لطالما رفعت الاتحادات الرياضية الدولية والمحلية في مختلف بلدان العالم وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية شعاراً بعدم خلط الرياضة بالسياسة مع تحذيرات تؤكد من خلالها منع استخدام الرياضة كورقة ضغط سياسية بين الدول.

ومن دون شك فإن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في الآونة الأخيرة شهدت الكثير من الخلط بين الرياضة والسياسة، ربما هناك من رفض ذلك مثل حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي أعلن أنه يرفض خلط السياسة بالرياضة، والقرارات التي تم اتخاذها من قبل الاتحادات الدولية المختلفة ضد روسيا.

وأكد بطل العالم في الاسكواش علي فرج عندما طلب منه الحديث عن أزمة روسيا وأوكرانيا عقب تتويجه ببطولة "أوبتاسيا" في بريطانيا: "فجأة أصبح ممكناً خلط الرياضة بالسياسة وممكناً أن نتكلم. لنتكلم عن فلسطين أيضاً التي تمر بما تمر به أوكرانيا، الفلسطينيون يعانون منذ 74 عاماً".

عدم خلط السياسة بالرياضة أكذوبة

وما يؤكد أن خلط السياسة بالرياضة أمر يحدث في الوقت الحالي، العقوبات التي فُرضت على روسيا مثل تعليق مشاركات منتخب روسيا والأندية الروسية من مسابقة الفيفا، وأيضاً الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا"، واستبعاد روسيا من كأس العالم.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن فرض عُزلة على روسيا ومُمَثليها في المسابقات الدُولية، وحرمان منتخباتِها من اللعِب على ملعبها في جميع المسابقات وأكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في بيان رسمي أن كرة القدم مُتحدة ومتضامنة بشكل كامل، مع جميع المتضررين في أوكرانيا.

وبالتحول إلى إنجلترا فقد تمت إضافة كلمة "stop war "، بجانب نتيجة المباريات في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، كما دخلت الفرق ملعب اللقاء على أنغام النشيد الوطني الأوكراني وقررت حكومة بريطانيا فرض الكثير من العقوبات ضد مالك تشيلسي وقررت تجميد ممتلكات رومان أبراموفيتش بجانب حظره من السفر، بينما منحت تشيلسي ترخيصاً خاصاً لمواصلة الأنشطة المتعلقة بكرة القدم.

ولا يسمح لتشيلسي في الوقت الحالي ببيع أي تذاكر أخرى، فقط حاملو التذاكر الموسمية يمكنهم حضور مباريات الفريق القادمة.

يذكر أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي اللندني كشف عن رغبته في بيع النادي اللندني بعد نحو 19 عاماً من امتلاكه.

وأعلنت السلطات في استراليا أمس الاثنين فرض عقوبات جديدة على 33 من رجال الأعمال الروس، وفيهم رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي.

وقررت أستراليا تأييد الإعلانات الأخيرة الصادرة عن كندا والاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن المزيد من الإجراءات التقييدية ضد الأفراد الروس.

واتخذ الاتحاد الدولي لألعاب القوة قراراً بمنع كافة الرياضيين الروسيين والبيلاروسيين من المشاركة في كافة المنافسات، بما في ذلك كأس العالم القادمة بينما قرر اتحاد الجودو سحب الرئاسة الشرفية من فلاديمير بوتين رئيس روسيا، والاتحاد الدولي للعبة التايكوندو قرر سحب الحزام الأسود منه كذلك.

وسحب الاتحاد الدولي لكرة الطائرة تنظيم كأس العالم من روسيا، وأعلن الاتحاد الدولي للتنس تعليق مشاركات روسيا وبيلاروسيا في مختلف المسابقات.