل الاقليمية والدولية، تلبية للجانب الإنساني والأخلاقي والتاريخ المشترك بين البلدين.

وجدد رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي خلال اللقاء الذي حضره عضو مجلس القيادة فرج البحسني، الاعراب عن سعادته الغامرة بزيارة دولة الكويت، البلد الشقيق الذي قدم بسخاء كل الدعم لليمن وشعبه في مختلف المراحل.

واكد رئيس مجلس القيادة ، التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بنهج مجلس التعاون وتحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتنسيق المشترك حول كافة القضايا والأصعدة من أجل تحقيق السلام والاستقرار، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، جراء الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

كما استقبل الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في مقر اقامته بقصر بيان كل على حده، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الفريق أول الشيخ احمد نواف الاحمد الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد الاحمد الصباح، ووزير الخارجية الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح، الذين أعربوا عن ترحيب الحكومة الكويتية بزيارة فخامة الرئيس والوفد المرافق له.

وخلال اللقاءات تعهد المسؤولون الكويتيون بإعادة النظر لناحية زيادة الدعم في برامج التعاون

المختلفة مع الجانب اليمني، وخصوصا المجالات الاقتصادية والإنسانية، والسياسية، والخدمية، بما في ذلك زيادة عدد المنح الأكاديمية في المجالين الأمني والعسكري، وتقديم التسهيلات اللازمة للمقيمين والوافدين اليمنيين وأبنائهم في دولة الكويت الشقيقة.

وأكد نائبا رئيس مجلس الوزراء، ان التوجيهات السامية تقضي بتذليل كافة الصعوبات وتقديم كل اشكال

الدعم لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية في اليمن.

من جانبه أكد وزير الخارجية احمد ناصر الصباح، ان دولة الكويت ستعمل بكل الوسائل المتاحة لمساندة القضية اليمنية العادلة في مختلف المحافل الاقليمية والدولية، قائلا ان مرجعيات الحل للازمة بما فيها القرار 2216 هي ثوابت مقدسة بالنسبة للدبلوماسية الكويتية.

وخلال اللقاءات أعرب رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، عن عظيم امتنانه للدعم الذي يحظى به اليمن من صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، وولي عهده سمو الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، والحكومة الكويتية.

واكد رئيس مجلس القيادة مضي مجلس القيادة الرئاسي قدما في الوفاء بتعهداته من اجل استعادة الدولة وتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والسلام، انطلاقا من الدعم المخلص الذي تقدمه الكويت وكافة دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

وأعرب عن ثقته بأن العلاقات المتميزة بين اليمن والكويت ستمثل رافعة لعديد الاستحقاقات العاجلة والإستراتيجية للشعب اليمني، وامن واستقرار المنطقة برمتها.

حضر اللقاءات عن الجانب اليمني، عضو مجلس القيادة فرج البحسني، ووزراء الخارجية الدكتور احمد بن مبارك، والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، والنقل الدكتور عبدالسلام حميد، والصحة الدكتور قاسم بحيبح، والمدير التنفيذي لجهاز تسريع استيعاب تعهدات المانحين الدكتورة افراح الزوبة، وسفير اليمن لدى الكويت علي منصور بن سفاع.

كما حضرها عن الجانب الكويتي رئيس بعثة الشرف المرافقة، الشيخ الدكتور باسل الصباح.