بعد ان سحبت قرعة تصفيات أمم آسيا التكميلية والتي وضعت منتخبنا الاول في المجموعة الثانية برفقة منتخبات فلسطين، الفلبين، منغوليا البلد المستضيف، ويلعب كل منتخب مباراة واحدة فقط بنظام التجمعات وليست بنظام الذهاب والاياب وستنطلق في شهر 6 من العام الحالي.

ما حظوظ منتخبنا بالوصول الى نهائيات آسيا بالصين 2023 للمرة الثانية بعد ان تأهل عام 2019 بالإمارات، خصوصا ان المنتخب بدون مدرب وتكليف الكوتش أمين السنيني للقيام بمهام المدرب حتى يتسنى أختيار الجهاز الفني، اضافة الى ابتعاد اللاعبين عن اجواء المنافسة والتدريبات لفترة طويلة، حيث خاض آخر مباراة دولية أمام موريتانيا في بطولة كأس العرب بقطر العام الماضي.

صحيفة " اخبار اليوم " أجرت جولة استطلاعية مع بعض الرياضين والشباب وخرجت بالحصيلة التالية:

اختيار اللاعبين الافضل بعيدا عن الوساطات

البداية كانت مع الكابتن صالح العزاني لاعب نادي الاهلى سابقا حيث قال: قرعة منتخبنا الوطني وضعته في مجموعة متوازنة واعتقد بأن المنافسة ستكون بين المنتخب الفلسطيني المتطور كثيراً وهذا ماشا هدناه مؤخراً ومنتخبنا الوطني والذي ينقصه توفير اجواء مناسبة واستقطاب مدرب ذوي كفائه عالية في وقت مبكر، تمكن المنتخب من خطف بطاقة التأهل اما اذا صار الإستعداد ضئيل لا يلبي الطموح فالعواقب نتائج كارثية، ويجب البدء فورا باستدعاء اللاعبين بحيث تكون تجمعات اسبوعية واكتشاف مواهب والنزول من قبل المدرب الى مختلف المحافظات لاختيار العناصر التي تستحق الانضمام وليس ترشيح وتزكية ووساطات وخاصة اللاعبين البعيدين عن أجواء المنافسات والفورمة الرياضية في ضل توقف الانشطة الرياضية وعدم إقامة برامج مزمنه لبدء وانتهاء البطولة وإنطلاقها باستثناء نادي وحدة صنعاء والذي يقيم نشاط شتوي يقتصر على أندية الأمانة.

فنحن قادمونن على استحقاقات قادمة ومنها كأس الخليج في البصرة العراق وهذه محطة إستعداد كون اللاعبين يحتكون بمنتخبات قوية يعود بالنفع لاتضاح الرؤيه للمدرب والثبات على تشكيلة مثالية، وكذلك إقامة معسكرات خارجية وتأمين مباريات ودية مع منتخبات عربية وافريقية.

المستويات متقاربة بين جميع المنتخبات

فيما كان رأي المدرب الوطني الكابتن علي العبيدي قال: منتخبات المجموعة الثانية متساوية ومتقارب مع اختلاف فترة الاعداد التى تعطي افضليه للمنتخبات الأخرى، اما بالنسبة لمستوي منتخبنا افضل وإن شاء الله حظوظنا قائمة بتكرار التأهل الى النهائيات، بتظافر الجميع والعمل على تسخير كل ما يصب في مصلحة المنتخب للظهور بصورة مشرفة وتحقيق نتائج ايجابية لخطف بطاقة التأهل.

الحلقة الاضعف بالمجموعة

* من جانبه الزميل شكري الحذيفي قال: لا يستطيع منتخبنا ان يخلق فرصة تواجده في نهائيات آسيا ما لم يتم اولا اختيار عناصره الاكثر جاهزية بدنيا وفنيا، وبالنظر الى مردود الدوري على اللاعبين الذي أقيم قبل أشهر في شبوة وسيئون فإن مستوى الدوري العام كان ضعيفا في الجوانب الفنية على وجه خاص وهو ما يعني ان المحصلة التي جناها للاعبون لاترتقي الى ما يتحصل عليها لاعبو الاندية في فلسطين، منغوليا، الفلبين ناهيك عن جاهزية منتخبات هذه الدول مبكرا وبخاصة ان كرة القدم فيها منتظمة المسابقات المحلية وباستثناء منغوليا فإن الفلبين وفلسطين كانا قد ظهرا بمستوى ارقى والتطور واضح على مشاركاتهما في التصفيات الآسيوية نتيجة استقرار اجهزتها الفنية والتحضير الجيد لخوض مثل هذه التصفيات المهمة التي تعد هذه المرة اكثر الفرص المتاحة لتحقيق حلم التأهل للنهائيات في الصين 2023 م.

