مطالب الأحزاب:

1. دعم الجيش بالسلاح وصرف الرواتب
2. تصحيح العلاقة مع التحالف العربي
3. إعادة الحكومة الى عدن ودعم الاقتصاد والعملة
4. سرعة تنفيذ اتفاق الرياض وتوجيه البوصلة لمواجهة الحوثي

كشفت مصادر خاصة أن الاجتماع الأخير لقيادات الأحزاب السياسية «تحالف الأحزاب» مع رئيس الجمهورية انعقد بعد ما يقارب ستة أشهر من الطلب الذي تقدمت به قيادات الأحزاب للقاء برئيس الجمهورية لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية.

وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة لصحيفة أخبار اليوم « أن لقاء الرئيس بقيادات الأحزاب ناقش متطلبات تضمنتها مذكرة رسمية للأحزاب السياسية تتعلق بالوضع العام في الوطن ومجريات إدارة المعركة ضد مليشيات الحوثي.

وأوضحت المصادر أن مذكرة الأحزاب طالبت الرئيس بضرورة وضع حد لكل ما يحدث من فوضى وإصلاح الاختلالات القائمة بما يسهم في توحيد الجبهة لمواجهة الحوثي في معركة الجمهورية واستعادة الدولة.

وأكدت المصادر الى ان رئيس الجمهورية وافق على كل المطالب التي طرحتها قيادات الأحزاب وأبدى اقتناعه بها وموافقته على تنفيذها.

بيد أن المصادر السياسية أبدت مخاوفها وقلقها من عدم حدوث أي مستجدات فيما يخص تنفيذ هذه المطالب على أرض الواقع.

وتساءلت المصادر إذ كان طلب الأحزاب اللقاء برئيس الجمهورية استغرق ستة أشهر للموافقة عليه فكم من الوقت يحتاج الرئيس لتنفيذ مطالب الأحزاب وخاصة فيما يتعلق بتعزيز المعركة الوطنية ضد مليشيات الحوثي.

وقالت المصادر سياسية للصحيفة ان قيادات الأحزاب طالبت رئيس الجمهورية بضرورة إصلاح علاقة الشرعية مع التحالف العربي وإعادة الأمور لنصابها الطبيعي وتصحيح مسار العلاقة بما يخدم المعركة وفقا لأهداف التحالف المعلنة ضد مليشيا الحوثي وأيضاً ضرورة دعم الجيش الوطني وصرف رواتبهم المتأخرة وتوفير السلاح والمعدات للجيش في أسرع وقت ممكن.

كما أكدت مطالب الأحزاب على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وخاصة الشق العسكري والأمني وعودة الحكومة بكاملها الى العاصمة عدن لممارسة مهامها وصلاحياتها وتحسين الوضع الاقتصادي قبل الانهيار الشامل.

من جانب آخر علمت أخبار اليوم من مصادر سياسية عن توجهات ومساع تقوم بها السعودية لعقد ما يسمى «مؤتمر الرياض رقم 2 « خلال الفترة القادمة في محاولة من الأشقاء في المملكة للالتفاف على الوضع الراهن المحاصر بالإخفاقات والفشل في العديد من الملفات الخاصة بالداخل اليمني، اعتبرها السياسيون هروباً من تنفيذ الأشقاء التزاماتهم تجاه الشرعية اليمنية والمجتمع الدولي والتفاف يهدف إلى تأجيل معالجة الاختلالات والمشاكل، وتنفيذ الاتفاقات المفترض يقوم بها التحالف المتمثل بدعم معركة التحرير للانتصار على المليشيا الحوثية وتضييق الخناق على الحوثيين ودعم الجيش والحكومة ودعم الاقتصاد الوطني والعملة وتهدئة الوضع السياسي.

وبدلاً من كل ذلك تذهب السعودية الى عقد «مؤتمر الرياض رقم 2 « لأهداف غير واضحة وتنفيذ أجندات لا تمت لأهداف التحالف المعلنة بأي صلة.

وتوقع السياسيون أن الأهداف من عقد ما يسمى «مؤتمر الرياض رقم 2» يتمثل في إشراك الفصائل المسلحة المتمردة والانقلابية في هذا المؤتمر لشرعنة وجودها على الأرض لفرض واقع جديد على الشرعية وانتهاج واقع جديد على المشهد السياسي اليمني والخروج بخارطة سياسية جديدة تهدد وحدة اليمن ومستقبل المؤسسات الشرعية المعترف بها دولياً رئاسة وحكومة وبرلمان وأحزاب سياسية.