دوري أبطال أوروبا: يونايتد يعوّل على فورمة رونالدو وسيرته الذاتية أمام أتلتيكو مدريد

2022-03-14 22:10:40 أخبار اليوم/متابعات

 

 

يعوّل مانشستر يونايتد الإنكليزي على الفورمة الجيّدة والسيرة الذاتية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني، عندما يستضيفه الثلاثاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما يتبارز أبطال الزمن الغابر أياكس أمستردام الهولندي وبنفيكا البرتغالي على بطاقة ربع النهائي.

وتعادل يونايتد، حامل اللقب ثلاث مرات آخرها 2008، بهدف متأخر للبديل السويدي أنتوني إيلانغا ذهاباً على أرض أتلتيكو 1-1، كما انتهت المباراة الثانية بالتعادل 2-2 في لشبونة.

وبعد فترة صيام، سجّل رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ثلاثية رائعة في الدوري المحلي السبت أمام توتنهام (3-2)، فأصبح أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية (807 أهداف).

كما هزّ الـ"دون" شباك أتلتيكو 25 مرة، أبرزها في المباراتين النهائيتين لعامي 2014 (الهدف الرابع بعد التمديد 4-1) و2016 (ركلة الترجيح الأخيرة 5-3) بألوان ريال مدريد الإسباني. دكَّ رونالدو شباك أتلتيكو مدريد 22 مرة بألوان النادي الملكي وثلاث مرات بألوان يوفنتوس الإيطالي كانت في موسم 2018-2019، عندما قلب خسارة السيدة العجوز صفر-2 ذهاباً في مدريد إلى فوز بهاتريك إياباً في تورينو.

ويأمل رونالدو (37 عاماً) في انقاذ موسم فريقه الذي يحارب على مركز رابع في الدوري للتأهل إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الخامس بفارق نقطة عن أرسنال الذي لعب ثلاث مباريات أقلّ منه.

- الضغط العالي -

قال مدرب يونايتد الألماني رالف رانغنيك بعد الذهاب "يجب أن نكون أكثر شراسة، مع قناعة إضافية واختراقات في العمق. يجب أن نلعب أمامهم كما سجلنا الهدف (التعادل)".

وشرح البرتغالي ديوغو دالو (22 عاما) طريقة عمل مدربه الألماني "رالف يتحدّث كثيراً عن التوقع وأن نكون استباقيين، فإذا تواجدت في الزمان والمكان المناسبين، يتقلص حجم اخطائك... يجب أن تضغط عالياً وتبقى حذراً من التوازن في الخلف. ثم عند الاستحواذ يجب أن تضغط بقوة إلى الأمام وتساعد الفريق هجومياً كظهير".

والتقى الفريقان مرّة واحدة في المسابقات القارية وكانت موسم 1991-1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حاليا. وقتها فاز أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً، وعجز "الشياطين الحمر" بقيادة مدربهم الأسطوري "السير" الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عن تعويضها إياباً حيث اكتفوا بتعادل إيجابي 1-1.

في المقابل، عوّض أتلتيكو بداية موسم بطيئة، بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري للمرة الثانية في 25 عاماً على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة على غرار عام 2014.

فاز في آخر أربع مباريات في الليغا، ليتساوى مع برشلونة الثالث الذي لعب مباراة أقل (51 لكل منهما)، وذلك بعد انتقادات طالت مدربه التاريخي الأرجنتيني دييغو سيميوني.

ذهاباً، دانت الأفضلية لأتلتيكو مع هدف مبكر من موهبته البرتغالي جواو فيليكس، لكن البديل إيلانغا البالغ 19 عاماً خطف التعادل ليونايتد، علماً أن الهدف المسجل خارج الأرض لم يعد ذات قيمة بعد الغاء أفضليته.

قال سيميوني الذي قاد "كولتشونيروس" الى نهائيي 2014 و2016 "قمنا بما يجب لتحقيق الفوز. قد تعتقدون أن الأفضلية معهم، لكن مع الغاء قاعدة الهدف خارج الديار أصبحت الأمور مختلفة".

ورأى الظهير المتعدد الأدوار ماركوس يورنتي ان "الفريق أظهر قدرته على منافسة يونايتد. أُحبطنا بعد التعادل، لكن هذا يدلّ أننا كنا أفضل". شرح اللاعب البالغ 27 عاماً أسلوب مدربه سيميوني "هو مدرب شغوف. يضع قلبه في كلّ شيء وهذا ما يطلبه من اللاعبين أيضاً".

