فيما الجيش الاسرائيلي يصيب 106 فلسطيني في الضفة

انقسام في مجلس الأمن بشأن التوترات في القدس وعباس يؤكد رفضه تغيير الوضع التاريخي في الأقصى

2022-04-20 12:13:21 أخبار اليوم/وكالات

  

دعت خمس دول أوروبية، لم تنضم إليها الإمارات ولا الصين، في بيان مشترك أمس الثلاثاء، إلى إنهاء المواجهات في القدس، وذلك في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت إيرلندا وفرنسا وإستونيا والنروج وألبانيا، في بيان مشترك، “يجب أن يتوقف العنف فوراً. يجب تجنّب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين”، و”يجب أن يتم بالكامل احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة”.

وكانت الإمارات والنروج وفرنسا وإيرلندا والصين طلبت عقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن.

وأضافت الدول الأوروبية الخمس “ندين كل أعمال الإرهاب وإطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل”، مضيفة أنّ “تدهور الوضع الأمني يضيء على الحاجة إلى استعادة الأفق السياسي لعملية سلام موثوق بها”.

وخلال الجلسة، كرّر المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينيسلاند، في بيان، دعواته إلى تجنب أي استفزاز من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات.

ونفّذت إسرائيل فجر أمس الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة، هي الأولى منذ أشهر، وذلك رداً على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه الدولة العبرية، في تصعيد أتى وسط توتر في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس الشرقية المحتلة.

من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الثلاثاء، رفضه الكامل لأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، في مدينة القدس.

جاء ذلك خلال استقباله، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله (وسط)، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”.

وأفادت “وفا”، أن عباس سلم وينسلاند رسالة خطية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقالت، إنه “وضع المبعوث الأممي في صورة اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين، التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى”.

وأفاد عباس أن هذه الاعتداءات “تمثل مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني، الذي يؤكد وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال الأوقاف الإسلامية”.

وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من الفلسطينيين.

مواجهات مع جيش الاحتلال

وعلى صعيد ميداني أصيب، أمس الثلاثاء، 106 فلسطينيين بالرصاص وحالات الاختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بالضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان للأناضول، إن مواجهات اندلعت في بلدتي “بُرقة” و”دير شرف” شرقي وشمالي مدينة نابلس، عقب مسيرة نظمها السكان، ردا على تنظيم مئات المستوطنين مسيرة باتجاه مستوطنة حومش، المخلاة منذ عام 2005.

وأوضحوا أن الجيش استخدم الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان فلسطينيون، القوات الإسرائيلية بالحجارة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، أنه تعامل مع 106 إصابة خلال المواجهات التي اندلعت في البلديتن في محافظة نابلس (شمال).

وأوضح أن الإصابات في برقة توزعت بين 13 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدها بالوجه لطفل (14 عاماً)، و67 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، و6 إصابات قنابل غاز بشكل مباشر، و5 إصابات حروق.

وأضاف، أن سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر أصيبت بالرصاص المطاطي بالهيكل الخلفي.

وتابع أن المواجهات في دير شرف أسفرت عن إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و13 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وكانت الحصيلة السابقة التي أعلن عنها أمس الثلاثاء 72 إصابة قبل إعلان ارتفاعها إلى 106.

ومنذ صباح أمس الثلاثاء، أغلق الجيش الإسرائيلي مداخل بلدات “بُرقة، وسبسطية، وبزاريا، وسيلة الظهر”، بالسواتر الترابية، لتأمين مسيرة المستوطنين.

   

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد