عاد الحديث مجددًا عن إعادة إحياء ما يسمى "خارطة الطريق" – هذه الجريمة السياسية التي تستهدف بقاء اليمن تحت سطوة المشروع الإيراني – وذلك وسط صمت حكومي مطبق، وانعدام تام للشفافية.

قبل أسبوع، تحدثت سلطنة عُمان عن مباحثات أجرتها مع الحكومة اليمنية بشأن إعادة تفعيل المسار السياسي.
ولأننا نعلم أن سلطنة عمان تؤدي دور الراعي الرسمي لمليشيا الحوثي بالتنسيق الكامل مع إيران، فإن تحركاتها تُفهم ضمن هذا السياق.
لكن الكارثة الكبرى ليست في موقف عُمان، بل في صمت مجلس القيادة والحكومة، الذين ما زالوا يمارسون التضليل والخديعة على الشعب.
في العلن، يتحدثون عن فقدان الأمل في المسار السياسي، وفي الخفاء يسيرون نحو مفاوضات استسلام جديدة.
ما يجب أن يُدركه مجلس القيادة والحكومة هو أن مشروعيتهما باتت في حكم المنعدمة، نتيجة الفشل الذريع في تنفيذ المهام التي حددها قرار تشكيل المجلس.
ولا يحق لأيٍّ منهم – رئيسًا أو عضوًا أو وزيرًا – أن يمنح غطاءً قانونيًا أو أخلاقيًا لتبييض صفحة جماعة ارتكبت مجازر بحق أكثر من نصف مليون يمني، وشرّدت قرابة سبعة ملايين، ونهبت مؤسسات الدولة وثروات الوطن وأموال المواطنين.
ورغم كل هذا، نذكّرهم ونحذرهم:
مسار الحسم العسكري لتحرير صنعاء وتحقيق السلام العادل تحت مظلة الدولة، هو مسارٌ إجباري... سيتم بكم أو بدونكم.
استمعوا إلى صوت الشعب، الذي يرتفع كل يوم في مختلف المحافظات اليمنية.
أنتم اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما:
على النخبة – في الشمال والجنوب – أن تُدرك أن مسار التحرير وهزيمة إيران في اليمن هو خيار الشعب وثابت وطني لا رجعة عنه، هدفٌ مقدس ستُبذل لأجله التضحيات.
النصر حتمي بإذن الله... للشعب، وللجمهورية اليمنية، ولجيشها، ولمقاومتها الشعبية، وعزيمة رجال القبائل والأحرار في كل اليمن
تحيا الجمهورية اليمنية،
تحيا الجمهورية اليمنية،
الله أكبر... ولله الحمد.