عدم افساد العودة الثانية

منح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو جماهير مانشستر يونايتد الإنكليزي لمحة عمّا كانوا يتوقعونه من عودته الثانية إلى ملعب "أولد ترافورد"، بتسجيله ثلاثية الفوز التاريخية على توتنهام (3-2) السبت ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري.

سجّل رونالدو ثلاثيته في الدقائق 12 و38 و81 وبات أفضل هداف في التاريخ في المباريات الرسمية رافعاً غلته إلى 807 أهداف ماحياً الرقم السابق وهو 805 أهداف والذي كان مسجلاً باسم النمسوي التشيكوسلوفاكي جوزيف بيكان.

وهو الهاتريك الثاني لرونالدو بألوان يونايتد بعد الأول في فترته الأولى معه في كانون الثاني/يناير 2008 أي بعد 14 عاماً و59 يوماً، والـ59 في مسيرته مع الأندية التي دافع عن ألوانها (سبورتينغ ويونايتد وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي).

بهذا الزخم، يدخل لاعبو يونايتد إلى مباراة الإياب ضمن الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (الذهاب 1-1 في مدريد)، وهم يعرفون تمام العلم أن المجد الأوروبي هو فرصتهم الوحيدة المتبقية لنيل لقب هذا الموسم.

سعى رونالدو لإبقاء أفضل ما لديه من أجل دوري الأبطال هذا الموسم، حيث سجل ستة أهداف في دور المجموعات لضمان عدم معاناة "الشياطين الحمر" من عار الخروج من الدور نفسه للموسم الثاني على التوالي.

رغم ذلك، فإن أداءه الضعيف كشخصية محبطة ومعزولة في مواجهة "واندا متروبوليتانو" قبل ثلاثة أسابيع، كان أكثر انعكاساً للمشاكل التي واجهها الألماني رالف رانغنيك خلال فترته المؤقتة كمدير فني لمانشستر يونايتد.

يُنسب إلى الألماني أنه الأب الروحي لأسلوب اللعب القوي والضغط الذي ألهم أمثال مواطنيه يورغن كلوب وتوماس توخل للفوز بدوري أبطال أوروبا كمدربين.

لم يكن رانغنيك قادراً على ضخ الحيوية نفسها في يونايتد، وألقي اللوم بذلك في معظمه على عدم قدرة أو رغبة رونالدو البالغ 37 عاماً في الضغط.

وتمت الإشارة إلى البرتغالي كمصدر لتجاذبات غرفة تبديل الملابس التي يبدو أنها تتسرب بعد كل نتيجة سيئة.

ووسط التقارير التي أفادت أنه سيغيب عن ديربي مانشستر نهاية الأسبوع الماضي، عاد رونالدو إلى وطنه لإعادة تأهيل من إصابة في وركه، كانت السبب الرسمي المعلن وراء غيابه عن الخسارة القاسية 4-1 أمام مانشستر سيتي.

- "مواصلة اللعب" -

قال رانغنيك مازحاً إنه ربما يجب عليه فرض تلك الرحلة كعقاب منتظم بعد عودة رونالدو إلى مانشستر بشكل متلألئ وحسم مواجهة توتنهام.

لكنه أيضاً لم يتراجع عن تقييمه لأداء رونالدو بعيداً عن الملعب في الأسابيع الأخيرة.

قال الألماني عن مساهمة رونالدو الدفاعية "لقد أظهر اليوم على وجه اليقين أنه قادر جسدياً على القيام بذلك. علينا أيضاً أن نعترف بأن الأمور لم تكن دائماً على هذا النحو في الأسابيع والأشهر الماضية".

وأضاف أن رونالدو "أظهر اليوم بالضبط أنه لا يزال في حالة بدنية جيدة للأداء هذا المستوى".

أثار أداء رونالدو إعجاب نجم السوبر بول الأميركي توم برايدي، إذ أخبر الفائز سبع مرات ببطولة السوبر بول البرتغالي "بمواصلة اللعب"، خلال لقاء مقتضب بينهما في "أولد ترافورد" بعد موقعة توتنهام.

مسألة بقاء رونالدو للسنة الثانية من عقده مع يونايتد، ستعتمد بشكل كبير على ما إذا كان "الشياطين الحمر" سيبلغون دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ذلك أنه في آخر سنوات مسيرته، لا يمكن لرونالدو أن يتحمّل موسماً لا يكون فيه على أكبر مسرح كروي حيث يتألق أوروبياً.

