حرب اليمن” ملف السعودية الرئيس في مباحثات واشنطن

موقع أمريكي: الولايات المتحدة “تسعى إلى تحسين علاقاتها مع السعودية لدفعها لزيادة انتاج النفط“

2022-05-23 06:51:28 أخبار اليوم/ متابعات

 

مثلت الحرب في اليمن الملف الرئيس في محادثات وفد المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، التي بدأت الثلاثاء 18مايو/أيار، ضمن ملفات تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وتظهر لقاءات الوفد السعودي الذي يقوده نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (مسؤول الملف اليمني) أهمية الملف اليمني لتعزيز العلاقات بين الرياض والبيت الأبيض، حيث يسعى الأخير إلى تعزيز العلاقات بعد توترها بسبب موقف إدارة جو بايدن من عدة ملفات بما فيها الحرب اليمنية.

الهدنة وفتح طريق تعز

والتقى الأمير خالد بن سلمان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن وبحثا: “الجهود المبذولة في الشأن اليمني ومستجداته” -حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وشدد الأمير خالد على أنه “رغم إيجابية الهدنة المعلنة لحدٍّ كبير، إلا أن هناك دورًا مهمًا يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به، للضغط على الميليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام؛ لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار، والبناء والازدهار”.

من جانبه أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال لقاء الأمير خالد يوم الثلاثاء، “التزام الرئيس الأميركي جو بايدن، بمساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها”. وأعرب عن تقديره لقيادة المملكة “لتأمينها الهدنة التي تمت في اليمن بوساطة الأمم المتحدة”.

والتقى محمد آل جابر، مع مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، وناقشا “كيفية احراز تقدماً في الجانب الانساني باليمن وعلى راسها فتح الحوثيين للمعابر في تعز وايداع الايرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين”.

ويعتمد أكثر من 600 ألف شخص يعيشون في مدينة تعز على طريق واحد فرعي ووعر للحصول على المواد الغذائية بشكل يومي. وتأثرت المدينة بشكل كبير بالحرب حيث دُمرت معظم البنية التحتية.

وأغلق الحوثيون جميع الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة، ما يجعل الوصول إليها عبر الطريق الفرعي مرهقاً ويستمر عدة ساعات بدلاً من 5 دقائق إلى 10 دقائق في الأوقات السابقة.

كما يحظر الحوثيون منذ 2016 وصول المياه إلى خزانات المدينة، ما جعلها تعاني من أزمة مياه خانقة، حيث أن 70% من الآبار في مناطق سيطرة الحوثيين ويحظرون وصول سكان المدينة إليها.

المجلس الرئاسي

كما التقى الأمير خالد بالمبعوث، ليندركينع، وقال نائب وزير الدفاع السعودي إنه أكد: دعم التحالف بقيادة السعودية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والجهات الداعمة له، وتطلعاتنا للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة يقود اليمن إلى السلام والازدهار.

جاء ذلك عقب لقاء الوزير أنتوني بلينكن نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، وأكد خلال اللقاء عن دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، ووصفه بأنه فرصة قيمة لتمثيل أوسع نطاقاً لليمنيين.

وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن عبر عن تقديره للالتزام الذي عبر عنه المجلس الرئاسي اليمني تجاه جهود السلام وتحسين الخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي لملايين اليمنيين.

كما شدد وزير الخارجية الأميركي خلال الاجتماع على أهمية ضمان حرية الحركة للأفراد والسلع عبر المناطق المتنازع عليها مثل مدينة تعز.

القدرات العسكرية والعلاقات

كما أكَّد الجانبان السعودي والأمريكي خلال اللقاءات “رؤية البلدين المشتركة لمواجهة السياسات الإيرانية المُزعزعة للاستقرار في المنطقة، التي تتضمَّن التنسيق الأمني والدبلوماسي بين البلدين الصديقين لمواجهة التهديدات الإيرانية، بما في ذلك التعامل مع ملف إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية ورعايتها للإرهاب”.

كما التقى الأمير خالد بن سلمان مع نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، وبحثا عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الأمير خالد عن ترحيبه “بتأكيد الجانب الأميركي دعم المملكة في ما يتعلق بتطوير قدراتها العسكرية وتلبية احتياجاتها الدفاعية”.

وكان نائب وزير الدفاع السعودي التقى في واشنطن الأربعاء، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وبحث الطرفان أوجه التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية.

من جانبها ذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، في بيان صحافي أن “سولفيان” والأمير خالد بن سلمان أكدا خلال اللقاء “الشراكة الراسخة” بين بلديهما، كما جسدتها لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي يشارك نائب وزير الدفاع السعودي في رئاستها هذا الأسبوع في وزارة الدفاع.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن “اللقاء استعرض العلاقات السعودية- الأميركية التاريخية الراسخة وبحث آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الرؤية المشتركة بين الجانبين”.

من ناحية أخرى رأس نائب وزير الدفاع، الجانب السعودي، في اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين وزارتي الدفاع في المملكة والولايات المتحدة، فيما رأس وكيل وزارة الدفاع للسياسات كولن كال الجانب الأميركي.

وجرى خلال الاجتماع استعراض تطورات الأحداث والمتغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً، إضافة إلى بحث العديد من القضايا والملفات في إطار رؤية البلدين للدفاع عن المصالح المشتركة، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.‏

وغرّد الأمير خالد بن سلمان: “بحثنا الأحداث والمتغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً، وعدداً من الملفات المتعلقة بدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، والدفاع عن مصالحنا المشتركة”.

في السياق، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين قولهما إن الولايات المتحدة “تسعى إلى تحسين علاقاتها مع السعودية، وذلك من أجل دفع المملكة لزيادة إنتاجها النفطي، قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن نهاية يونيو المقبل إلى الشرق الأوسط”.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد