حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من انزلاق ملايين اليمنيين إلى المجاعة، تأثراً بالانهيار الاقتصادي في البلاد التي تشهد حرباً للعام الثامن على التوالي.

وقالت المنظمة في حسابها على تويتر «الأطفال في اليمن لا يتضورون جوعا بسبب نقص الغذاء، ولكن لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف الطعام».

وأضافت «لا يمكن التقليل من شأن تأثير الانهيار الاقتصادي على الأزمة الإنسانية في اليمن».

وتابعت «وبدون اتخاذ إجراء عاجل، يمكن أن يهوي الملايين في المجاعة».

وأدى انهيار العملة الوطنية التاريخي إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية وصلت إلى 100 في المائة خلال العام الماضي، ما تسبب باتساع رقعة الجوع.

وتشكو المنظمات الأممية من نقص في التمويل لعملياتها الانسانية في البلاد المقدرة بـ 3.9 مليار دولار خلال العام الجاري، وتسعى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر افتراضي للمانحين منتصف الشهر الجاري لسد فجوة عجز التمويل.

في ذات السياق حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تقلص حصول اليمنيين على احتياجاتهم الأساسية نتيجة تصاعد حدة النزاع في تركيا.

وقالت اللجنة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، «في بلد يتعرض فيه 16.2 مليون شخص للتهديد بفعل انعدام الأمن الغذائي، تزداد شدة الاحتياجات للغذاء والمياه على نحو خطير في محافظة تعز وغيرها من المناطق المجاورة التي تأثرت بشدة بالعنف المستمر».

وأضاف: «من المرجح أن يؤدي تصاعد حدة النزاع في أوكرانيا، إلى زيادة تقلص إمكانية وصول الناس لاحتياجاتهم الأساسية».

وتابع التقرير: «ومن المرجح أن يفضي ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ولا سيما تكلفة الحبوب، حتى مع ارتفاع أسعار الوقود في جميع أنحاء العالم».

وأردف «على مدار العام الماضي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء اليمن ارتفاعاً هائلًا، الأمر الذي ترك أكثر من نصف البلاد في حاجة إلى مساعدات غذائية».

ونقل التقرير عن كاترينا ريتز، رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، قولها: «تزداد شدة الاحتياجات بمرور كل دقيقة.. يوجد اليوم 14.3 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة، بزيادة قدرها 27 في المائة مقارنة بالعام الماضي».

وأضافت ريتز: «مع تدهور الوضع الإنساني، سيكون تقليص المساعدة مسألة خطيرة على ملايين العائلات في جميع أنحاء اليمن».

واستطردت «أي انخفاض إضافي في التمويل سيكون له تأثير مباشر على حياة الناس وقدرتنا على تزويدهم بمساعدات منقذة للحياة بشكل مستدام».