شمعة الصحافة أذابتها البنادق.

مؤسسة الشموع... كلمة خائفة التهمت النيران حريتها، فهل يبتلع الشركاء مظلوميتها...!؟

2022-03-03 08:29:10 أخبار اليوم/خاص

 

 

لا حرية للصحافة والتعبير في اليمن، بعد انقلاب جماعة الحوثيين على الدولة في الـ 21 من سبتمبر/ أبريل من العام 2014م، لتعيش لذلك الصحافة أسوأ مراحلها، في ظل الممارسات التعسفية التي تطال المؤسسات الإعلامية وكذا العاملين في المجال الإعلامي.

مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، المؤسسة اليمنية العريقة، كانت إحدى أول ضحايا التمرد الحوثي في صنعاء، ولم تكد تتعافى حتى اغتيلت مرة أخرى في العاصمة المؤقتة عدن، لتربط اكفانها بما بقي من خيوط الحرية والتعبير في اليمن.

مقصلة الصحافة.

مع نهاية عصر يوم الـ9 من فبراير/ شباط من العام 2015، كانت مؤسسة الشموع على موعد مع بندقية المتمردين الذين انتهوا قبل عام من السيطرة على العاصمة صنعاء، ليشرعوا بعد ذلك بقتل آخر متنفس للحرية في اليمن.

قامت حينها مجاميع مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي على متن ستة أطقم عسكرية وعربة مدرعة باقتحام مبنى مؤسسة الشموع ومبني المطابع الخاص بالمؤسسة واقتحام المركز الإخباري المكون من ثلاثة مباني كبيره بمنطقة شميلة حي الانصار غربي العاصمة.

باشرت المليشيات الحوثية بإغلاق المنافذ والطرقات المؤدية الى مباني المؤسسة، لتقوم بعد ذلك بالاعتداء علي العاملين في المؤسسة وهيئة تحرير صحيفة أخبار الْيَوْمَ وصحيفة الشموع وصحيفة يمن فوكس الصادرة باللغة الانجليزية عن مؤسسة الشموع كأول صحيفة باللغة الانجليزية تصدر بشكل يومي.

بعد الاعتداء على جميع الموظفين تم تجميعهم في إحدى الغرف في الطابق الاول لمؤسسة الشموع بعد مصادرة هواتهم وجميع أجهزتهم الشخصية -اللاب توب.

استمر احتجاز الموظفين لمدة خمس ساعات، ومن ثم تم أبلغهم بمغادرة المؤسسة وعدم العودة إليها كونها قد تم مصادرتها لصالح مليشيات الحوثي المسلحة، لتتوجه بعد ذلك قوة مسلحة من نفس المليشيات لحصار شقة رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم "سيف الحاضري"، وكذلك الحال مع شقة والدته، ليتم اجبار عائلته على المغادرة وعدم السماح لهم بأخذ اَي أعراض شخصية.

لم يستغرق الأمر سوى شهر وحد حتى قامت ميلشيات الحوثيين بنهب كامل ممتلكات المؤسسة وأفرغ جميع المباني ونقل المعدات والأجهزة والمطابع الى جهة مجهولة، لتظل مباني المؤسسة ومنزل الحاضري وحتى هذه اللحظة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.

استمرت مليشيات الحوثيين بمطاردة الحاضري، الأمر الذي دفع به الى النزوح تحت تهديد التهجير القسري الى محافظة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، والتي كانت المؤسسة تمتلك فيها فرع اخر مجهز بمطابع أخرى غير التي صادرتها جماعة الحوثي.

فيما تسببت مليشيات الحوثيين الانقلابية جراء احتلالها لمؤسسة الشموع ومصادرة جميع ممتلكاتها في صنعاء إلى تشريد أكثر من ٢٣٠ موظف وخسائر كبيرة للمؤسسة تتجاوز سبعة مليون دولار في ذات العام 2015م.

مسيرة مهددة.


أسست الشموع فرعها في محافظة عدن في العام 2006، وقامت بتجهيزه بشكل كامل مزوّدًا بمطابع حديثة متكاملة، الا أنه وبعد تحرير محافظة عدن وانسحاب مليشيات الحوثي من محيط مدينة الخضراء التي تقع أطراف المحافظة، ومع بداية محافظة لحج، وهو الحدث الذي كان بمثابة انفراجه جديدة لمؤسسة الشموع يمكنها من معاودة نشاطها الطبيعي، وإصدار صحيفة أخبار اليوم.

فِي الـ27 من ديسمبر/ كانون الأول من العام 2015م، تمكنت المؤسسة من إصدار صحيفة أخبار اليوم، لتبدأ بعد ذلك بأيّام سجال التهديدات المختلفة من جماعات مسلحة كان أبرزها تنظيم القاعدة، والذي هدد بنسف مبنى المؤسسة لما قدمته من دعم للجيش الحكومي في حربة على التنظيم في محافظة ابين 2011/ 2012.

جماعات مسلحة تابعة للحراك الجنوبي هي الأخرى وجهت تهديداتها الصريحة وطالبت إدارة المؤسسة بمغادرة محافظة عدن نظرًا لانتمائهم لمحافظات شمالية غير مقبول بقائهم في الجنوب.

ولكون محافظة عدن والمناطق وما جاورها من المناطق الجنوبية هم المناطق المحررات والوحيدات في اليمن، فيما باقي تشهد باقي المحافظات مواجهات مسلحة مشتعلة مع مليشيات الحوثي الانقلابية، وهو ما اضطر المؤسسة لمواصلة عملها على الرغم من ما تتعرض له من تهديدات وتحت ضغوطات الانفلات الأمني.

إدارة مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم، كانت تأمل بعودة الحكومة الى عدن لتقوم بعملها في تثبيت الأمن، الا أنه وبعد مرور حوالي خمسة شهور من انطلاق عمل المؤسسة ومع حلول يوم الـ7 من مايو/ أيار 2016، وفي ظلمات ليل هذا التأريخ الأسود، تفاجأ طاقم المؤسسة وإدارتها بهجوم سبعة أطقم مسلحة ومدرعه إماراتية.

قامت القوات بتطويق وحصار مبني المؤسسة واقتحامه واعتقال عدداً من الموظفين، الذين أخذوهم على متن إحدى المركبات العسكرية، ثم قاموا بحصار منزل رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم الأستاذ سيف الحاضري، والذي نزل إليهم مستفسراً عن سبب الهجوم.

يقول رئيس تحرير أخبار اليوم سيف الحاضري "أجابني أحد الأفراد بالقول "لدينا بلاغ بوجود أسلحة داخل المؤسسة وأنها -المؤسسة- وكر لأعمال مسلحة".

وأضاف الحاضري "اخبرته بأن المؤسسة مدنية ولا يوجد بداخلها أي أسلحة، الا أنهم قاموا بأخذي عنوةً وعلى متن أحد الأطقم العسكرية، ليدخل عدد من المسلحين الذين قاموا بتفتيش منزلي وترويع أطفالي".

وذكر الحاضري "طلبت محادثة قائد الحملة وكان يدعى أبو اليمامة وهو قائد كتبة التدخل السريع التابع للحزام الأمني حينها، وقال لي أين الأسلحة التي قمتم بتخبئتها".

وردًا على ما قاله أبو اليمامة، قال الحاضري "هذه مؤسسة إعلامية لها سمعتها الطيبة ومشهورة، ولا يوجد لدينا أي أسلحة". وأفاد طلبت منه أمر التفتيش فقال: لي هذه تعليمات قائد التحالف العربي وهو ضابط إماراتي اسمه علي سيف النعيمي".

