«الثأر الأزرق» يصطدم بـ«كريم الملكي».. وبايرن "المحرج" للنجاة من كمين الغواصات بدوري أبطال أوروبا

2022-04-11 22:02:40 أخبار اليوم/متابعات

 

 

برغم فوزه الكبير محلياً على ساوثهامبتون بستة أهداف، يدرك تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب صعوبة مهمته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، لتعويض خسارته الكبيرة على أرضه ذهاباً 1-3 أمام ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني وحامل الرقم القياسي في المسابقة، فيما يحتاج بايرن ميونيخ بطل ألمانيا لصدمة معنوية من أجل قلب خسارته بهدف أمام فياريال الإسباني حامل لقب الدوري الأوروبي.

جمع المدرب الألماني توماس توخل لاعبيه الخميس الماضي في لقاء أزمة، وذلك بعد الخسارة الموجعة في ملعب «ستامفورد بريدج» والتي تلت سقوطه المحلي القاسي في أرضه أمام برنتفورد المتواضع (1-4) الذي تغلب عليه للمرة الأولى منذ 1939.

اهتزت معنويات فريق غرب لندن المنشغل بعقوبات مفروضة عليه من الحكومة البريطانية لقرب مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بالرئيس فلاديمير بوتين وعرض النادي للبيع، لكن في ساوثهامبتون كان ردّ الفعل قاسياً بتقدمّه برباعية قبل الاستراحة في الطريق إلى الفوز 6-صفر وتعزيز مركزه الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تألق نادر هذا الموسم للمهاجم الألماني تيمو فيرنر.

برغم استعادة الـ«بلوز» توازنهم، يدرك توخيل أن خصمه المقبل من الطراز الثقيل، في ظل استعادة ريال توازنه أيضاً بعد الخسارة الثقيلة أمام غريمه برشلونة برباعية في الدوري المحلي «هي مباراة مختلفة تماماً.. ستكون مهمة صعبة جداً».

ويمكن لتشيلسي الاستفادة من إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج أرضه، ما قد يمنحه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، بحال فوزه 2-صفر على الفريق الأبيض في عقر داره.

واستعد الفريق الملكي، المتوج باللقب 13 مرة آخرها في 2018، بفوز على خيتافي 2-صفر أبقى فيه الفارق 12 نقطة مع برشلونة الذي لعب مباراة أقل، حيث أراح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس.

وفي ست مواجهات بين الطرفين، فاز تشيلسي ثلاث مرات وتعادلا مرتين وفاز ريال مرة واحدة.

بنزيما للتحليق مجدداً

سيكون الهدّاف الفرنسي كريم بنزيمة تحت المجهر مجدداً حين يقود فريقه ريال مدريد الإسباني في مواجهة تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب الثلاثاء على ملعب «سانتياغو برنابيو»، في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وبعد الهزيمة المحلية المذلة في 20 مارس أمام الغريم التقليدي برشلونة صفر-4 في معقله، توقع البعض أن ينهار ريال مدريد، لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أظهر أنه قادر على تجاوز نكبة من هذا النوع بتحقيقه بعد ذلك 3 انتصارات متتالية.

ويعود الفضل بذلك إلى بنزيمة بالذات، إذ سجل ثنائية الفوز على سلتا فيغو 1-2 في المرحلة التالية قبل أن يضرب بثلاثية رائعة في مرمى تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» قاد بها النادي الملكي للفوز 3-1 ليؤكد موهبته وغريزته التهديفية القاتلة بعد الخروج من ظل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ رحيل الأخير إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018.

وتحدث أنشيلوتي بعد فوزه الأحد في الدوري على خيتافي 2-صفر، عمّا مرّ به فريقه في الأسابيع القليلة الماضية، بالقول «لم نفقد أعصابنا بعد المباراة ضد برشلونة، كان لدينا ميزة وتعاملنا مع الوضع بهدوء».

هدوء أنشيلوتي ولاعبيه سيكون عاملاً أساسياً في مباراة الثلاثاء، حيث سيسعى بنزيمة مرة أخرى إلى التأكيد بأنه الرقم 9 الأكثر فتكاً حالياً في العالم.

ويمكن القول من دون تردد إن بنزيمة ليس أفضل هداف في العالم وحسب، بل هو أفضل لاعب بالمجمل نظراً إلى ما يقدمه هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري.

وبعد ثلاثيته التي قلب عبرها الطاولة على كيليان مبابي وزميليَه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وقاد بها ريال لإقصاء سان جرمان من ثمن نهائي دوري الأبطال، ضرب بنزيمة مجدداً الثلاثاء الماضي في «ستامفورد بريدج» بتسجيله ثلاثية أخرى جعلت تشيلسي مهدداً بشكل كبير بالتنازل عن اللقب.

