;
أحمد عبدالملك المقرمي
أحمد عبدالملك المقرمي

عشر سنوات من مقاومة مليشيا الضلال 258

2025-04-21 09:56:05

  توافقت أغراض لأطراف متعددة، فراح كل طرف يسعى من جانبه لاختلاق حياة لقوى الكهنوت الرجعية والسلالة الحوثية، وقد ذهب كل طرف يستثمر في السلالة الحوثية بما يخدم أغراضه.

shape3

لم تكن تلك الأغراض تطفح من مجاري صَرفٍ مَرَضِيٍّ واحد، بل كان هناك من يغذي السلالة الحوثية من حالة مَرَضيّــة، وكان منها من يمكر لها من منطلق العداء، وآخر كان يتوهم أن تواتيه فرصة من بين ثنايا السلالة لتحقيق مشروعه الواهم أو غرضه الساذج.. وهكذا توافقت الأهواء والأغراض على غير ميعاد.

ومن هذه الخلفية العدائية، أو تلك الخلفية الساذجة، أو الرغبة الانتقامية وقع كل المتربصين في خدمة المشروع الإيراني الخبيث.

وكانت محصلة المخطط العدائي ضد الثورة والجمهورية، وبلاهة التفكيرات الساذجة، المتربصة أو الانتقامية؛ انقلاب كارثة 21 سبتمبر المشؤوم.

كل هذه الأطراف المعادية أو الساذجة دفعت ثمن بلاهتها، أو سذاجتها، أو عدائها، وحتى أولئـك الذين كان دافعهم الانتقام توفّر لهم نصيب وافر في دفع الثمن، وكُلٌّ بحســـب الطريقة التي حفر بها حفر الكيــد والمكــر، وكلٌّ شرب من الكأس التي شارك في طرح سمومه فيها. ولا نبرئ المتفرجين، الذين مارسوا سذاجتهم بسخافة الغباء المركب.

نفذ البله والأعداء، والسذج والمنتقمون مخططهم، وبقي المتفرجون يحملقون ببلاهة في اللا شيء ..!!

وحدها إيران ـ يومها ـ استثمرت عداوة الأعداء، وسذاجة البله، وحماقة المنتقمين وأعلنت ببجاحة ـ فور انتهاء عملية المخطط ـ أن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي تسقط في يدها.

وبقي المتفرجون في أماكنهم يحملقون فاغري الأفواه، لا يَرْمِش لهم جفن "وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون".

ولكن.. ما كل الشعب اليمني كان في دكة المتفرجين، ولا كل الشعب اليمني كان مع الأعداء، ولا مع البله السذج، أو المنتقمين؛ وإنما برز مكون، أو مكونات أبت المسكنة، وعافت الخضوع، ورفضت الذل والاستسـلام، وحشدت الطاقـات، والتحمت بالحاضنة الشعبية، وأعلنت النفير والمقاومة الشعبية الباسلة.

ومع ذلك، لم يسلم هذا المكون المقاوم، أو المكونات من مضايقات، بل أذى مادي ومعنوي، فما وهن ولا استكان، ولا ضعف، ولا تخلّى. وإنما ظل في الميدان يواجه بشراسة تحت راية الشرعية حتى اليوم.

مقاومة الشعب اليمني للمشروع الظلامي الحوثي، ليست من اليوم، ولا من الأمس، ولكنها منذ أكثر من عشر سنوات مضت حتى لا يأتي متأول يذر الرماد لينكر الواقع والحقائق.

إن الأرقام الصحيحة تنطلق من مبادئها، لا تلتفت لمن يُقَلّل من شأنها، ولا تتراجع عن واجبها مهما تنكر لها متنكر، أو تجاهلها جهول! فمن لم يُثْنه المخطط المعادي، ولم تستلفه المشاريع الساذجة، ولم تستدرجه عقلية الانتقام، ولم يستفزه المتفرجون، فإنه يمضي قُدُما نحو هدفه السامي، وغاياته العليا، ويفرح أن يجد معه من يسانده، فيما يمد يده لكل جمهوري ميداني صادق.

هاهي عشر سنوات تمضي والمقاومة الشعبية الباسلة تقاوم عدوان الحوثي جنبا إلى جنب مع الجيش الوطني على امتداد التراب اليمني بشجاعة، وبسالة، وثبات.

ولم تكن المقاومة الشعبية في تعز خفية المقام، ولا ثانوية في الأداء، بل كانت بفضل الله، ثم برجالها، وحاضنتها كأنها علم في رأسها نار.

وكلمة وفـاء صـــادقة لا بد منها للجيش الوطني الصــامد المجــــاهد في كل مواقع الشــــرف والتضحيــات، وفي كل المحافظـــات، وهو يؤدي واجبه الميـــداني رغم الإمكانـات الشحيحة، والمرتبات الأكثر شحة، ورغم ذلك بقي هو صمام الأمان الأقدر في الميدان، والأبرز في المواقف، والأعظم في الصمود.

والركن الركين في كل هذا الصمود، وصور البطولة، هو الشعب اليمني المجاهد الذي استعصى ـ بتوفيق الله ـ على كل الدسائس والمغريات، والمؤامرات.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد