نفذت السعودية والولايات المتحدة عملية مشتركة في يناير الماضي، عملية لإنقاذ شابتين أمريكيتين كانتا محتجزتين من قبل ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء.

ووفق ما نقلت وكالة «رويترز»، عن مصدر مطلع «فإن الشابتين المولودات في اليمن، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و20 عاما، تم نقلهن جوا من العاصمة اليمنية إلى مدينة عدن ثم إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث خضعن لفحوصات طبية وغيرها من الرعاية.

وأكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية عملية الإنقاذ، قائلاً في بيان: «ساعدنا في العودة الآمنة لمواطنين أمريكيين اثنين من منطقة يمنية خاضعة حاليًا لسيطرة الحوثيين».

وقال المتحدث إن الوزارة ممتنة لمساعدة «شركائنا السعوديين واليمنيين ... في تسهيل مغادرتهما بأمان. وبسبب اعتبارات الخصوصية، ليس لدينا أي شيء آخر».

وقال المصدر إن النساء ذهبن إلى صنعاء في مارس 2021 لزيارة أقاربهن، وفي وقت ما تم تقييد حريتهن في التنقل ومصادرة جوازات سفرهن، وقال المصدر: «إن الحوثيين أجبروهما أيضا على الزواج «بالإكراه».

من جانبه أكد عملية الإنقاذ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي وقال: «تحرير فتاتين أمريكيتين من الاحتجاز بالعاصمة صنعاء والواقعة تحت سيطرة الحوثيين وتم إخلاءهما ونقلهما إلى العاصمة المؤقتة عدن ومن ثم إلى الرياض».

وأضاف: «أن الفتاتين الأمريكيتين تم احتجازهما وتعريضهما لسوء المعاملة بالعاصمة صنعاء أثناء زيارة عائلية، كما تم احتجاز جوازات السفر الخاصة بهما، وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال عملية أمنية خاصة تم تحرير الفتاتين ونقلهما من صنعاء إلى عدن»، وفق ما نقلت وكالة «واس» السعودية الرسمية.

وقال المالكي: «تم نقل الفتاتين من عدن إلى مدينة الرياض بواسطة القوات الجوية الملكية السعودية، وتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للفتاتين فور وصولهما، ومن ثم تسليمهما للمسؤولين الأمريكيين الذين كانوا في استقبالهما».

وأشار متحدث وزارة الدفاع السعودية: «أن تنسيق هذه العملية المشتركة بين حكومة المملكة والولايات المتحدة الأمريكية لإخلاء رعايا أمريكيين من اليمن تجسد متانة العلاقات الثنائية، واستمرار للتعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك».

وتابع: «ان العملية تأتي ضمن تعاون الأمني والاستخباري لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش الإرهابي ومليشيا الحوثي الإرهابية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2624)».