في السباق على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» سنوياً، لم ينل بنزيمة مرة أخرى التقدير الذي يستحقه وحل في النسخة الأخيرة رابعاً خلف ميسي، البولندي روبرت ليفاندوفسكي والإيطالي جورجينيو.

لكن بنزيمة «لا يبكي» على ضياع حلمه مرة أخرى بإحراز الكرة الذهبية وفق ما أفاد أنشيلوتي في نوفمبر، ويواصل تركيزه على قيادة ريال لاستعادة لقب الدوري الإسباني من جاره أتلتيكو والفوز بلقبه الرابع عشر في دوري الأبطال.

وفي ظل استمرار الحديث عن رغبة ريال بضم مبابي أو النروجي إرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، يؤكد بنزيمة مراراً وتكراراً أنه ما زال «الملك» في النادي الملكي.

وبفضل ثلاثيته الأربعاء في أمسية «ساحرة مثل تلك التي كانت ضد باريس سان جرمان في برنابيو» وفق ما أفاد الأربعاء، رفع بنزيمة رصيده إلى 37 هدفاً في 37 مباراة هذا الموسم في كافة المسابقات، بينها 11 في 8 مباريات في المسابقة القارية الأم و24 في صدارة ترتيب الدوري الإسباني الذي يتزعمه فريقه بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه.

وبات بذلك أول فرنسي يصل إلى 10 أهداف أو أكثر منذ انطلاق دوري الأبطال بداية التسعينيات والأول في المسابقة بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) والحالية، منذ جوست فونتان موسم 1958-1959 بحسب «أوبتا» للإحصاءات.

بايرن محرج

ويقف بايرن ميونيخ، بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020، في موقف حرج أمام ضيفه فياريال الذي هزمه ذهاباً بهدف الجناح الهولندي أرنو دانجوما.

وكان بايرن محظوظاً لترك ملعب «لا سيراميكا» دون أن تهتز شباكه مرة أخرى. وأقرّ مدرّبه الشاب يوليان ناغلسمان الذي يخشى خروج فريقه مرّة ثانية متتالية من ربع النهائي: «نحن تحت الضغط».

بعد خسارته أمام «الغواصات الصفراء» في إسبانيا، عانى «دي روتن» أمام أوغسبورغ في الـ«بوندسليغا» قبل أن ينقذه هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مسجلاً هدف الفوز في وقت متأخر بركلة جزاء.

ويرغب ناغلسمان بتحسّن يبلغ «60 أو 70%» لكنه يصرّ: «الثلاثاء يجب أن نغيّر النتيجة».

وقبل مواجهة الذهاب، لعب بايرن مرتين مع فياريال حيث خرج فائزاً 2-صفر و3-1 في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011-2012.

فارق في الإمكانات

من جهته، أكمل فياريال الذي يخوض ربع النهائي لأول مرة منذ 2009 وبلغ نصف نهائي 2006، ثلاث مباريات دون فوز في الليغا بتعادله مع ضيفه أتلتيك بلباو 1-1 السبت، ليبتعد بفارق ثماني نقاط عن ريال سوسييداد السادس.

ويعوّل فياريال الذي أقصى يوفنتوس الإيطالي العريق في الدور السابق، على تجربة مدربه أوناي إيمري القارية، إذ أحرز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ثلاث مرات مع إشبيلية الإسباني والنسخة الماضية مع فياريال مانحاً إياه أوّل لقب كبير.

وتختلف إمكانات وقدرات وتاريخ الناديين، فعلى سبيل المثال عندما كان بايرن يحرز ثالث ألقابه القارية في 1976، كان فياريال في الدرجة الرابعة في إسبانيا، وعندما توج بايرن مرة خامسة في 2013 كان فياريال قد عاد إلى الدرجة الأولى.

ويمكن لعدد سكان فياريال البالغ 50 ألف نسمة أن يجتمع في ملعب «أليانز أرينا» مع بقاء 25 ألف مقعد فارغ.

وبقي النادي معظم تاريخه في الدرجة الثالثة إلى أن اشتراه الملياردير فرناندو رويغ في 1998. طوّر الاستاد، ملعب التمارين، والفريق، وجلب لاعبين من طراز الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي، الأوروغوياني دييغو فورلان، ماركوس سينّا وسانتي كاسورلا، ليصبح لاعباً مهماً في الليغا المحلية، لكن ليس بحجم العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.

وقال إيمري: «الثلاثاء سيكون أكبر تحدٍّ في مسيرتي كمدرب».

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد