حتى وإن كانت الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جزئية، فإن إيران قد انتهت كدولة ذات هيبة وثقل إقليمي. اليوم، تقف إيران على مفترق طرق حاسم: إما أن تدخل في حرب لا تُبقي ولا تذر، أو أن تختار طريق الاستسلام المذل.

رحم الله أطفال سوريا وفلسطين والعراق واليمن، ولعنة الله على من قتلهم ودعم قاتليهم، أياً كانت أسماؤهم وشعاراتهم.
وفي اليمن، لا نحتاج إلى تحليلات كبرى لنفهم أن بقاء مليشيات إيران في صنعاء وصعدة هو الوجه الآخر لاستمرار هذا الاحتلال الدموي، وأن تحرير اليمن من هذه المليشيات بات واجبًا وطنيًا، وأولوية لا يمكن تأجيلها.
لن نكون أدوات في صراع دولي، لكننا نرفض أن نكون ضحايا دائمين لمعادلات تفرض علينا الاحتلال الإيراني تارة، والخذلان الإقليمي تارة أخرى. نحن شعب قرر أن يستعيد أرضه وكرامته ودولته، ولن نسمح بأن تكون اليمن ورقة في لعبة الأمم. لقد آن أوان الحسم.