وقال "بعد التفتيش والعبث بالمؤسسة ومنزلي لم يجدوا شيء، فتدخل سكان الحي والجيران وطالبوهم بتركنا فوراً طالما لم يجدوا أي سلاح، وتحت ضغط أبناء الحي اتصل أبو اليمامة بقائد التحالف علي سيف النعيمي وأبلغه أنه لم يجد شيء وأن أبناء الحي يرفضون السماح باعتقالنا".

"ما كان منهم إلا أن تركونا بعد أن قاموا بنهب الكثير من مقتنيات المؤسسة الخفيفة والثمينة، وعند مغادرتهم توعدوني بالعودة واعتقالي وإغلاق المؤسسة". حد تعبيره.

"في الْيَوْمَ التالي قمنا بالتواصل مع القائد الإماراتي علي سيف النعيمي نعبر عن احتجاجنا على ما قامت به كتبة أبو اليمامة فكان رده علينا: "أمر طبيعي هذه الاقتحامات نحن نبحث عن أسلحة وسندخل كل بيت في عدن". بحسب الحاضري.

حرية خائفة.

لم تنعم مؤسسة الشموع بالسلام طويلًا، وسرعان ما أقبلت روحانية جمعة الـ من 10 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2017، وهي الروحانية الخائفة بالنسبة للشموع وحريتها الصحفية، جمعة لم رتل فيها موظفي الشموع وهيئة تحرير صحيفة أخبار اليوم سورة الكهف ورائحة البارود تخنقهم.

الساعة الـ 10 صباحًا، يسمع طاقم المؤسسة دوي انفجار ضخم، ليدرك بعدها بلحظات أن ثمة عبوة ناسفة وضعت جوار سُوَر المؤسسة القريب من مقر سكن رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، وهذه المرة كانت الأضرار جسيمة في المبني وفي نفوس العاملين الذين يكابدون الخوف يومًا بعد يوم.

حضر فريق البحث الجنائي ووثق الحادثة وأخذ جميع الشظايا وما تطاير من العبوه الناسفة، واكتفى الأمن بتسليمه تقرير عن الأضرار، وهنا طوت الأجهزة الأمنية عمل إرهابي استهدف مؤسسة صحفية بهذا الحجم.

اغتيال آخر.

لم تنتهي مسيرة الاغتيال عند هذا الحد فحسب، ولكنها استمرت لتجسد مذبحة حقيقة للكلمة وحرية الصحافة الخائفة، وماتزال يوم الـ1 من مارس/ آثار 2018، محطة حاضرة في أذهان طاقم مؤسسة الشموع وهيئة تحرير صحيفة أخبار اليوم.

فجأة ودون سابق إنذار، تقوم 3 أطقم عسكرية مسلحة مهاجمة مبنى المؤسسة أثناء طباعة صحيفة أخبار الْيَوْمَ، انتشار مرعب وسريع وثقته كاميرات المراقبة لتظل حدثًا يشهد خوف الصحافة وقلق الكلمة.

"حينها، كانت القوات المسلحة التابعة للحزام الأمني في محافظة عدن قد قامت بإخراج من في المطبعة وأنا كنت أحدهم، قاموا برصنا على حائط المطبعة من جهة الشارع، بعد أن أخذت جميع هواتفنا ووجهت نحونا البندقيات لنجد أنفسنا مهددين بإطلاق النار، ومهددين بالموت".

هكذا بدأ رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم يروي مذبحة قتلت الكلمة، ليتابع قائلًا، "كانا مهددين بالموت في أية لحظة، غير أن انفجار المطبعة الذي حدث نتيجة لصب البنزين وهي مغلقة ومكتومة ولا يوجد بها سوى نافذة واحدة، أدى ذلك الانفجار الى إحداث إرباك في صفوفهم وقاموا بالانسحاب فوراً".

