قال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني إن الهزائم النكراء التي تتكبدها مليشيا الحوثي تؤكد أنها باتت في الرمق الأخير، داعيا القبائل إلى عدم الزج بأبنائهم في المعارك الحوثية.

واضاف الارياني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز في محافظة مأرب،" أن هزيمة مليشيات الحوثي ودحرها مسألة وقت، بعد أن خسرت غالبية مقاتليها، وانكشفت حقيقتها أمام الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي باعتبارها صنيعة إيرانية لتنفيذ مشروعها التوسعي، وتنظيم إرهابي لا يختلف عن القاعدة وداعش.

وأوضح أن مأرب الصامدة اذلت نظام طهران وكسرت مشروعه التوسعي، وأسقطت رهانات ميلشياته الطائفية في المنطقة، ومرغت أنف مليشيا الحوثي الإرهابية في التراب، والتهمت حشودها وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة.

وحذر من إطلاق مليشيا الحوثي عمليات تجنيد إجباري واسعة للمدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتها، بهدف تعويض خزانها البشري بعد الخسائر غير المسبوقة التي منيت بها في جبهات القتال بمأرب ومختلف الجبهات.

وناشد وزير الإعلام، المشايخ والقبائل والآباء والامهات، برفض الضغوط الحوثية والحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم وقود لمعارك مليشيا الحوثي العبثية، وخدمة المشروع الفارسي الخبيث الذي يستهدف هويتهم الوطنية والعربية.

كما دعا ما تبقى من عناصر المليشيا المغرر بهم في مختلف الجبهات إلى رمي السلاح.

وقال الإرياني، إن "مليشيا الحوثي قامت منذ انقلابها بأوسع عمليات لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها أكثر من 7000 مدني بين قتيل ومصاب غالبيتهم من النساء والأطفال".

وأعتبر أن زراعة الألغام واحدة من أخطر الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق حاضر ومستقبل اليمنيين.

وأضاف أن "كميات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي في شبوة ومأرب، وتمويهها بإشراف خبراء حزب الله والحرس الثوري على شكل أحجار المباني والصخور؛ كشفت عن همجيتها ودمويتها وإجرامها بحق اليمنيين".

وحذر زير الإعلام، من أن الاستخدام المفرط للألغام والعبوات الناسفة وزراعتها بشكل عشوائي بين منازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق يشكل خطرا مستداما يهدد حياة ملايين المدنيين ويصيب الحياة العامة بالشلل.

كما قال إن "مليشيا الحوثي صعدت عمليات تجنيد الأطفال، واتخذت المدنيين والأعيان المدنية دروعا بشرية، عبر وضع مستودعات الأسلحة والطائرات المفخخة وورش الألغام بالقرب من المرافق الإنسانية والمستشفيات ومقار المنظمات".

وأضاف، أن مليشيا الحوثي حولت مطار صنعاء وموانئ الحديدة إلى معامل لتركيب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وتجهيز القوارب المفخخة المسيرة عن بعد، والتخطيط وتنفيذ الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

ولفت الإرياني، إلى أن مليشيا الحوثي أكدت عبر هذه الممارسات أن نهجها وعقيدتها قائم على القتل والدمار والخراب، وأنها لا يمكن أن تكون شريكة في بناء السلام، والتأسيس للمستقبل.

وشدد على أنه "لم يعد من خيار أمام اليمنيين إلا العمل لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب بكل الطرق والوسائل الممكنة مهما بلغت التضحيات".

وتابع: "لقد بات المجتمع الدولي يدرك الآن وأكثر من أي وقت مضى حقيقية مليشيا الحوثي، بعد أن غض الطرف عن جرائمها وانتهاكاتها، ومنحها الفرصة تلو الفرصة لترك السلاح والانخراط في جهود إحلال السلام".

وأشار وزير الإعلام إلى أن المليشيات اعتبرت هذه الصمت ضوء أخطر للتصعيد وقتل المدنيين واقلاق أمن واستقرار المنطقة وتهديد المصالح الدولية، داعيا المنظمات الأممية إلى النظر بعين الانصاف، وعدم التعامي عن جرائم مليشيا الحوثي التي ترتقي لمرتبة جرائم الحرب.

وأكد على أنه آن الأوان لتحرك المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، وأن الدولة هي الضامن الحقيقي لحياة كريمة لكل اليمنيين والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

كما جدد التأكيد على مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بإدراج مليشيا الحوثي وقياداتها في قوائم الإرهاب وملاحقتهم ومحاكمتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".

من جانبه قال رئيس هيئة الأركان إن الجيش الوطني يخوض حربا عربية ـ فارسية بكل ما تعنيه الكلمة، مؤكدا أن على الجميع إدراك حقيقة المعركة مع مليشيا الحوثي الإيرانية.

ولفت إلى أن "مليشيا الحوثي تحارب الفكر والإنسانية وتفخخ البحر والجو والبر، مضيفا:" نسعى لحسم المعركة في القريب العاجل، وسنحتفل بالنصر في العاصمة صنعاء".

قال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز إن الجيش الوطني وبمساندة التحالف بقيادة السعودية يسعى لحسم المعركة في القريب العاجل، والاحتفال بالنصر في العاصمة صنعاء.

وجدد بن عزيز الثقة بانتصار الجيش والشعب، الاحتفاء بالنصر اليمني والعربي الأصيل في العاصمة صناء، ليعود مشروع الدولة والحياة لكل اليمنيين، وينتهي مشروع الحوثي.

وأضاف: "ماضون لاستكمال تحرير مديريات مأرب وتعز والبيضاء والضالع ومختلف محافظات اليمن، ونبشر اليمنيين بحسم المعركة والخلاص من المليشيات الحوثية"، مؤكدا أن عملية تحرير اليمن السعيد ماضية، وأنها نجحت في تدمير إمكانيات المليشيا الحوثية.

وأوضح أن المليشيا الحوثية تحارب كل شيء جميل، وإرهابها فاق كل إرهاب وفخخ البحر والجور والبر، وحتى عقول الشباب.

وأضاف أن الجيش يدافع عن الهوية اليمنية والعربية الأصيلة، وأن المعركة اليوم فارسية عربية، بكل ما تعنيه الكلمة، موضحاً أن إيران وضعت كل ثقلها وقدراتها، من أسلحة وتكنولوجيا وخبراء.

وأهاب رئيس الأركان، بجميع اليمنيين للوقوف مع الجيش والمقاومة وكل التشكلات في معركة كل العرب، داعيا العالم للوقوف مع الشرعية في وجه فئة لا تعترف بالسلام ولا بالحياة.

كما أكد أن مليشيا الحوثي لن تنصاع للسلام إلا بالقوة، مجددا التزام الجيش بالقوانين والأعراف الدولية، والقانون الدولي والإنساني، موجها الشكر إلى كل من يقف إلى جانب قضية اليمنيين العادلة، وعلى رأسهم تحالف دعم الشرعية، الذي يقدم كل الدعم لأجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.