عشر سنوات في مواجهة مشروع الضلال والظلام الحوثي، استدعى فيه الحوثيون كل ما خلّفه جدهم يحيى الرسي ومَن لحق به من أئمتهم من خرافات ومزاعم.

يزعم الحوثيون اليوم ـ زورا وبهتانا ـ أنهم يقودون مسيرة قرآنية، فيما أفعالهم وطروحاتهم يسخرون من القرآن، حتى قال قائلهم فرية عظيمة من: "إن القرآن يعظم الشيطان أكثر مما يعظم الله “!
فرية فاجرة، من ضال بليد، يقوم مشروعهم على الخرافات.
عشر سنوات عجاف والشعب اليمني في قلب المواجهة لهذا المشروع الظلامي الضال، فقدَ فيه الشعب والوطن كثيرا من لوازم الحياة المادية؛ لكنه لم يفقد الكرامة، ولا تخلى عن الشرف، ولن يتخلى عن العقيدة والهوية، ولن يتراجع عن المواجهة حتى تحقيق أهدافه العظيمة.
لقد راود الشيطانُ المشروع الحوثي، فاستجاب الحوثي بفسق فاجر لهذه المراودة، بل وتقبلها بسرور، وكان من نتيجة ذلك أن استباح الدماء، والأموال، وهدم المساجد، ودور القرآن، ومع هذا يدّعي أنه يقود مسيرة قرآنية، مع زعمه أنه سليل بيت النبوة. لكن.. أليس أبو لهب عم الرسول الكريم؟ فماذا ينفع النسب لِضال مضل.
المنتسبون ـ اليوم ـ لهذا النسب، جنى عليهم الحوثي جناية كبيرة بما ينعكس عليهم بسببه، وهم أولى الناس بدحض خرافات الحوثي وضلالاته.
من قبل راود الشيطان عبد الرحمن بن ملجم لقتل الصحابي العظيم علي بن ابي طالب، ونفذ الفاتك بغيه، ولكن الغريب أنك لا تسمع لأحد من الشيعة من يشتمه أو يسبه، فيما راحوا يبحثون عن خرافات ومزاعم لسب الخلفاء الراشدين. بل إن بعض فرقهم سارعت لتبرير الجريمة، بزعم أنها خلّصت اللاهوت من الناسوت، وهم بذلك يمجدون جريمة ابن ملجم، وصمت الفرق الباقية عن ابن ملجم لا يعني غير الموافقة للفرقة التي تمجده، وأقل ما يقال في ذلك أنها تخدم مخطط استرجاع وثنية فارس لمجدها الزائل من خلال الفتن التي يريد هذا المشروع الظلامي إثارتها لممارس الهدم للأمة من الداخل.
لسنا هنا بصدد التفصيل لهذه المرامي، أو تلك المخططات، فهي تتكشف من خلال أفعال منتسبيها، ومن خلال أقوالهم. وبالتالي فإن مواجهة مشروع الضلال والظلام بات فرضا لازما، وواجبا مفروضا على كل أحرار اليمن لتخليص الشعب والوطن من هذا الظلم ومن كل الخرافات.
إن مواجهة مشروع الضلال الحوثي، ومقاومته ليس لمجرد خلاف ثانوي، أو قضايا جانبية، وإنما مواجهة من أجل الانتصار للحق والحرية والعدالة.. الانتصار للهوية والعقيدة، الانتصار للثورة والجمهورية.