أصيب الزميل وليد عبدالواسع الشرعبي بأضرار بالغة وكسور في ساقيه الإثنين وانزلاق في عموده الفقري جراء سقوطه من على مسافة عشرة أمتار أثناء محاولته الفرار من إحدى نوافذ مبني المؤسسة بعد تعرضه لحالة اختناق جراء الأدخنة المتصاعدة من حريق المطبعة والذي نتج عن اشتعال الأحبار والمواد البلاستيكية.

فيما التهمت النيران المطابع بشكل كامل وأتلفت منظومة الكهرباء بشكل كلي، والحقت الضرر بالجانب الميكانيكي، الذي أدى الى خروجها تماما عن الخدمة وتقدر قيمتها بـ790 الف دولار أمريكي.

فيما تسبب الحريق بإتلاف جميع المكيفات وشبكة الكهرباء الخاصة بمبنى المطبعة والمؤسسة وإتلاف آلات التربيط والتعطيف وكل ما كان موجود داخل المطبعة.

وتقدر إجمالي الأضرار المباشرة بحوالي مليون وثلاث مائة الف دولار أمريكي. ناهيك عن تسبب الحريق بإغلاق المؤسسة وتسريح العاملين فيها والبالغ عددهم ٤٧ موظف، وهناك خسائر غير مباشرة.

من المسؤول.

ماتزال دماء الحرية الصحفية وحق التعبير تقطر من مخالب الجناة، ماتزال طرية تحت أظافرهم ورائحة البارود والبنزين يفوح من على جلودهم، الا أن ما من شيء قد تغير، فالجاني موجود وحاضر والحقوق هي الغائبة.

لأسباب وأدلة كثيرة، وجهت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وبصورة لا لَبْس فيها أصابع الاتهام الى قوات الحزام الأمني التابع لقوات التحالف بقيادة الضابط الإماراتي أبو ماجد.

حيث توقفت الأطقم العسكرية التي هاجمت المؤسسة وأحرقت المطابع، في النقطة الأمنية المتواجدة في بوابة المدينة الخضراء وقام الجنود بمخاطبتهم عن سبب قدومهم وأي جهة يتبعون.

تم الرد عليهم بأنهم يتبعون الحزام الأمني القائد أبو اليمامة منير اليافعي وأنهم في مهمة مداهمة، ليقوم أفراد النقطة بإبلاغ غرفة عمليات المدينة الخضراء بوجود أطقم عسكرية تريد الدخول للمدينة الخضراء في مهمة مداهمة وأنهم تابعين للحزام الأمني بقيادة أبو اليمامة.

جاءت التوجيهات من غرفة عمليات المدينة الخضراء بالسماح بعبور الأطقم المسلحة لتنفيذ الاعتداء على المؤسسة وإحراق المطابع.

غادرت الأطقم المسلحة موقع الاعتداء ومرت بثلاث نقاط أمنية على مدخل المدينة الخضراء وقد تم ابلاغ تلك النقاط بعدم اعتراضها، ليتم تتبع خط سير عودة الأطقم المسلحة من خلال النقاط الأمنية التي مرت من خلالها بشكل طبيعي ودون اعترض وهي ١٣ نقطة أمنية حتى وصلت موقعها الذي حرجت منه وهو معسكر ٢٠ منطقة كريتر عدن والذي يقوده المدعو إمام النوبي التابع للقائد في الحزام الأمني ابو اليمامة منير اليافعي قائد لواء التدخل السريع في وقت سابق.

نوعية أحد الأطقم المهاجمة والتي كانت واقفه أمام بوابة المؤسسة من اليمين وهي سيارة دفع رباعي نيسان تحمل على متنها تدريع مضاد للرصاص بطريقة شبة كاملة، وهو النوع الذي لا يمتلكه أحد في محافظة عدن سوى الحزام الأمني وهي محدودة، ناهيك عن عودة الأطقم المسلحة من الطريق العام دون أي مخاوف تذكر، وهو ما يؤكد تبعيتها للحزام الأمني.

