شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك في الدورة الـ 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وبحث الوزراء القضايا السياسية والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وأكدوا على أهمية تكثيف العمل العربي المشترك في ظل الظروف والمستجدات والاستحقاقات الدولية الراهنة والمستقبلية، وتعزيز جهود الدول العربية لمواجهة التحديات التي تمس بالأمن القومي والسيادة العربية.

واشار وزير الخارجية وشؤون المغتربين الى ان الميليشيا الحوثية الإرهابية لا تسعى للاستحواذ على السلطة فحسب، وانما تقدم على القيام بإجراءات تهدف الى تغيير طبيعة المجتمع اليمني وادخال عادات وقيم ظلامية لا تتناسب وطموحات الشعب اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة، وفي مواجهة ذلك واصلت الحكومة اليمنية، وبدعم من تحالف دعم الشرعية، ومع كل القوى الخيرة في الوطن العربي والعالم، العمل لإنهاء هذا الانقلاب وعودة الامن والاستقرار الى اليمن.

وجدد ترحيب الحكومة اليمنية بقرار مجلس الأمن بتمديد نظام العقوبات في اليمن، والذي وصف مليشيا الحوثي بالجماعة الإرهابية حيث اختارت لنفسها منذ سنوات الإرهاب والعنف نهجا وسلوكا بما يجعلها تستحق تصنيفها كجماعة إرهابية ارتكبت وما زالت ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، واستمرارها في استهداف الأعيان المدنية في اليمن والمملكة والإمارات والاعتداء على السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية.

وأكد الدكتور بن مبارك أن القرار الأممي خطوة مهمة على أمل أن تتبعه إجراءات قوية للحيلولة دون وصول الدعم العسكري الإيراني للحوثيين وإطالة أمد الحرب وتفاقم الوضع الإنساني وتقويض الجهود السياسية لتحقيق السلام في اليمن.

واستعرض النجاحات والانتصارات التي تحققت في مناطق عدة من اليمن مؤخرا، وخاصة تحرير محافظة (شبوة) وأجزاء كبيرة من محافظة مأرب التي يتم العمل الآن على تحرير كافة المناطق التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية في هذه المحافظة.

واشار وزير الخارجية الى أن إيران وأذرعها العسكرية في منطقتنا العربية لا تزال تشكل تهديدا خطيرا لأمننا القومي اذ لا زالت إيران تمارس خرقا سافرا للقانون الدولي، وتمارس تدخلا في الشأن اليمني من خلال دعمها المكشوف للمليشيات الحوثية.