يصادف اليوم الثاني من مارس مرور الذكرى الخامسة المؤلمة على قيام مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بارتكاب جريمة إحراق مطابع ومقر مؤسسة الشموع للصحافة وصحيفة أخبار اليوم في العاصمة المؤقتة عدن في عام 2018، والتي كانت جريمة بشعة استهدفت الصحافة اليمنية ولاقت إدانة واسعة وتنديد واستنكار واسعين.

 وعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات منذ ارتكاب جريمة الإحراق بحق مطابع المؤسسة الصحفية والإعلامية وما رافقها من خسائر مادية وتوقف وأضرار جسيمة جراء الجريمة، بيد أنه لم يتم تقديم الجناة ومرتكبي الجريمة الى العدالة والقضاء لينالوا جزائهم العادل وتحقيق مبدأ العدالة بحق المجرمين.. كما ولم يتم حتى القبض أو التحقيق مع من قام وأشرف ونفذ على ارتكاب هذه الجريمة، مع أن كل المؤشرات تشير إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي من قام بإحراق المطابع حينذاك عبر مليشياته المسلحة.

واستناداً الى ما قاله ورصده فريق لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن الدولي وأيضاً لجنة التحقيق الوطنية في الانتهاكات، الذين وثقوا ارتكاب المجلس الانتقالي الجنوبي لجريمة محرقة مطابع مؤسسة الشموع في عدن وما تلاها من أضرار مادية وبشرية وخسائر لا محدودة.

في ذات السياق قال الأستاذ سيف الحاضري المدير العام لمؤسسة الشموع للإعلام ورئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم: إنه « لشيء مؤسف أن تأتي الذكرى الخامسة لهذه الجريمة الشنعاء ولم يتم محاكمة أو محاسبة من قام بارتكاب تلك الجريمة مع أن الفاعل معروف وموثق محلياً ودولياً وبأدلة واضحة».

وأضاف الحاضري أن «المجلس الانتقالي الجنوبي الفاعل والمتهم الأول بارتكاب جريمة إحراق مطابع المؤسسة بعدن وما ترتب على ذلك من خسائر وأضرار جسيمة.»

ويطالب الحاضري حكومة المناصفة بضرورة التعويض العادل عن كل خسائر المؤسسة الإعلامية وذلك بحكم أن المجلس الانتقالي الجنوبي المتهم الأول بإحراق المؤسسة أصبح شريك في الحكومة الحالية.