أخيرًا رفض الجهات المختصة الى الآن التحقيق في هوية المهاجمين بتوجيهات من مدير الأمن بحسب إفادة مدير قسم شرطة الخضراء العقيد ياسر.

هل باتت ضحية.



الآن وبعد مرور أربعة أعوام من عمر المحرقة ودمار إحدى أبرز المؤسسات الصحفية في اليمن، انقضى الحدث وتكشفت هويته وتبين أن فرقاء الأزمة قد اجتمعوا ليكونوا شركاء في هذا الحدث، ولكن السؤال الحاضر في الوقت الحالي، هو ما حال الجناة وقد أصبحوا جزءًا من الحكومة.

التحالف العربي هو الآخر لاعب أساسي وشريك أول، وهو رأس الحدث أصلا، حيث أدار عملية الاعتداء منذ الوهلة الأولى ومنذ خروج أول مركبة عسكرية صوب المؤسسة، حيث تقدمنا بشكوى حول واقعة الاعتداء تلك إلى إدارة أمن عدن فأجابوا صراحة بأن اقتحام المؤسسة من قبل المسلحين المنتميين للحزام الأمني تمت بناءً على أوامر وتوجيهات عليا من قبل قائد قوات التحالف العربي إلى مدير أمن عدن.

تمت على إثرها توجيه الأخير بالتسهيل والسماح لقوات الحزام الأمني بدخول المنطقة الخضراء لمداهمة مقر المؤسسة، وهو ما أفاد به أفراد النقطة الأمنية المناوبين لحظة قيام المجموعات باقتحام وحرق مقر المؤسسة.

وفي النهاية حصل الهجوم والاعتداء بناءً على توجيهات وأوامر من قبل قيادة التحالف لتسهيل دخول المجموعة التابعة للحزام الأمني لاقتحام المؤسسة وحرقها بناءً على أوامر من مدير أمن عدن وتوجيهات من القائد الإماراتي المسئول عنه.

انتهاك ظالم.

في السياق أشار الناشط الحقوقي علي خالد، في حديثة لـ"أخبار اليوم" الى أن "الاقتصاد الوطني على أساس حرية النشاط الاقتصادي بما يحقق مصلحة الفرد والمجتمع وبما يعزز الاستقلال الوطني وباعتماد مبادئ حماية واحترام الملكية الخاصة".

وأضاف خالد "يقضي الدستور اليمني بأن تكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم، ويحدد القانون الحالات التي تقيد فيها حرية المواطن، ولا يجوز تقييد حرية أحد الا بحكم من محكمة مختصة، ولم يظهر بعد من مؤسسة الشموع ما يبرر هذا الاعتداء".

من جهته، قال الصحفي محمد المياس "تعيش الصحافة في اليمن وضع صعب منذ بداية الأزمة اليمنية، وما مرت به مؤسسات الشموع والصحف التابعة لها ليس أكثر من كونه امتداد لسجال من الانتهاكات التعسفية التي طالت الصحافة والصحفيين في اليمن".

وأضاف المياس في حديثه لـ"أخبار اليوم"، "نعيش كصحفيون حالة من الخوف والقلق المستمر، لكن ما تعرضت له مؤسسة الشموع كان بالشراكة مع جميع الأطراف، بمن فيهم السلطات الحكومية التي ساهمت وان بشكل غير مباشر".

وتابع "كانت وماتزال مؤسسة الشموع نموذجًا للصحافة اليمنية ومدرسة أخرجت الكثير من الكوادر الصحفية، بل ومثلت لسان حال المستضعفين والمحرومين ولم يسبق أن تعارضت مع مصلحة الإنسان اليمني الذي يجد ذاته بين أحرفها".

أن تكون صحفيًا ليست جريمة، لكنها أصبحت في اليمن جريمة، دفع صحفيون حياتهم ثمنًا لها، ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل، والذي جعل من العمل الصحفي مخاطرة وجودية تتهدد إنسانية الكادر وسلامة المؤسسة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد