أقول لك ماذا يعني:
يمثل ذلك دعوة صريحة لمنتسبي وحدات الجيش إلى الاحتجاجات، إن لم يصل الأمر إلى التمرد.
يعني أيضًا إجبار الجنود وأفراد الأمن على ترك مهامهم العسكرية والأمنية والبحث عن أعمال أخرى، أي تفريغ الجيش والأمن من منتسبيه.
أما على مستوى القطاعات المدنية – من معلمين وأطباء ومهندسين وإداريين في قطاعات الكهرباء والمياه والتربية والتعليم والاتصالات والزراعة – فإن تأخير الرواتب يُعد دعوة مبطنة للخروج في تظاهرات واحتجاجات تستهدف السلطات المحلية والحكومة المركزية التي أنت على رأسها.
تعطيل الخدمات الأساسية بكل أشكالها لا يعني سوى دفع البلاد إلى فوضى عارمة في كل مناطق الشرعية. وهذه الفوضى لن يقف أمامها الجندي الذي أنهكه انقطاع راتبه، لتبقى الساحة مفتوحة بالكامل أمام الفوضى وأدواتها.
فإذن يا دولة رئيس الوزراء: ماذا وراء الأكمة؟ وماذا يراد لليمن؟ ولمصلحة من يُدار هذا العبث؟
إن ما يحدث يضع أمامنا ألف علامة استفهام.