لم يتبقَّ للشعب اليمني من مؤسسات سيادية تعمل على الأرض سوى المؤسسة العسكرية، ممثلةً في الجيش الوطني والمقاومة.

وما يجب أن يدركه الجميع، بمختلف مستوياتهم وكياناتهم، أن الجيش الوطني والمقاومة خط أحمر لدى الشعب اليمني. لقد أصبحا اليوم، بعد الله، الركيزة الأخيرة التي تحمل تطلعات وآمال اليمنيين في التحرير واستعادة الجمهورية والكرامة
لذلك، فإن المساس بهما، أو تهديدهما، أو محاولة تفكيكهما أو إضعافهما – لصالح الميليشيات التابعة للاحتلال الإيراني أو ميليشيات الأمر الواقع – أمرٌ مرفوض كلياً وغير مقبول.
لا يمكن لعاقل أن يبرر استهداف جيش قدّم ولا يزال يقدم تضحيات جسيمة، وقوافل من الشهداء والجرحى، رغم شح الإمكانيات وانقطاع الرواتب، في وقت يعيش فيه قادة الفساد في رغدٍ وأمان.
رسالتي هذه ليست خطابًا إنشائيًا، بل تحذيرٌ صريح يستند إلى معطيات تُحاك في الغرف المغلقة وتحت الطاولات.
وإن كنتُ على يقين بأن تلك المؤامرات ستفشل كما فشلت سابقاتها، إلا أن من واجبنا دق ناقوس الخطر وإيصال رسالة لا تقبل اللبس:
الجيش الوطني، والمقاومة، والأجهزة الأمنية… خطوط حمراء، وسندافع عنها لا بالكلمات فقط، بل بكل ما تقتضيه كرامتنا وواجبنا الوطني.
التحية لجيشنا ومقاومتنا الباسلة… والتحية لحماة الأمن، العيون الساهرة من أجل كرامة هذا الشعب.