أكد مسؤولون أمريكيون، أن واشنطن أرسلت عددا كبيرًا من بطاريات أنظمة الدفاع الجوية «باتريوت» إلى السعودية لصد هجمات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن المسؤولين القول أن إرسال البطاريات جرى الشهر الماضي.

وأضافوا أن الحكومة السعودية لطالما طلبت أنظمة باتريوت من واشنطن، خاصةً ضد هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يشنها الحوثيون، مشيرة أن تلبية الطلب تأخر بسبب بروتوكولات أمنية طويلة.

ولم تتطرق الصحيفة إلى عدد البطاريات التي استلمتها السعودية.

والأحد، تعرضت منشآت طاقة حيوية وأعيان مدنية في 6 مدن سعودية لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية تبنتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وفي وقت سابق أدان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، هجمات الحوثيين ووصفها بأنها «إرهابية».

وقال في بيان صادر من البيت الأبيض؛ نشرته وزارة الخارجية على موقعه في تويتر، «ندين هجمات الحوثيين خلال الـ 48 ساعة الماضية على البنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية».

وأضاف: «يشن الحوثيون هذه الهجمات الإرهابية بتمكين إيران التي تزودهم بمكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار والتدريب والخبرة»، عاداً ذلك انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر استيراد الأسلحة إلى اليمن.

وتابع: «أيدت المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية العديد من دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ووقف التصعيد خلال العام الماضي، ورفض الحوثيون هذه الدعوات واستجابوا لهجمات جديدة في اليمن وأعمال إرهابية كتلك التي شنت ضد السعودية الليلة الماضية».

وقال: «لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا وافق الحوثيون على التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الذي يعمل على عملية تدريجية لتهدئة الصراع»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقف «بشكل كامل» وراء هذه الجهود السياسية.

وأكد سوليفان مواصلة بلاده «تقديم الدعم الكامل لشركائنا في الدفاع عن أراضيهم ضد هجمات الحوثيين»، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يحذو حذو بلاده.

ومنذ مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في مواجهة مليشيا الحوثي المدعومين من إيران عقب انقلابهم على السلطة في سبتمبر 2014م.