وحده فريق العروبة من يجبرك أن تصفق وتهتف لأجله بحرارة بعد أن اتجهت إليه الأنظار من كل حدب وصوب، وأستطاع أن يغرد خارج السرب وحيداً منفرداً بعروضه الممتعة وأدواره الشيقة التي من خلالها مثل اليمن خير تمثيل ورفع اسمها عالياً، ليعكس صورة مغايرة عن تلك الصور التي عهدها الجمهور اليمني عقب مشاركة فرقه المحلية على المستوى الخارجي.
 صحيح أنه لم يستطع أن يخطف أحدى بطاقات التأهل عن المجموعة، ولم يكن سباقا في تحقيق التأهل كأول أنجاز يمني على مستوى الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية إلا أنه كان رقماً صعباً في مجموعته التي ضمت نخبة من الفرق على المستوى الآسيوي كفريق أربيل العراقي متصدر دوري النخبة في بلاده وفريق الكاظمة الكويتي رابع الدوري الكويتي الممتاز، وصاحب الصولات والجولات والإنجازات على مستوى الكرة الكويتية، فكان كالحصان الأسود واقفاً نداً لند ، أرهق لاعبوه خصومهم وأربك حسابات المدربين الذي لم يكن في حسبانهم أن هنالك فريقاً يمنياً يمتلك من الخامات الفذة القادرة على تحقيق الإنجاز والتي لو هيئت لهم الظروف والأجواء الملائمة لكان قاب قوسين أو أدنى من تربعه على عرش مجموعته الصعبة.
العروبة وفي أولى مشاركاته الآسيوية أستطاع أن يقدم مشوارا رائعا ومميزا جدا رغم ابتعاده عن موطنه وتواجده خارج قواعده بعد قرار الاتحاد الآسيوي الذي نص على نقل مباريات - الصاعق العرباوي - نتيجة للازمة السياسية التي عصفت ببلادنا الحبيبة، فحقق فوزين رائعين على الفريق الهندي (إست بنغال) الذي يضم في صفوفه محترفين برازيليين وأستراليين ونيجيريين، وأجبر على التعادل إيجابا في مباراتين مع كاظمه الكويتي وأربيل العراقي وخسر أيضا في مباراتين من كلا الفريقين وبالنتيجة بهدفين دون رد، ليحصد ثمان نقاط كأول فريق يمني يحقق ذلك على المستوى الآسيوي.
ختاما وبكلمات الشكر الجزيل والثناء المنقطع النظير نبارك جهود إدارة العروبة في هذا النجاح، ونثني على الأداء الرائع للاعبين، ووجب علينا أن نحتفي بما قدمه هذا الفريق من نتائج وعروض قوية، كما لا ننسى أن نشيد بجهود المدرب الوطني (محمد النفيعي) الذي شكل علامة فارقة في قيادة القافلة العرباوية.. فحيوا العرباوي حيوووووووه.