الوضع الراهن تسبب في توقف تدحرج الكرة في ملاعبنا ما اسهم في جعل لاعبي منتخباتنا اما يتوارون عن ممارسة الرياضة لأسباب تتعلق بعدم الاستقرار والبحث عن توفير احتياجاتهم المالية عقب توقف الدوري وبالتالي عدم حصولهم على عقود احتراف داخلي، وحتى الذين أتيحت لهم الفرصة للبقاء في اجواء الرياضة لم يعودوا بتلك القوة البدنية والجاهزية الفنية ما يجعلنا نؤكد الى ان منتخبنا الوطني الاول سيكون الحلقة الاضعف وسيمنح خصومه النقاط عطفا على معطيات الآنفة الذكر، كما اننا دائما ما نتأخر في تجميع عناصر المنتخب الاول ونسقط عامل الوقت من حساباتنا ونتأخر ايضا في تكليف الجهاز الفني او عدم استقراره وغياب الاستراتيجية من المسئولين عن المنتخبات في اتحاد كرة القدم.

فلسطين المنافس الاقوى

المدرب خالد الدغيش شاركنا رأيه وقال: كرة القدم في شرق آسيا تتطورت بشكل مستمر اضافة الى فلسطين المنافس القوي لمنتخبنا، اما منغوليا تعد الاضعف في المجموعة، وبعيدا عن حسابات التأهل من المتوقع الاعتماد على اللاعبين المحترفين الجاهزين فنيا وبدنيا بالأضافة لاعبين محليين والذي يجب تجهيزهم بداية بمعسكر داخلي حتى يتم تحديد مدرب المنتخب والذي طال انتظارة وبعد مد وجزر تم تكليف الكابتن أمين السنيني لقيادة المنتخب بصفة مؤقتة حتى يتسنى الوصول الى تسمية الجهاز الفني.

نأمل ان يتم وضع برنامج إعداد جيد بإقامة معسكر خارجى وتوفير مباريات ودية مكثفة ستعمل على تجهيز اللاعبين وخاصة المحليين حيث ان مباريات الدوري العام بنظام التجمعات لفترة قصيرة مردوها ضعيف لا تعمل على تطوير المهارات البدنية والفنية والتكتيكية، وكذلك معالجة الاخطاء التي يقع بها المنتخب في ضعف الجانب البدني، نتمنى وضع المعالجات وننشد الفوز والتأهل لاسعاد 30 مليون إن شاء الله.

نحتاج الجهد في الإعداد

وفي ختام جولتنا الاستطلاعية كانت مع مدرب حراسة المرمى الكابتن إبراهيم السنيني حيث قال: بعد اتضاح الرؤية فيما يخص مجموعتنا في التصفيات التكميلية المؤهلة الي نهائيات آسيا في الصين كان بالإمكان ان يكون لنا حظوظ كبيرة في المنافسه والترشح كون المنتخبات متقاربة في المستوي الفني، ولكن هذا يحتاج للكثير من الإعداد، العمل، الجهد، المثابرة لتحقيق التأهل ولكن ما يمر به منتخبنا من ظروف وتوقف خلال هذه الفترة لا يبشر بخير كون المنتخب لم يستدعي لاعبيه للدخول في معسكر إعدادي للتصفيات ولم يتم حتي الان استقدام مدرب للمنتخب بشكل رسمي وتأخر الجاهزية الفنية يؤثر بشكل سلبي في الحالة النفسية والذهنية للمنتخب كل هذه الاسباب قد تعرقل وتقلل من فرص ترشحنا للتأهل، وفي المقابل منتخبات مجموعتنا قد بدأت الاستعداد والتحضير منذو فترات طويلة، منتخبات الفلبين وفلسطين متطورة وتقدم مستويات مميزة خلال الفترة الاخيرة.

نتمنى من قيادة الاتحاد ان توفير ما يتطلب للتحضير المبكر لتقديم مستوي يليق بأسم المنتخب اليمني والذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة من ابناء الوطن.