يعرف أتلتيكو ذلك جيداً. فبين عامي 2014 و2019، كان رونالدو في الجانب الآخر من كل المباريات الإقصائية الخمس التي ودّعها أتلتيكو في دوري الأبطال، وكانت له ركلة جزاء وثم ركلة ترجيحية للحسم لصالح ريال مدريد أمام "كولتشونيروس" في المباراتين النهائيتين حيث كان الفوز لصالح مدريد على حساب جاره اللدود (4-1 بعد تمديد الوقت موسم 2013-2014 و5-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 موسم 2015-2016).

وبالتالي، رغم الصعوبات التي يواجهها مانشستر يونايتد، قد لا يكون رونالدو القوة التي كان عليها من قبل، لكنه لا يزال الشخص الذي يخشى رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أن يكون كابوسهم في المناسبات الكبيرة.

- أياكس يعوّل على أهداف هالر -

في المباراة الثانية، يعوّل أياكس أمستردام على هدافه العاجي سيباستيان هالر لتخطي ضيفه بنفيكا البرتغالي الذي قلب تأخره مرتين ذهاباً في طريقه للتعادل 2-2.

ويدين بنفيكا، بطل 1961 و1962، بتجنب السقوط على أرضه الى البديل الأوكراني رومان يارميتشوك الذي أدرك التعادل في الدقيقة 72 من مباراة سجل خلالها هالر هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم، كما أنه كان صاحب التعادل لبنفيكا عن طريق الخطأ في مرماه. ويبحث هالر عن استعادة صدارة ترتيب الهدافين من البولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ الألماني) الذي رفع رصيده إلى 12 هدفاً.

قال إريك تن هاغ مدرب أياكس "لدي شعور مزدوج (بعد الذهاب). هي نتيجة جيدة لكننا أهدرنا الفوز. لم نترجم فرصتين أو ثلاث فرص سهلة".

أما نلسون فيريسيمو مدرب بنفيكا فقال "أنا راضٍ عن الأداء وليس النتيجة. تأقلمنا مع متطلبات المباراة لكن أردنا تحقيق الفوز. وكل الأمور واردة في الإياب".

ويتصدر أياكس، بطل أوروبا أربع مرات بينها ثلاث في السبعينيات، الدوري الهولندي بفارق نقطتين عن غريمه أيندهوفن، فيما يتخلف بنفيكا ثالث الدوري البرتغالي بفارق 12 نقطة عن بورتو المتصدر.

والتقى الفريقان للمرة الاولى في المسابقة في ربع نهائي 1969 وتبادلا الفوز 3-1 ذهاباً وإياباً وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثية نظيفة بعد التمديد. وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية وخسر أمام ميلان الإيطالي 1-4.

وتجدد الموعد بينها في الدور نصف النهائي موسم 1971-1972 وفاز أياكس 1-صفر ذهاباً وتعادلا صفر-صفر إياباً في طريقه الى اللقب الثاني على التوالي في تاريخه عندما تغلب على إنتر الإيطالي 2-صفر في المباراة النهائية.

والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018-2019 وكانت في دور المجموعات ومرة أخرى فاز أياكس 1-صفر ذهاباً وتعادلا 1-1 إياباً في طريقه بقيادة ماتيس دي ليخت وفرنكي دي يونغ إلى نصف النهائي الذي ودعه على يد توتنهام الإنكليزي.

وتأهلت حتى الآن إلى ربع النهائي أندية ليفربول (إنكلترا)، بايرن ميونيخ (ألمانيا)، ريال مدريد (إسبانيا)، مانشستر سيتي (إنكلترا)، فيما يلعب الأربعاء يوفنتوس الإيطالي مع فياريال الإسباني (1-1)، وليل الفرنسي مع تشلسي الإنكليزي (صفر-2).

وتسحب قرعة ربع النهائي، نصف النهائي والنهائي الجمعة المقبل في مقر الاتحاد الأوروبي في نيون. يقام ربع النهائي في 5/6 و12/13 نيسان/أبريل، نصف النهائي في 26/27 نيسان/أبريل و3/4 أيار/مايو والنهائي في 28 أيار/مايو على ملعب استاد دو فرانس في باريس بعد تجريد سان بطرسبورغ شرف الاستضافة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد