قصتين عن الكذب:

2022-01-16 08:44:54 أخبار اليوم/متابعات

 

كذب فتحققت كذبته وكانت الفاجعة

قصة عن الكذب .. القصة على لسان صاحبها : كنت أعمل أنا وابن عمى فى أحد المطاعم في المدينة، وكنت ملتزم دينياً بفضل الله عز وجل وأحافظ على صلاتى وأتقى الله في أقوالي وأفعالي، وكنت صادقاً في كل شيء .. وفى يوم من الأيام جاء ابن عمى يطلب منى أن أكذب كذبة صغيرة، حيث أنه يريد أن يأخذ أجازة بضعة أيام حتى يستطيع السفر مع بعض أصدقاءه، ولكن المسئولون في المطعم كانوا يرفضون الإجازات خصوصاً فى هذا الوقت من العام حيث يكثر العمل والزبائن، ولذلك كانت الطريقة الوحيدة هى أن أكذب وأقول لهم أنه قد تعرض لحادث سيارة في الوادي وانجرفت السيارة وأصيب كما طلب منى.

هنا بدأ الصراع داخلى مع نفسى فأنا لا أكذب أبداً ولست معتاداً على ذلك، بدأت أفكر في جميع الاحتمالات ولعب الشيطان بعقلي حتى ظننت أنها مجرد كذبة صغيرة وستنقضى الأيام سريعاً ولن يستطيع أى أحد من المسئولين العلم بهذه الكذبة، وفعلاً في اليوم التالى ذهبت إلى المدير وأخبرته بالقصة، أو بمعنى أدق أخبرته بالكذبة، وفعلاً استطاع ابن عمى أن يأخذ أجازة ويسافر كما أراد .

وبعد عدة أيام عاد من سفرة ورجع إلى العمل دون أن يعرف أي أحد بهذه الكذبة، وبعد انقضاء دوامى ركبت مع ابن عمى السيارة حتى يوصلنى إلى بيتي كما يذهب كعادته يومياً، ولكن في هذا اليوم كان مرهقاً ومتعباً من السفر فطلب منى أن أقود السيارة بدلاً عنه، وفعلاً بدأت الطريق وهو نائم بجانبي، وكنت أغالب النعاس وأقاوم، وكان ذلك آخر ما تذكرته قبل الحادث !.

نعم فقد مرت بحادث أنا وابن عمى، حيث انجرفت السيارة عند الوادي، ولكن حمد لله لم يصيبنا شيء، تذكرت كذبتي على مديري في العمل، وأيقنت أن هذا درساً من الله عز وجل حتى أعود إلى الطريق المستقيم من جديد، استغفرت ربى عز وجل وقرأت آية الكرسي، ومن يومها وأنا أقلعت عن الكذب إلى الأبد وفتحت صفحة جديدة مع نفسى عاهدت ربى فيها أن أكون صادقاً دوماً .

تذكر دائما عزيزي القارئ ” الصدق ينجيك ويرفعك .. أما الكذب فهو مفتاح الكبائر ” .

  • قصة بائع البرتقال والعجوز

وهذه قصة أخرى عن الكذب .. يحكى أنه فى يوم من الأيام كان هناك بائع برتقال يجلس على جانب الطريق ويبيع للناس مع معه من ثمار، فمرت من جانبه عجوز تسأله إن كانت هذه الثمار حامضة أم لا، فظن البائع أن العجوز لا تأكل البرتقال الحامض فرد عليها : لا يا سيدتى أنه حلو كم يلزمك، فأجابت العجوز : لا أريد فأنا ارغب أن اشترى البرتقال الحامض لزوجة ابنى الحامل وهى تشتهى أكل الحامض، وهكذا خسر البائع هذه الصفقة، ولكنة لم يتعلم من الدرس .

بعد يومين اقتربت منه امرأة حامل تسأله : هل هذا البرتقال حامض ؟ تذكر البائع فوراً كلام العجوز وظن أن السيدة الحامل تريد الحامض، فأجابها نعم إنه حامض كم تريدين منه ؟ فأجابته السيدة لا أريد منه شيئا فقد ارسلتنى أم زوجى لأشتري لها برتقالا حلوا، وأخبرتني أنه يوجد لديك فجئت اشترى منك .

حينها فهم البائع أن هذه هي زوجة ابن العجوز .. وخسر أيضاّ هذه البيعة بسبب كذبة .

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد